مقتل 11 على الأقل في انفجار سيارة ملغومة جنوب شرقي تركيا

حزب العمال الكردستاني يعلن مسؤوليته

مقتل 11 على الأقل في انفجار سيارة ملغومة جنوب شرقي تركيا
TT

مقتل 11 على الأقل في انفجار سيارة ملغومة جنوب شرقي تركيا

مقتل 11 على الأقل في انفجار سيارة ملغومة جنوب شرقي تركيا

أعلن حزب العمال الكردستاني، اليوم (الجمعة)، في بيان على الانترنت، مسؤوليته عن هجوم استهدف مقرا للشرطة في جنوب شرقي تركيا اليوم.
وقال الحزب أيضا انه لم يتعمد استهداف زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا في هجوم بشمال شرقي تركيا أمس (الخميس).
وكانت الحكومة قد قالت ان الحزب استهدف سيارة كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني الذي نجا من الهجوم دون أذى.
وكان وزيران تركيان قد قالا اليوم ان انفجار سيارة ملغومة في مقر للشرطة بجنوب شرقي تركيا الذي يغلب على سكانه الاكراد، اليوم (الجمعة)، أدى الى مقتل 11 شخصا على الاقل واصابة العشرات بعد يومين من عملية توغل تركية في سوريا ضد تنظيم "داعش" والمقاتلين الاكراد.
وألقت وكالة الاناضول التركية الرسمية للانباء مسؤولية الهجوم على حزب العمال الكردستاني الذي يشن حملة تمرد منذ ثلاثة عقود سعيا لحكم ذاتي للاكراد ويخوض اشتباكات شبه يومية في المنطقة منذ يوليو (تموز) العام الماضي، عندما انهار اتفاق وقف اطلاق النار بينه والحكومة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
ويأتي التفجير وهو الاحدث في سلسلة هجمات بجنوب شرقي تركيا فيما تتعافى تركيا من محاولة انقلاب عسكري في 15 يوليو.
وعزل أكثر من 1700 من أفراد الجيش للاشتباه في أنهم لعبوا دورا في محاولة الانقلاب بما في ذلك 40 في المئة من الاميرالات والجنرالات؛ الامر الذي أثار القلق بشأن قدرة البلد العضو في حلف شمال الاطلسي على حماية نفسه فيما يحارب التنظيم المتطرف في سوريا والمسلحين الاكراد في الداخل.
وأظهرت لقطات من "سي.ان.ان ترك" تصاعد أعمدة كبيرة من الدخان من موقع الهجوم في مدينة الجزيرة التي تقع باقليم شرناق المتاخم لسوريا والعراق.
وقالت المحطة إنه جرى ارسال عشرات من سيارات الاسعاف وطائرتي هليكوبتر الى مسرح الهجوم.
وقال وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي لمحطة "ان.تي.في" التلفزيونية ان 11 من أفراد الشرطة قتلوا وأصيب 78.
وقال وزير الصحة رجب أكداج ان أربعة من المصابين في حالة خطيرة.
وأظهرت صور نشرتها محطة "ان.تي.في" التلفزيونية الخاصة، مبنى كبيرا مؤلفا من ثلاثة طوابق وقد تحول الى أنقاض.
وكتب نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء في حسابه على موقع "تويتر" أن داعش وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب يهاجمون تركيا مستغلين محاولة الانقلاب الشهر الماضي، رغم أنه لم يشر بشكل محدد الى هجوم الجزيرة".
وشنت القوات التركية الخاصة والدبابات والطائرات الحربية أول توغل كبير في سوريا يوم (الاربعاء) دعما لمقاتلي معارضة سوريين، في عملية قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انها تستهدف طرد مقاتلي تنظيم داعش من المنطقة الحدودية ومنع وحدات حماية الشعب الكردية من تحقيق مكاسب على الارض.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمل الكردستاني الذي تصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية.
وأطلق جنود أتراك النار على مقاتلي وحدات حماية الشعب في شمال سوريا أمس (الخميس).
واتهم وزير الداخلية التركي افكان الا أمس (الخميس) الحزب بمهاجمة موكب يقل زعيم حزب المعارضة الرئيسي كمال كليجدار أوغلو.
وتحمّل الحكومة حزب العمال الكردستاني مسؤولية سلسلة من الهجمات التي وقعت هذا الشهر في جنوب شرقي البلاد. فيما أعلن الحزب مسؤوليته عن هجوم واحد على الاقل على مركز للشرطة.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.