إسلام آباد تشكر السعودية لتأمين وحفظ حقوق العمالة الباكستانية

وزير العمل السعودي أكد توفير محامين لمتابعة قضايا العمالة المتضررة وحماية حقوقها

وزير العمل والتنمية الاجتماعية السعودي والوزير الفيدرالي للمغتربين والموارد البشرية الباكستاني خلال اللقاء أمس («الشرق الأوسط»)
وزير العمل والتنمية الاجتماعية السعودي والوزير الفيدرالي للمغتربين والموارد البشرية الباكستاني خلال اللقاء أمس («الشرق الأوسط»)
TT

إسلام آباد تشكر السعودية لتأمين وحفظ حقوق العمالة الباكستانية

وزير العمل والتنمية الاجتماعية السعودي والوزير الفيدرالي للمغتربين والموارد البشرية الباكستاني خلال اللقاء أمس («الشرق الأوسط»)
وزير العمل والتنمية الاجتماعية السعودي والوزير الفيدرالي للمغتربين والموارد البشرية الباكستاني خلال اللقاء أمس («الشرق الأوسط»)

بحث وزير العمل والتنمية الاجتماعية السعودي، الدكتور مفرج الحقباني، مع الوزير الفيدرالي للمغتربين والموارد البشرية في باكستان بير صدر الدين شاهرشيدي، والوفد المرافق له، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال العمل والعمال بين البلدين وآليات تطويرها.
ووجه شاهرشيدي، خلال لقائه الحقباني في الرياض أمس، شكره إلى الحكومة السعودية على جهودها في توفير التسهيلات كافة لعمالة بلاده، والتصدي لأزمة تأخر أجور العمالة في بعض المنشآت، معبرًا عن رضاه التام وسعادته بالإجراءات المتخذة والرامية لتأمين وحفظ حقوق العمالة. وأضاف أن حجم المشكلة الحالية يعتبر ضئيلاً ومحدودًا مقارنة بوجود أكثر من مليوني باكستاني من عمال ومرافقين لهم، يعملون على أرض المملكة منذ عشرات السنين دون أي مشكلات تذكر.
وتطرق إلى جهود السعودية وتكفلها بتسهيل إجراءات وتكاليف عودة العمالة الباكستانية إلى بلادهم في حال رغبتهم في ذلك، وإنهاء إجراءات الخروج، ومتابعة استيفاء حقوقهم بالتعاون مع سفارة بلادهم في المملكة.
وأوضح الوزير الباكستاني أن سفارة بلاده وبالتعاون مع الجهات المعنية في السعودية، أطلعت العمالة الباكستانية على الإجراءات والخطوات النظامية لاستيفاء حقوقهم، ومن ذلك الانتقال إلى صاحب عمل آخر دون موافقة صاحب العمل السابق، أو مغادرة السعودية وتوكيل محامٍ بالنيابة عنهم لمتابعة مستحقاتهم.
إلى ذلك، أكد الدكتور مفرج الحقباني، صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالعمل على حل أزمة تأخر أجور العمالة بالمملكة من جميع الجنسيات، وتوفير المتطلبات الأساسية للعمالة من غذاء وخدمات طبية وصحية، وتسهيل عودتهم إلى بلادهم على نفقة الحكومة السعودية، أو الانتقال إلى صاحب عمل آخر، في حال رغبتهم بذلك.
وقال الحقباني: «الوزارة تعمل على توفير محامين قانونيين لمتابعة قضايا العمالة المتضررة، وحماية حقوقهم واستيفائهم دون أي رسوم تتحملها العمالة، كما تم تخصيص مسار سريع للتعامل مع الشكاوى العمالية الواردة منهم، وتكليف ممثلين عن المحاكم العمالية للوجود في أماكن تجمعات العمالة المتضررة واستقبال شكاواهم»، مشددًا على أن الوزارة لن تسمح لأي منشأة خاصة بعدم الالتزام بواجباتها وحقوقها تجاه عمالتها، سواء كانت من الجنسية الباكستانية أو غيرها.



الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».