نصر الله يؤكد مسؤولية حزبه عن تفجير عبوة في دورية إسرائيلية الشهر الماضي

نصر الله يؤكد مسؤولية حزبه عن تفجير عبوة في دورية إسرائيلية الشهر الماضي
TT

نصر الله يؤكد مسؤولية حزبه عن تفجير عبوة في دورية إسرائيلية الشهر الماضي

نصر الله يؤكد مسؤولية حزبه عن تفجير عبوة في دورية إسرائيلية الشهر الماضي

كشف حسن نصرالله أمين عام حزب الله، ان حزبه يقف وراء تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية اسرائيلية على الحدود بين اسرائيل ولبنان الشهر الماضي، وذلك ردا على الغارة الاسرائيلية التي استهدفته في وقت سابق في منطقة حدودية مع سوريا.
وقال نصر الله في مقابلة صحافية ان تفجير العبوة في منطقة مزارع شبعا على الحدود "هو من عمل المقاومة"، على حد قوله. واضاف "هذا ليس الرد، وانما هذا جزء من الرد على الغارة الاسرائيلية" التي قال مصدر امني لبناني انها استهدفت ليل 24-25 فبراير (شباط) "هدفا لحزب الله" قرب الحدود مع سوريا في شرق البلاد من دون ان يحدد ما هو.
ولم يحدد نصر الله ماهية الهدف الذي استهدفته الطائرات الاسرائيلية في منطقة جنتا.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أشار الى ان الغارة استهدفت "قاعدة صواريخ" تابعة لحزب الله، بينما أشار خبراء عسكريون الى انها استهدفت سلاحا صاروخيا كان مقاتلو الحزب يحاولون ادخاله الى لبنان من سوريا، وهو يشكل خطرا على اسرائيل. وتوعد الحزب بعد يومين من الغارة، بالرد في الزمان والمكان المناسبين".
يذكر ان العبوة الناسفة التي تحدث عنها نصر الله استهدفت دورية اسرائيلية في 15 مارس (آذار) اثناء مرورها في منطقة محاذية للحدود اللبنانية قرب مزارع شبعا. ولم يؤد انفجارها الى وقوع إصابات.
وتلا التفجير توتر على الحدود وقصف قال الجيش الاسرائيلي انه استهدف موقعا لحزب الله في الجانب اللبناني من الحدود.
من جانبه، وصف المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنر في حينه التفجير بـأنه "خطير".
ووقعت حرب مدمرة بين حزب الله واسرائيل في صيف 2006 تسببت بمقتل اكثر من 1200 شخص في لبنان، معظمهم من المدنيين، و160 اسرائيليا، معظمهم من العسكريين.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.