رئيس وزراء تركيا: سنواصل دعم البحرين للحفاظ على أمنها الداخلي

الملك حمد : المنامة تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع أنقرة

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة يلتقي رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في اسطنبول امس (غيتي)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة يلتقي رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في اسطنبول امس (غيتي)
TT

رئيس وزراء تركيا: سنواصل دعم البحرين للحفاظ على أمنها الداخلي

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة يلتقي رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في اسطنبول امس (غيتي)
العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة يلتقي رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في اسطنبول امس (غيتي)

أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن تركيا ستواصل مساندة البحرين والوقوف إلى جانبها، ودعم مساعيها الرامية للحفاظ على أمنها الداخلي.
وذكرت مصادر برئاسة مجلس الوزراء التركي، أن يلدريم الذي التقى عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في إسطنبول أمس (الأحد)، أكد أن زيارة ملك البحرين شخصيًا إلى تركيا تعد مظهرًا واضحًا من مظاهر التعبير عن التضامن مع النظام الديمقراطي القائم فيها عقب محاولة الانقلاب لفاشلة منتصف يوليو (تموز) الماضي، معربا عن شكره لملك البحرين على هذا الموقف.
وبحسب المصادر نفسها، أعرب يلدريم عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، بما في ذلك قطاع الصناعات الدفاعية.
من جانبه، أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الأهمية الكبيرة التي توليها بلاده للعلاقات مع تركيا، لافتا إلى أن البحرين تهدف إلى تعزيز علاقاتها القائمة مع الحكومة التركية.
وعقد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اجتماعا مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في قصر تشيراغان سراي في إسطنبول أمس؛ استكمالا لمباحثاته مع كبار المسؤولين الأتراك خلال زيارته لتركيا التي بدأها الخميس الماضي، حيث التقى لدى وصوله الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وحضر اجتماع الأمس نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير العمل والتأمينات الاجتماعية سليمان صويلو.
وبحسب مصادر تركية، جرى خلال الاجتماع بحث سبل أوجه التعاون بين تركيا ومملكة البحرين خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب القضايا الإقليمية للمنطقة، وفي مقدمتها الوضع في العراق وسوريا.
وكان ملك البحرين حضر مع قادة عدة من عدد من دول البلقان والقوقاز ودول أجنبية أخرى مراسم افتتاح جسر السلطان سليم الأول (ياووز سلطان سليم) الذي يربط شطري مدينة إسطنبول الآسيوي والأوروبي، ويعد الثالث الذي يعبر من فوق مضيق البسفور، بحضور رسمي يتقدمه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم.
وبدأ ملك البحرين زيارته لتركيا، التي تعد الأولى من نوعها منذ 8 سنوات، الخميس الماضي، حيث أجرى خلالها والوفد المرافق مباحثات تناولت العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها في جميع المجالات، إضافة إلى آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية، والقضايا موضوع الاهتمام المشترك.
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الملك حمد في العاصمة أنقرة في يوم وصوله، وعقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة وتوقيع خمس اتفاقيات وبروتوكولات تعاون في مجالات مختلفة.
وتضمنت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مذكرة تفاهم للتعاون في مجال شؤون الشباب والرياضة، وقعها من الجانب التركي وزير الشباب والرياضة عاكف جاغتاي، ومن الجانب البحريني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
وتم توقيع «اتفاقية التعاون في القضايا القانونية والتجارية والجنائية» بين البلدين من قِبل كلٍ من وزير العدل التركي بكر بوزداغ، ومن الجانب البحريني وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة.
كما تم توقيع تعديل على «اتفاقية النقل الجوي» المبرمة في 28 أكتوبر (تشرين الأول) 1998 بين حكومتي البلدين، وتوقيع اتفاقية «برنامج تطبيق التعاون الثقافي»، و«بروتوكول تعاون بين معهد يونس أمرة التركي وجامعة البحرين».
وأكد الجانبان التركي والبحريني، أهمية التشاور والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي بما يعزز من دور البلدين في خدمة القضايا والمصالح العربية والإسلامية.
كما أكد إردوغان وحمد خلال مباحثاتهما «دعمهما لجميع الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، لما فيه خير ورخاء دولها ومصلحة شعوبه».
كما أكد ملك البحرين في بيان صدر عقب وصوله إلى أنقرة، أن تركيا «صاحبة دور محوري في المنطقة»، معربا عن تقديره لمواقفها الداعمة لبلاده، وجدد موقف مملكة البحرين الرافض بشدة لأي مساس بالشرعية الدستورية بقيادة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وحكومته، في إشارة إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا في منتصف يوليو الماضي.
كما أكد دعم بلاده لكل الإجراءات التي تتخذها الجمهورية التركية لتعزيز استقرارها وحماية مؤسساتها، والحفاظ على مكتسباتها ومواصلة جهود التنمية والازدهار للشعب التركي الشقيق.
وأعرب عاهل البحرين عن اعتزازه بهذه الزيارة، مشيرا إلى أنها «تأتي في توقيت مهم يستدعي التكاتف والتعاضد بين دول المنطقة لتحقيق آمال شعوبنا في إحداث نهضة قوية وشاملة في جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ووضع حلول دائمة تضمن الأمن والرخاء للجميع».
ولفت إلى أن زيارته ستكون فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وقال «نؤكد أن زيارتنا لتركيا، صاحبة الدور المحوري في المنطقة، ستكون فرصة للارتقاء بالتعاون المشترك بين بلدينا لمجالات أرحب، وتعزيز التشاور والتنسيق إزاء كافة القضايا الإقليمية والدولية، بما يدفع العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين خطوات للأمام وعلى جميع المستويات والأصعدة كافة».
وعبر عن تقديره «لمواقف الجمهورية التركية الداعمة لمملكة البحرين والرافضة لكل ما يمس أمنها واستقرارها».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.