مقتل 10 أشخاص في هجوم على مطعم بالصومال

تبنته حركة الشباب المتشددة

اقتحمت مجموعة من متمردي حركة الشباب الصومالية مساء (الخميس) مطعمًا على أحد شواطئ مقديشو، مما أوقع 10 قتلى بعد سبعة أشهر على هجوم مماثل شنته على مؤسسة مجاورة.
وقال ضابط الشرطة علي عبد الله إن هذا العدد يشمل ستة مدنيين واثنين من قوات الأمن ومهاجمين.
وتبنت حركة الشباب المتشددة الاعتداء منذ بدايته على الموقع الإلكتروني لمحطتها «راديو أندلس»، موضحة أن مجموعة مسلحة تمكنت من اقتحام هذا المطعم المزدحم الذي يرتاده عادة أزواج شبان ومسؤولون صوماليون.
وقبل دقائق من اقتحام المهاجمين المطعم، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من المكان، وعقب ذلك اندفع ما لا يقل عن مسلحين اثنين داخل المبنى، وفتحوا النار على الموجودين.
وبسرعة جرى تبادل لإطلاق النار بين المهاجمين، الذين تحصنوا في المطعم وقوات الأمن التي اضطرت للتدخل بحذر بسبب إطلاق مسلحي الشباب القنابل اليدوية الصنع باتجاهها.
ونجحت قوات الأمن في التصدي للهجوم، وأكد الكولونيل بيشار قائد شرطة منطقة بانادير الإدارية التي تشمل مقديشو، أن «كل المهاجمين قتلوا والمطعم بات حاليًا تحت السيطرة الكاملة لجنود الحكومة».
وكان المتمردون استهدفوا في أواخر يناير (كانون الثاني) مطعما على شاطئ ليدو غير بعيد عن المطعم الذي استهدف مساء الخميس، مما أسفر آنذاك عن سقوط عشرين قتيلاً.
وفي الأشهر الأخيرة شن متمردو الشباب، الذين توعدوا بالقضاء على الحكومة التي تساندها قوة من الاتحاد الأفريقي قوامها 22 ألف جندي (اميصوم) منتشرة في هذا البلد الواقع في منطقة القرن الأفريقي، هجمات كثيرة، متبعين أسلوبًا بات معروفًا - تفجير سيارة مفخخة يتبعه هجوم مجموعة مدججة بالسلاح - على أهم فنادق ومطاعم العاصمة الصومالية.
وستنظم الصومال في الأسابيع المقبلة انتخابات بالاقتراع غير المباشر يفترض أن تفضي إلى انتخاب الرئيس في 30 أكتوبر (تشرين الأول).
لكن المتمردين الذين أظهروا مجددا الخميس قدرتهم على إلحاق الضرر، يشكلون تهديدا أمنيا مؤكدا للعملية الانتخابية.