مجلس الأمن يناقش تقرير استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية

مجلس الأمن يناقش تقرير استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية
TT

مجلس الأمن يناقش تقرير استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية

مجلس الأمن يناقش تقرير استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية

يناقش مجلس الامن الدولي في وقت متأخر من الليلة تقرير الآلية التحقيق المشتركة، بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة والذي يسمى المسؤولين عن استخدام اسلحة كيماوية كسلاح حرب في سوريا ويستمع في هذا الشأن الى احاطة من رئيسة الآلية السيدة فرجينيا غامبا.
وكانت الامم المتحدة في تقرير أعده الفريق، ألقت مسؤولية استخدام الاسلحة الكيماوية على جيش النظام السوري وتنظيم داعش بعد أن حقق فريق تابع لها وبتفويض من مجلس الامن لمدة عام عن مسؤولية الاطراف في استخدام اسلحة كيماوية.
ويشير التقرير الى تمكن الفريق من الحسم فقط بـ 3 مواقع من أصل 9 ولم يتمكن من التحقيق القطعي بست مناطق بسبب عدم الادلة الكافية ومسائل تتعلق بالامن وتناقض التصريحات.
وحسب فريق التحقيق، فان جيش النظام شن هجومين كيماويين على بلدتين في محافظة إدلب السورية، هما تلمنس في 21 ابريل (نيسان) 2014 وسرمين في 16 مارس (اذار) 2015، فيما قام تنظيم داعش باستخدام غاز الخردل في مارع (محافظة حلب شمال سوريا) في 21 اغسطس(آب) 2015.
وحسب تقرير الفريق، فانه ولعدم وجود أدلة كافية، لم يستطع أن يقرر من المسؤول عن الهجمات التي وقعت على المناطق التالية: التمانعة (29-30 ابريل و25-26 مايو(آيار) 2014). كذلك استهدفت تلك الهجمات مناطق في كفر زيتا (محافظة حماة في 11 و18 ابريل 2014)، ومارع (محافظة حلب في 21 اغسطس 2015) وبنش (حلب، 21 أغسطس 2015).
وحسب قرار مجلس الامن رقم 2235، الذي أسس بموجبه الفريق، فان سينظر بفرض عقوبات على المسؤولين عن الهجمات. وفي هذا الشأن كان السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين أعلن مؤخرا ان بلاده ستتعاون مع الولايات المتحدة بشأن نتائج التقرير الاممي.
وقال تشوركين ان لدى بلاده مصلحة مشتركة في منع حصول اشياء كهذه وتجنب حصولها حتى وسط الحرب" محذرا في الوقت نفسه من محاولة "استخلاص نتائج متسرعة".
كما سيطلع المجلس ايضا على تقرير المدير العام لمنظمة الاسلحة الكيماوية التي يصف فيها "التناقضات في ترسانة الأسلحة الكيماوية المعلن عنها في سوريا والتي لم يتم حلها على الرغم من المحاولات المتكررة على مدى عامين من قبل فريق التقييم الذي طلب توضيحات من الحكومة السورية.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».