تركيا: تراجع مؤشر الثقة بالصناعات التحويلية.. وإردوغان يؤكد قوة الاقتصاد

وسط انخفاض مبيعات العقارات

تركيا: تراجع مؤشر الثقة بالصناعات التحويلية.. وإردوغان يؤكد قوة الاقتصاد
TT

تركيا: تراجع مؤشر الثقة بالصناعات التحويلية.. وإردوغان يؤكد قوة الاقتصاد

تركيا: تراجع مؤشر الثقة بالصناعات التحويلية.. وإردوغان يؤكد قوة الاقتصاد

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قوة الوضع الاقتصادي في بلاده، قائلاً إن المعطيات الاقتصادية تشير إلى سير التعاملات التجارية بالشكل المطلوب، رغم كل محاولات الإعاقة التي حدثت عقب محاولة الانقلاب والعمليات الإرهابية المتصاعدة في شرق وجنوب شرق البلاد.
وأكد إردوغان الذي افتتح، مساء أمس الأول الجمعة، جسر السلطان سليم الأول (ياووز سليم)، وهو الجسر الثالث الذي يعبر فوق مضيق البسفور، ويربط الشطرين الآسيوي والأوروبي لمدينة إسطنبول، وهو أعرض كوبري في العالم بـ59 مترًا، وبلغت تكلفته 4.5 مليار دولار مع الطرق المرتبطة به، أن «تركيا تتقدّم بخطى حثيثة نحو تحقيق أهدافها المنشودة، وذلك عبر مشاريعها العملاقة التي أُنجزت، إلى جانب تلك التي لا تزال قيد الإنشاء، ومنها مطار إسطنبول الثالث ونفق مرمراي.
واعتبر إردوغان أن التدابير التي اتخذتها الحكومة لحل «الأزمات الصغيرة» في مجالي التصدير والسياحة أسهمت في عدم حدوث هزة في الاقتصاد التركي، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو (تموز) الماضي.
في الوقت نفسه، أكد وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، أن اقتصاد بلاده قوي ولن يهتز جراء محاولة الانقلاب الفاشلة، أو العملية العسكرية «درع الفرات» التي تنفذها تركيا شمال سوريا.
وأضاف زيبكجي في مقابلة تلفزيونية أن عملية «درع الفرات» التي بدأت في شمال سوريا الأربعاء «خطوة إيجابية لضمان استقرار تركيا».
وكانت الأسهم والليرة التركية تراجعت قليلاً مع انطلاق العملية العسكرية صباح الأربعاء الماضي، لكنها سرعان ما تعافت، وما زالت مستقرة حتى الآن. ويبلغ سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية حاليا 2.93 ليرة.
وكان سعر الدولار قد بلغ 3.09 ليرات عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو الماضي، لكن المواطنين حولوا مليارات الدولارات إلى العملة الوطنية لدعم الاقتصاد.
وأعلن زيبكجي أن بلاده تستهدف أن يدير صندوق الثروة السيادي الذي أعلنت عنه في الآونة الأخيرة 200 مليار دولار في أقرب وقت. وكان مشرّعون أتراك اقترحوا تشريعًا لتأسيس صندوق ثروة سيادي يهدف إلى المساهمة في دعم النمو السنوي على مدى السنوات العشر المقبلة.
في الوقت نفسه، أظهرت بيانات البنك المركزي تراجع الثقة بين شركات الصناعات التحويلية التركية إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر خلال شهر أغسطس (آب) الحالي عند 103.6 نقطة مقارنة مع 108 نقاط في يوليو الماضي.
ويشير مستوى 100 فما فوقه إلى مناخ يتسم بالتفاؤل، في حين تشير القراءة دون هذا المستوى إلى حالة من التشاؤم.
وتظهر بيانات المركزي التركي أن قراءة أغسطس هي الأدنى منذ يناير (كانون الثاني) الماضي عندما سجل المؤشر 103.3 نقطة.
في سياق آخر، تراجع شراء الأجانب للعقارات في تركيا بنسبة 48.5 في المائة خلال يوليو الماضي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضحت بيانات هيئة الإحصاء التركية أن عدد الوحدات السكنية المباعة للأجانب بلغ ألفا و44 وحدة في يوليو الماضي، مرجعة ذلك إلى موسم الأجازات الصيفية، وطول أجازة عيد الفطر، ومحاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا في منتصف الشهر.
وأشارت إلى أن العراقيين حافظوا على المرتبة الأولى بين مشتري الوحدات السكنية، وقاموا بشراء 153 وحدة، تبعهم الكويتيون بـ111 وحدة، فالسعوديون بـ92 وحدة، فالبريطانيون 72 وحدة، ثم الروس 64 وحدة.
واشترى الأجانب 10 آلاف و422 وحدة سكنية خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، بتراجع بلغت نسبته 16 في المائة عن عام 2015.
كما تراجعت مبيعات الوحدات السكنية إجمالاً في تركيا (للأجانب والأتراك) خلال يوليو الماضي إلى 81 ألفًا و343 شقة بتراجع نسبته 15.8 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، بسبب تمديد فترة أجازة عيد الفطر إلى 9 أيام.
كما انخفضت مبيعات الوحدات السكنية المرهونة إلى 23 ألفًا و756 وحدة، بانخفاض بلغت نسبته 23 في المائة مقارنة مع شهر يوليو 2015. واستمرارًا للحملات على من تتهمهم السلطات التركية بأنهم أتباع لغولن، وقدموا دعمًا ماليًا لأنشطة جماعته، طالبت النيابة العامة في إسطنبول بمصادرة ممتلكات صاحب مجموعة شركات دومانكايا للإنشاءات وشركائه لاتهام المجموعة بتقديم الدعم المادي لحركة الخدمة التابعة لعولن أو ما تسميها السلطات «منظمة فتح الله غولن».
وقررت محكمة الصلح والجزاء بناء على هذا الطلب مصادرة أملاك جميع شركاء دومانكايا وهم: خالد دومانكايا، ونجلاء دومانكايا، وأوغور دومانكايا، وباريش دير دومانكايا، وأيلا دومانكايا، وسميح سرهات دومانكايا.
وكانت النيابة العامة أصدرت قرارات اعتقال بحق 140 شخصًا من بينهم رجال أعمال وموظفين في بنك آسيا في إطار التحقيقات ذاتها.
كما سبق وأوقفت السلطات التركية خالد دومانكايا قبيل محاولة الانقلاب على خلفية الاتهامات نفسها، لتطلق سراحه بعد ذلك مع إخضاعه للرقابة القضائية.
في الوقت نفسه، تواصل قوات الأمن التركية حملات الاعتقال في إطار التحقيقات التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة، حيث أصدرت السلطات التركية مذكرات اعتقال بحق الكثير من رجال الأعمال على خلفية حملة موجهة لاتحاد الصناعيين ورجال الأعمال (توسكون).
وتضمنت قائمة الاعتقالات إسماعيل حقي كيساجيك، وهو إحدى شركاء سلسلة الملابس العالمية LC WAIKIKI. إذ تم اعتقاله بحجة تقديمه منحًا دراسية ودعم مادي لحركة الخدمة التي تسميها الحكومة منظمة فتح الله غولن، وتتهمها بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة.
وفي بيان لها حول الواقعة، أعلنت السلسلة الشهيرة أن كيساجيك، الذي يعمل في مجال البيع بالتجزئة، لم يتول أبدًا منصب الإدارة أو عضوية مجلس الإدارة منذ تأسيس الشركة، ولم تكن له صلاحية التوقيع، كما أنه يمتلك 7 في المائة فقط من أسهم الشركة.
وأضافت الشركة في بيانها أن جميع المساعدات والمنح التي قدمتها الشركة لذوي الحاجة تمت عبر الجمعيات الخيرية الرسمية التابعة للدولة وليس الجماعات الإسلامية في تركيا، بما في ذلك حركة الخدمة.



