ارتفاع ضحايا الهجوم الإرهابي في مقديشو إلى 60 قتيلاً وجريحًا

قيادي في حركة الشباب المتطرفة يُسلّم نفسه للسلطات الصومالية

ارتفاع ضحايا الهجوم الإرهابي في مقديشو إلى 60 قتيلاً وجريحًا
TT

ارتفاع ضحايا الهجوم الإرهابي في مقديشو إلى 60 قتيلاً وجريحًا

ارتفاع ضحايا الهجوم الإرهابي في مقديشو إلى 60 قتيلاً وجريحًا

أعلنت الشرطة الوطنية أن التفجير الانتحاري الذي استهدف الثلاثاء الماضي فندقًا على مقربة من القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو، أول من أمس، أدى إلى مقتل 15 شخصًا، وإصابة 45 آخرين، فيما قال وزير الصحة محمد عبد النور إن حكومة بلاده قررت نقل الجرحى الذين يتعذر علاجهم في الداخل إلى الخارج، من أجل تلقيهم رعاية طبية مركزة.
ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية عن العقيد بشار جيدي قائد شرطة مقديشو أن «حصيلة القتلى في الهجوم الإرهابي ارتفعت إلى 15 قتيلاً، و45 جريحًا». وكانت حصيلة سابقة لمصدر في الشرطة تحدثت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وجرح ثلاثين آخرين على الأقل، في الاعتداء الذي استهدف أحد الفنادق في مقديشو قرب القصر الرئاسي، وتبناه الإسلاميون في حركة الشباب.
وقال قائد الشرطة إن الضحايا «مدنيون ومن أفراد قوات الأمن»، وأوضح أنه تم تعزيز الأمن في العاصمة، حيث تم نشر تعزيزات من عشرات الجنود ورجال الشرطة. وقال وزير الإعلام الصومالي عبدي حير لمحطة إذاعة حكومية إن اجتماعًا للمسؤولين الأمنيين كان منعقدًا في فندق (سيل) وقت وقوع الانفجار، وإن وزيرًا وبعض الصحافيين الإذاعيين أصيبوا في الهجوم. ويتردد على الفندق مسؤولون حكوميون، علمًا بأنه يقع بالقرب من «فيلا صوماليا»، المجمع المحاط بإجراءات أمنية مشددة، والذي يضم مقر الرئاسة الصومالية ومكاتب رئيس الوزراء.
وكان متشددو حركة الشباب أعلنوا المسؤولية عن عدة تفجيرات في الآونة الأخيرة بمقديشو، وبينها هجوم بسيارة ملغومة وأسلحة الأسبوع الماضي على مطعم شهير مطل على البحر في العاصمة الصومالية، أسفر عن سقوط عشرة قتلى. وهذه المرة الثالثة التي يستهدف فيها فندق سيل، ففي مطلع العام الماضي وقع هجوم أودى بخمسة قتلى صوماليين عندما كان ينزل في الفندق أعضاء في الوفد التركي الذي كان يحضر لزيارة الرئيس رجب طيب إردوغان في اليوم التالي، إلى مقديشو.
وقبل نهاية فبراير (شباط) الماضي استهدف اعتداء مجددًا فندق سيل وأسفر عن سقوط 14 قتيلاً، حيث تم تفجير شاحنة وسيارة مفخختين بفارق دقائق قليلة بالقرب من فندق سيل وحديقة «بيس غاردن» العامة المجاورة التي يقصدها سكان المدينة. في غضون ذلك، أعلنت وكالة الأنباء الصومالية أن قياديًا بارزًا في حركة الشباب يدعى إبراهيم آدن إبراهيم، سلّم نفسه إلى أجهزة الأمن والمخابرات الوطنية، مشيرة إلى أنه تم عرضه على أيدي قوى الأمن في العاصمة مقديشو.
وكان آدن ضمن قيادات الحركة المتشددة، حيث كان مسؤولاً عن التعليم في محافظتي باي وبكول بجنوب غربي البلاد خلال السنوات الماضية.
ونقلت الوكالة عنه قوله: «إنني تركت صفوف ميليشيات الشباب بسبب ممارستهم تصرفات بعيدة عن دين الإسلام الحنيف، كما أنني استفدت من العفو العام والذي تقدم به رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود». وطردت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميصوم) المتشددين من مقديشو عام 2011 ولكنهم ما زالوا يمثلون تهديدًا خطيرًا، وكثيرًا ما يشنون هجمات بهدف الإطاحة بالحكومة. وتوعدت الحركة بالقضاء على الحكومة الصومالية، لكنها تواجه قوة نارية متفوقة، متمثلة بقوة «أميصوم» المؤلفة من 22 ألف جندي والمنتشرة منذ 2007، وطرد عناصرها من مقديشو في شهر أغسطس (آب) عام 2011.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.