الأمير بندر بن محمد يزور الهلال الأسبوع المقبل لاحتواء أزمة «التصريحات التلفزيونية»

مصادر تكشف لـ«الشرق الأوسط» عن قرار للجنة الاستئناف السبت.. وتوقعات بالنقض

الأمير بندر بن محمد يزور الهلال الأسبوع المقبل لاحتواء أزمة «التصريحات التلفزيونية»
TT

الأمير بندر بن محمد يزور الهلال الأسبوع المقبل لاحتواء أزمة «التصريحات التلفزيونية»

الأمير بندر بن محمد يزور الهلال الأسبوع المقبل لاحتواء أزمة «التصريحات التلفزيونية»

أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن الأمير بندر بن محمد، رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الهلال، سيزور النادي مطلع الأسبوع المقبل لاحتواء الأزمة الطارئة التي أثارت الوسط الرياضي، بين الأمير محمد بن فيصل رئيس النادي السابق - عضو شرفه الحالي، ومدرب الفريق الأول سامي الجابر، على خلفية التصريحات الفضائية التي أطلقها الجابر، ورد عليها الأمير محمد بن فيصل، وكان الأخير قد أشعل الشارع الرياضي عندما اتهم الجابر بأنه يقف خلف فشل احتراف ياسر القحطاني في نادي مانشستر سيتي، إبان فترة رئاسته قبل سبع سنوات؛ بحكم أن الجابر شريك في شركة «هاتريك» التي كانت تتولى إدارة أعمال اللاعب ياسر القحطاني، كما تطرق إلى أن الجابر ليس لديه حقوق تقدر بمليوني ريال كما ذكر ذلك في حديثه الأخير، وكشف عن أنه وقع عقدا لثلاث سنوات مقابل ثلاثة ملايين، وأنه اعتزل بعد سنة واحدة، بعد أن تسلم مليون ريال، فسقط باقي المبلغ لعدم إكماله مدة السنتين المتبقية من عقده الأخير.
وتعجب الأمير محمد بن فيصل من انتقاد الجابر للعمل في الفئات السنية في تصريحات تلفزيونية نقلتها قناة «العربية» فجر أمس، ومطالبته بتخلي الأمير بندر بن محمد عنها كونه المشرف عليها، ولقيت تصريحات محمد بن فيصل انتقادات كبيرة من جماهير الهلال، واعتبرت توقيتها خاطئا، وأنه تطرق لأمور لا تخدم مصلحة النادي، وبعيدة عن الخلاف الشخصي بينهما، كما هو في حالة ياسر القحطاني، واتهام سامي بأنه وراء عدم احترافه، وأبدوا تخوفهم من انعكاس هذا الوضع على أحوال الفريق الأول بشكل سلبي.
وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» عن مشاورات هاتفية أجراها أعضاء لجنة الاستئناف مع رئيسهم الدكتور هادي اليامي بشأن طعن نادي الهلال في العقوبة الصادرة من لجنة الانضباط وحرمان جماهيرهم من حضور مباراة الشباب المقبلة في الرياض، وبحسب ذات المصادر فإن لجنة الاستئناف ستكون معنية بإصدار القرار يوم السبت أو الأحد كأبعد تقدير إذ ينتظر رئيس لجنة الاستئناف ملاحظات الأعضاء على استئناف الهلال وكذلك ملاحظاتهم على بيان لجنة الانضباط علما أن وسائل الإعلام الرياضية السعودية استغربت وبشكل كبير من تأخر لجنة الاستئناف في إصدار القرار حيث كان مقررا أن تجتمع اللجنة ثاني أو ثالث أيام العيد الأضحى المبارك قبل أن تلغي ذلك بحجة غياب الأعضاء.
ويؤكد مراقبون أن القرار المقبل للجنة الاستئناف يبدو في مضمونه نقض قرار لجنة الانضباط لاعتبارات عدة أبرزها أنها لم عاقبت الفريق بحرمان جماهيره رغم أنها برأته في قرار سابق وهو ما يؤكد ازدواجية القرارات بالنسبة لها وهو ما تسبب في غضب جماهيري هلالي كبير وقبل ذلك استياء إداري أزرق من هذا التفاوت في القرارات.
من جانب آخر، أكمل الفريق الهلالي تحضيراته لمواجهة التعاون، مساء اليوم الجمعة، ضمن الجولة السابعة من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، من خلال مران أمس، الذي شهد اكتمال جاهزيه الثنائي عبد الله الزوري وعادل هرماش، بعد أن دخلا التدريبات في الـ48 ساعة الأخيرة قبل مواجهة الليلة.
وينتظر أن يمثل الهلال الأسماء التالية: عبد الله السديري، تشو سونج، ماجد المرشدي، عبد الله الزوري، ياسر الشهراني، عادل هرماش، كاستيلو، سالم الدوسري، تياقو نيفيز، ياسر القحطاني، ناصر الشمراني.
وفي شأن آخر، أجلت إدارة الهلال بيع حقوق رعاية قناة النادي إلى مطلع الموسم المقبل؛ طمعا في تسويق رعايتها بشمل أفضل، وتشير المصادر إلى أن مجموعتين من كبار الشبكات التلفزيونية في المنطقة العربية أبدتا رغبتهما في رعاية قناة الهلال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».