أعلن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن، فك الحصار عن مدينة تعز من الجهة الغربية، وذلك بعد أن استعادت السيطرة الكاملة على جبل هان الاستراتيجي وتأمين الطريق المؤدي إلى داخل المدينة عبر منطقة الضباب.
وتشهد الجبهة الشمالية للمدينة مواجهات عنيفة، وتحديدًا في شارع الأربعين وأحياء عصيفرة والزنو، في حين قصفت طائرات التحالف العربي عدة مواقع للميليشيات شمال غربي المدينة، ودمرت بثلاث غارات متتالية دبابة للميليشيات في تلة فندق السوفياتيل في الجهة الشرقية من المدينة.
من جانب آخر، تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدمها في جبهة نهم القريبة من العاصمة اليمنية صنعاء، مع تراجع عناصر الميليشيات وفرارها من مواقعها في منطقة المدفون باتجاه منطقة المجاوحة.
وأفادت مصادر عسكرية بنجاح قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة وقوات التحالف في تحرير موقع البياض الاستراتيجي المطل على منطقة المدفون بالمديرية، بالإضافة إلى تحرير جبلي الكحل والقتب من قبضة الميليشيات الانقلابية.
على صعيد آخر، قال السفير اليمني لدى بريطانيا ياسين سعيد نعمان: «إن الانقلابيين أفرزوا واقعًا انقساميًا في جزء من البلد ودمروا الجزء الآخر منه».
وأكد نعمان في تصريحات صحافية نشرها على صفحته بموقع «فيسبوك»: «لو أن الانقلابيين يحترمون فعلاً إرادة الجماهير ويؤمنون بأنها أداة التغيير الحقيقية، لما لجأوا إلى السلاح لاغتصاب السلطة».
وتساءل: «ما الذي يجعل صاحب الجماهير العريضة يلجأ إلى الانقلابات العسكرية وإلى استعراض القوة وتفجير الحروب؟».
وأضاف: «ألم تكن البلاد قد حسمت أمرها بالعملية السياسية السلمية وبالحوار، وبقي على الجميع الانتظار ليقول الشعب كلمته، فيما تم الاتفاق عليه؟ لماذا فضلوا السلاح على الجماهير؟ هذا هو السؤال الذي سيظل حاضرًا في ضمير ووجدان الشعب اليمني ليفسر حقيقة هذه التجمعات التي يحاول الانقلاب أن يتخفى وراءها».
وتابع نعمان: «لا مودة بالمطلق بين الانقلابيين والجماهير سوى أنهم كما سخروا منها بالأمس وقمعوها بالقوة، فإنهم يواصلون سخريتهم منها بتوظيفها في حروبهم الانتقامية بتجمعات مناطقية في تماس طائفي واضح، حسب ما تمليه الحاجة العسكرية والسياسية».
وقال سفير اليمن لدى بريطانيا: «لا يعبر المشهد اليوم في صنعاء بعد كل ما صنعه ويصنعه اغتصاب السلطة عسكريًا من دمار في كل أنحاء اليمن إلا عن حقيقة واحدة، وهي أن الانقلاب قد أفرز وضعًا انقساميًا يجري فيه الاستعانة بكل مكونات ما قبل الدولة الوطنية في جزء من البلاد عسكريًا وجماهيريًا، لتدمير الجزء الأكبر منها، كما يحدث في تعز وبقية أنحاء اليمن».
واختتم ياسين نعمان تصريحاته بالقول: «لنتأمل ما يحدث جيدًا، لنكتشف أن أوراق اللعبة أصبحت مكشوفة، وأن الطائفية السياسية كشفت عن ساقيها اللتين صنعتا طوال 35 سنة من الحكم، بالخصومة تارة وبالتحالف تارة أخرى.. ونكتشف فوق هذا كله أن السبعين يسحب خارج تاريخه».
الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يكسران الحصار عن تعز غربًا بمساندة التحالف العربي
دبلوماسي يمني: الانقلابيون يحاولون تقسيم جزء من البلد ويدمرون الجزء الآخر
الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يكسران الحصار عن تعز غربًا بمساندة التحالف العربي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة