الهيئة العربية للاستثمار تمنح قروضًا لتمويل مزارعي الريف السوداني

أطلقت المرحلة الثانية لمشروع الصندوق العربي الدوار برأسمال 100 مليون دولار

الهيئة العربية للاستثمار تمنح قروضًا لتمويل مزارعي الريف السوداني
TT

الهيئة العربية للاستثمار تمنح قروضًا لتمويل مزارعي الريف السوداني

الهيئة العربية للاستثمار تمنح قروضًا لتمويل مزارعي الريف السوداني

شرعت الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي - وهي مؤسسة مالية عربية مستقلة هدفها توفير الأمن الغذائي العربي، رأسمالها 1.1 مليار دولار ومقرها السودان - في إحياء وتفعيل الصندوق الدوار لتمويل صغار المنتجين في الدولة العربية، حتى يساهموا في تحقيق الأمن الغذائي لبلدانهم، حيث احتفلت أول من أمس بنجاح زراعة ألف فدان من الفول السوداني بولاية الجزيرة بوسط السودان، الذي حقق نجاحا كبيرا في إنتاج أصناف تدعم صناعات الزيوت في المنطقة العربية.
وأوضح الأستاذ محمد عبيد المزرعي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي لـ«الشرق الأوسط» عقب تفقده، ووفد سوداني ضم محافظ مشروع الجزيرة ومدير البحوث الزراعية وممثلين للوالي ولجنة الزراعة بالبرلمان السوداني ووزراء الزراعة المحليين والخبراء، للمشروع الذي يقع شمال الخرطوم بنحو 200 كيلومتر، أن تدشين إنتاج الفول السوداني، يأتي ضمن مبادرة الهيئة التي تشارك فيها 21 دولة عربية وإطلاق مرحلتها الثانية، وهي عبارة عن صندوق للقروض الدوارة لصغار المنتجين وتسليف المزارعين وتمويلهم لتشجيعهم لزيادة إنتاجهم وتحسين مستواهم المعيشي وتنمية قدراتهم.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الهيئة وقعت عقدا في أبريل (نيسان) الماضي لتمويل مزارعي جمعية فداسي الحليماب بمشروع الجزيرة لزراعة ألف فدان بمحصول الفول السوداني لتوفير الحبوب الزيتية لواحدة من شركاتها العاملة في السودان، لإنتاج أصناف بمواصفات عالمية تحقق عائد كبير لصغار المزارعين، موضحا أن المشروع قد نجح بفضل استخدام آلات ومعدات وتقنية زراعية متكاملة، والتزام المزارعين السودانيين بالتسديد للصندوق الدوار، معربا عن أمله أن يحقق المشروع استمرارية ويصبح نموذجا لجميع الدول العربية، مؤكدا أن الزراعة أصبحت الأمل في خلق تنمية اقتصادية مستدامة لكونها تمثل موردا طبيعيا لا ينضب.
يذكر أن الهيئة العربية للإنماء الزراعي التي يقع مكتبها الإقليمي في دبي، لديها استثمارات في 34 شركة موزعة على 12 دولة عربية وجميعها مشاريع زراعية وحيوانية، تستهدف بها صغار المنتجين والمزارعين في الدول العربية، وهي رائدة في المنطقة العربية في مجالات التنمية المستدامة، وتقوم بتحسين أوضاع حياة آلاف من مواطني الدول العربية من خلال مشاريع رفع الدخل وإتاحة خدمات البحث العلمي ونقل التقنية وبرامج القروض الدوارة وغيرها من النشاطات التنموية، ووفقا لتقرير الهيئة لعام 2015، فإن لديها خبرات كبيرة في مجال الاستثمار الزراعي وتمنح مستثمريها الكثير من الامتيازات والمزايا في الدول التي تعمل بها.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».