26 ألف شاب من 181 دولة يرون أن الفساد هو المهدد الرئيسي لبلدانهم

طبقًا لمسح سنوي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي

26 ألف شاب من 181 دولة يرون أن الفساد هو المهدد الرئيسي لبلدانهم
TT

26 ألف شاب من 181 دولة يرون أن الفساد هو المهدد الرئيسي لبلدانهم

26 ألف شاب من 181 دولة يرون أن الفساد هو المهدد الرئيسي لبلدانهم

على الرغم من المخاوف العالمية المتعلقة بالفساد والصراعات الدولية والآثار الضارة للتغير المناخي، وغيرها من المشكلات التي يتعرض لها العالم يوميًا، فإن الأمل والتفاؤل ما زالا يحيطان بالشباب في إمكانية تغيير هذا الواقع الأليم.
وقد أظهر المسح السنوي لمنظمة «غلوبال شيبرز» لعام 2016، الذي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي، وأعلن نتائجه اليوم (الاثنين)، أن 70 في المائة من جيل الألفية يرون أن العالم مليء بالأمل والفرص التي تنتظرهم، بينما يرى 50 في المائة منهم أن بإمكانهم المساهمة في تطوير بلدانهم وفي عملية صنع القرار بها.
ويحاول هذا المسح أن يبحث في أولويات واهتمامات الشباب في جميع أنحاء العالم. وشمل المسح أكثر من 26 ألف شاب من 181 دولة.
وأكد الشباب الذين شملهم المسح أنهم يرون أن المشكلات الأكثر إلحاحًا في كل دولة هي الفساد وانعدام المساءلة الحكومية، هذا بالإضافة إلى تدهور الاقتصاد، والفقر وضعف نظام التعليم.
أما على المستوى العالمي، فأكد الشباب أن المشكلات الأكثر خطورة على العالم هي تلك الخاصة بتغير المناخ والحروب والصراعات الدينية والفقر.
وعن كيفية معالجة هذه المشكلات والتصدي لها، أوضح الشباب أنهم يثقون أن حل هذه المشكلات يقع أولاً على عاتق شباب كل دولة (بنسبة 26 في المائة)، تليهم الحكومات (20 في المائة)، ثم منظمات المجتمع المدني (17 في المائة).
وأوضح المسح أن الشباب لديهم اهتمام كبير بالتقنية والتطور التكنولوجي، وأن 86 في المائة من الشباب يعتقدون أن التكنولوجيا ستؤدي إلى زيادة فرص العمل وعدد الوظائف المتاحة للجميع.
وأشار أغلبية الشباب إلى أن التعليم والرعاية الصحية هي المجالات الأكثر استفادة من التكنولوجيا الحديثة.
أما عن الجوانب السلبية للتكنولوجيا، فإن أكثر الجوانب التي تؤرق الشباب في جميع أنحاء العالم هي الحفاظ على الخصوصية وحماية البيانات الشخصية.
وأشار المسح إلى أن 58 في المائة من الشباب يشعرون بالإحباط حول مستوى الفساد في حكوماتهم، كما يشكو 30 في المائة منهم من البيروقراطية و29 في المائة من انعدام المساءلة.
وردًا على سؤال حول الحلول الممكنة للفساد وكيفية إنشاء الشفافية، أوضح الشباب أن الحلول تتراوح بين تنفيذ عقوبات على المسؤولين تليها الدعوة إلى استقلال المحاكم، والحوار المنتظم والمفتوح مع المواطنين.
وفيما يتعلق بالمستقبل المهني، يبحث الشباب بشكل رئيسي عن فرص العمل التي توفر لهم راتبًا عادلاً، تليها المهن التي تعمل على تطويرهم وتحقيق أهدافهم المرجوة.
أما عن وضع اللاجئين، فأوضح المسح أن هناك استجابة عالمية موحدة بشأن مسألة اللاجئين، حيث يصف 67 في المائة من الشباب مشاعرهم تجاه اللاجئين بالتعاطف، كما يرحب 73 في المائة من الشباب بقدوم اللاجئين إلى بلدانهم، بل وأكد 22 في المائة منهم أنهم على استعداد لاستقبال اللاجئين في ديارهم، بينما يرى 10 في المائة فقط منهم أن اللاجئين قد يشكلون تهديدًا لبلادهم.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.