الشرطة الأميركية تقتل سائقًا أصم بعد مطاردته

وسط جدل حول استخدامها الشرطة للقوة المفرطة

الشرطة الأميركية تقتل سائقًا أصم بعد مطاردته
TT

الشرطة الأميركية تقتل سائقًا أصم بعد مطاردته

الشرطة الأميركية تقتل سائقًا أصم بعد مطاردته

ظهر تسجيل فيديو يوضح فيما يبدو بداية مطاردة أسفرت عن مقتل سائق أصم برصاص أحد رجال شرطة دوريات الطرق السريعة في الولايات المتحدة قبل أسبوعين.
وقُتل السائق دانييل هاريس (29 عامًا) في 18 أغسطس (آب) الحالي. ويأتي إطلاق النار وسط جدل في البلاد بشأن استخدام الشرطة للقوة المفرطة.
وأوضح تسجيل الفيديو الذي صُور بهاتف محمول وبثته إحدى القنوات التلفزيونية التابعة لشبكة «إيه بي سي» شخصا بدا أنه شرطي يقف قرب سيارة الدورية ويواجه سيارة زرقاء متوقفة عند تقاطع. ويوضح الفيديو السيارة وهي تتحرك والشرطي يجري حول سيارة الدورية ويقفز في مكان السائق ويبدأ المطاردة.
وقالت القناة التلفزيونية إنها حصلت على تسجيل الفيديو من سائق سيارة آخر كان في المكان وإنها عرضته على السلطات التي تحقق في الواقعة. وقالت شرطة دوريات الطرق السريعة في بيان إن شرطيًا أوقف سيارة على طريق سريع لتجاوز سائقها السرعة المحددة. وفر سائق السيارة وبعد مطاردة قصيرة توقف بجانب الطريق ونزل من سيارته.
وقال البيان إن «مواجهة» حدثت مع الشرطي وأطلق عيارًا ناريًا خلالها.
وقال سام شقيق هاريس، وهو أصم أيضًا للقناة التلفزيونية عبر مترجم إشارات: «يجب أن تتعلم الشرطة كيف تتواصل مع الصُم وكيف تتفادى تكرار مثل هذه الحوادث».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».