«مايكروسوفت» لـ «الشرق الأوسط»z : الذكاء الاصطناعي السعودي يعادل النفط

تُعد السعودية من أوائل الدول التي تبني بنى تحتية سحابية وسيادية متقدمة ما يمكّنها من تطوير وابتكار تقنيات جديدة وليس فقط استهلاكها (غيتي)
تُعد السعودية من أوائل الدول التي تبني بنى تحتية سحابية وسيادية متقدمة ما يمكّنها من تطوير وابتكار تقنيات جديدة وليس فقط استهلاكها (غيتي)
TT

«مايكروسوفت» لـ «الشرق الأوسط»z : الذكاء الاصطناعي السعودي يعادل النفط

تُعد السعودية من أوائل الدول التي تبني بنى تحتية سحابية وسيادية متقدمة ما يمكّنها من تطوير وابتكار تقنيات جديدة وليس فقط استهلاكها (غيتي)
تُعد السعودية من أوائل الدول التي تبني بنى تحتية سحابية وسيادية متقدمة ما يمكّنها من تطوير وابتكار تقنيات جديدة وليس فقط استهلاكها (غيتي)

قال رئيس «مايكروسوفت» لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، نعيم يزبك، إن السعودية تنظر إلى الذكاء الاصطناعي بوصفه مورداً استراتيجياً «يعادل النفط تاريخياً»، في خطوة تعكس التوجه الجذري للمملكة نحو بناء اقتصاد معرفي ضمن «رؤية 2030». وأوضح، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن المملكة تتصدر المشهد التقني الإقليمي ضمن «رؤية 2030»، حيث تحوّلت إلى محور رئيسي في الذكاء الاصطناعي والبنى السحابية السZيادية، لتصبح جزءاً من الابتكار العالمي وليست مجرد مستورد للتقنية. وأكد أن المملكة تعمل على تطوير قدراتها المحلية، وتعزيز السيادة التقنية، وبناء منظومة بيانات ضخمة ونظيفة لدعم الابتكار، مع تحديث الأنظمة التشريعية لمواكبة التحولات.

