توتر في الشرق الأوكراني بعد انفصال إحدى المدن الموالية لروسيا

نشطاء موالون لروسيا أعلنوا أن مدينة دونيتسك أصبحت جمهورية مستقلة

توتر في الشرق الأوكراني بعد انفصال إحدى المدن الموالية لروسيا
TT

توتر في الشرق الأوكراني بعد انفصال إحدى المدن الموالية لروسيا

توتر في الشرق الأوكراني بعد انفصال إحدى المدن الموالية لروسيا

قال مسؤولون أوكرانيون إن محتجين موالين لروسيا اقتحموا مقار تابعة للأمن شرق البلاد، وسيطروا على بنايات لأجهزة أمنية في مدينتي دونيتسك ولوهانسك. وأعلن نشطاء موالون لروسيا في شرق أوكرانيا أن مدينة دونيتسك أصبحت جمهورية مستقلة، اليوم (الاثنين)، وطالبوا الرئيس الروسي فلادمير بوتين بإرسال قوات حفظ سلام، وذلك بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وجاء الإعلان من جانب مجلس جمهوري لـ«جمهورية دونيتسك الشعبية» اجتمع عند مبنى الإدارة المحلية، الذي احتله النشطاء الموالون لروسيا، أمس (الأحد)، وأفادت تقارير من هناك بأن المقتحمين استولوا على الأسلحة في بناية تابعة للأمن بمدينة لوهانسك، وأن الشرطة ردت بإغلاق الطرق بالمدينة
واقتحم محتجون، أمس (الأحد)، مقار للحكومة الإقليمية في المدينتين وفي مدينة كاركيف، ودعا الرئيس الأوكراني المؤقت إلى اجتماع طارئ.
من جانبه، قال أرسيني ياتسينيوك رئيس وزراء أوكرانيا، اليوم (الاثنين)، إن الاحتجاجات في شرق أوكرانيا، حيث سيطر نشطاء موالون لروسيا على مبان في ثلاث مدن، هي جزء من خطة لزعزعة استقرار أوكرانيا وإدخال القوات الروسية.
وأضاف في اجتماع حكومي: «القوات الروسية على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود الأوكرانية. في الواقع لم تسحب القوات. ثانيا فإن الاحتجاجات الكثيرة التي جرت قبل شهر اختفت، لكن مجموعة من ما بين ألف و1500 شخص يتحدثون بلكنة روسية واضحة ظلوا في المنطقة. وبتنسيق جهودهم مع جهات خاصة من دول أجنبية نظموا أعمال شغب، واختاروا الاستيلاء على مبانٍ عامة وزعزعة الاستقرار».
واستولى محتجون موالون لروسيا في شرق البلاد على مبان حكومية في ثلاث مدن هي خاركيف ولوهانسك ودونيتسك، مساء أمس (الأحد)، وطالبوا بإجراء استفتاء في المنطقة على الانضمام لروسيا.
وكانت خطوة مماثلة سابقة قد أدت إلى استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم في مارس (آذار)، وضمها فيما بعد.
وقال وزير الداخلية ارسن افاكوف إن محتجين انفصاليين طردوا من مبنى إداري في مدينة خاركيف الشرقية. لكن الشرطة قالت إن محتجين موالين لروسيا اقتحموا مقر أمن الدولة في مدينة لوهانسك بشرق أوكرانيا واستولوا على الأسلحة، وإن شرطة الطرق أغلقت مداخل المدينة.
وقال الرئيس الوزراء مخاطبا الحكومة: «من الواضح تماما أن خطة مناهضة لأوكرانيا ومناهضة دونيتسك ومناهضة للوهانسك قد أُطلقت. إنها خطة لزعزعة الاستقرار، خطة لأن تعبر قوات أجنبية الحدود وتستولي على أراضي بلادنا، وهو ما لن نسمح بحدوثه. أنا واثق أن مواطني لوهانسك ودونيتسك وخاركوف يريدون العيش في دولة موحدة».
وأضاف ياتسينيوك: «أي دعوات مضللة أخرى للفيدرالية هي محاولة لتدمير دولة أوكرانيا، وهي سيناريو كتبته روسيا الاتحادية».
وتصاعد التوتر شرق أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة. وتعزز روسيا قبضتها على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها، الشهر الماضي، إذ نشرت موسكو قوتها على الحدود مع أوكرانيا.



بسبب القوانين... «أطباء بلا حدود» تُوقف إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط

منظمة «أطباء بلا حدود» تنقذ مئات المهاجرين على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط (أ.ب)
منظمة «أطباء بلا حدود» تنقذ مئات المهاجرين على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط (أ.ب)
TT

بسبب القوانين... «أطباء بلا حدود» تُوقف إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط

منظمة «أطباء بلا حدود» تنقذ مئات المهاجرين على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط (أ.ب)
منظمة «أطباء بلا حدود» تنقذ مئات المهاجرين على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط (أ.ب)

أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، الجمعة، وقف عملياتها لإنقاذ المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط؛ بسبب «القوانين والسياسات الإيطالية» التي تجعل «من المستحيل مواصلة النموذج التشغيلي الحالي».

وقالت المنظمة غير الحكومية، في بيان، إنّ سفينتها الإنسانية «جيو بارنتس» تعرضت، خلال العامين الماضيين، «لأربع عقوبات من السلطات الإيطالية، ممّا فرض عليها عدم مغادرة الميناء لمدة 160 يوماً». وأضافت المنظمة أنه «في ديسمبر (كانون الأول) 2024، شدّدت إيطاليا العقوبات من خلال تسهيل وتسريع مصادرة سفن البحث والإنقاذ الإنسانية».

كما أدّى تحديد السلطات الإيطالية موانئ نائية، غالباً في شمال البلاد، لإنزال المهاجرين الذين يجري إنقاذهم، إلى تقليل قدرة سفينة «جيو بارنتس» على إنقاذ الأرواح في البحر والوجود في المناطق التي تحتاج إليها، وفق ما أكدت المنظمة غير الحكومية. وأوضحت أنه «في يونيو (حزيران) 2023، طلبت السلطات الإيطالية من سفينة جيو بارنتس، التي يمكنها استيعاب ما يصل إلى 600 شخص على متنها، التوجه إلى لا سبيتسيا في شمال إيطاليا لإنزال 13 ناجياً. وهذا يعني الإبحار لأكثر من ألف كيلومتر، رغم أن هناك موانئ أقرب بكثير».

وعلى الرغم من ذلك، شددت «أطباء بلا حدود» على أنها لا تنوي التخلي عن المهاجرين. وقالت المنظمة إن «التزامها راسخ تجاه المهاجرين، وخاصة أولئك الذين يقومون بالعبور الخطِر للبحر الأبيض المتوسط، وهو طريق قضى، أو فُقد فيه، أكثر من 31 ألف شخص منذ عام 2014».

وقال خوان ماتياس جيل، ممثل منظمة «أطباء بلا حدود» لعمليات البحث والإنقاذ، في بيان، إنّ المنظمة «ستعود في أقرب وقت لإجراء عمليات البحث والإنقاذ على أحد أخطر طرق الهجرة في العالم».