وكشف عن أن الشركة تجهز لإطلاق مركزها السحابي بالدمام في عام 2026، ما يعد ركيزة أساسية لتحويل المملكة إلى محور رئيسي في الذكاء الاصطناعي والبنى السحابية السيادية.


الأسواق الخليجية تُغلق مرتفعة وسط صعود النفط وتوقعات «الفيدرالي»

مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
TT

الأسواق الخليجية تُغلق مرتفعة وسط صعود النفط وتوقعات «الفيدرالي»

مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشات التداول في سوق قطر (رويترز)

أغلقت الأسواق الخليجية، اليوم، على ارتفاع جماعي في جلسة شهدت أداءً إيجابياً لعدد من المؤشرات الرئيسية، مدعومة بتفاؤل المستثمرين حيال أسعار النفط وترقب قرار «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن الفائدة.

وارتفع مؤشر «تداول» السعودي بنسبة 0.05 في المائة، في حين سجّل مؤشر بورصة قطر تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.08 في المائة. كما صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.35 في المائة، وارتفع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.30 في المائة، في حين حقق سوق مسقط للأوراق المالية مكاسب بلغت 0.94 في المائة.

ويترقب المستثمرون قرار اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي المزمع يومي الثلاثاء والأربعاء، الذي قد يشهد خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام لدعم سوق العمل المتباطئة، أو الإبقاء عليها مرتفعة لمواجهة التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف البالغ 2 في المائة.

وشهدت الجلسة تداولات متوسطة؛ حيث ركّز المستثمرون على تأثير أسعار النفط وقرارات السياسة النقدية الأميركية على الأسواق الإقليمية.


«منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا - الهند» يبحث في الرياض الشراكات الاستراتيجية

جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT

«منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا - الهند» يبحث في الرياض الشراكات الاستراتيجية

جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من أفق العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

في خطوة لافتة لتعزيز الروابط الاقتصادية والمهنية بين ثلاث قارات حيوية، تستعد شركات محاسبة وخدمات مهنية سعودية لاستضافة وفد دولي من أعضاء شبكة «ألينيال غلوبال» (Allinial Global) لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، في «منتدى أعمال الشرق الأوسط وأفريقيا – الهند 2025»، المنوي عقده في العاصمة الرياض.

هذا المنتدى الذي يُعقَد على مدى يومين في العاصمة السعودية في 8 و9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تحت شعار: «البحث العالمي – القوة المحلية»، صُمم ليكون منصة ديناميكية تهدف إلى إبرام الشراكات الاستراتيجية وتعزيز فرص النمو. كما أنه يُعدّ حدثاً رئيسياً لربط شركات المحاسبة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند بهدف الاستفادة من المواهب المحاسبية المتنامية.

ويجمع المنتدى أعضاء شبكة «ألينيال غلوبال» في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند لاستكشاف سبل جديدة للنمو في مجالات التجارة، والمواهب، والخدمات الاستشارية.

و«ألينيال غلوبال» هي جمعية دولية رائدة للشركات المستقلة في مجال المحاسبة والاستشارات الإدارية تضم 270 شركة عالمية بإيرادات إجمالية 6.76 مليار دولار. وتهدف إلى تزويد الشركات الأعضاء بالموارد والفرص اللازمة لخدمة عملائها على نطاق عالمي. ولا تعمل «ألينيال غلوبال» كشركة محاسبة واحدة، بل كمظلة تعاونية؛ حيث تساعد الشركات الأعضاء على الحفاظ على استقلاليتها، مع توفير وصول شامل إلى الخبرات، والمعرفة الفنية، والتغطية الجغرافية في جميع أنحاء العالم، من خلال شبكة موثوقة من المهنيين.

تتصدر الاستضافة في الرياض مجموعة من الشركات السعودية الأعضاء في شبكة «ألينيال غلوبال»، وهي: شركة «علي خالد الشيباني وشركاه (AKS)» وشركة «سلطان أحمد الشبيلي - محاسبون قانونيون»، و«الدار الدولية للاستشارات في الحوكمة»، وشركة «الدليجان للاستشارات المهنية».

وتتضمن أبرز فعاليات البرنامج عرضاً للرؤى العالمية حول مهنة المحاسبة والاستشارات يقدمه الرئيس والمدير التنفيذي للشبكة، توني ساكري، واستعراض لقدرات الشركات الأعضاء في المناطق الثلاث مع التركيز على بناء الشراكات والتعاون، وتعزيز فرص التواصل بين المشاركين من خلال مناقشات تفاعلية وجولات ثقافية اختيارية.