الحرس الثوري يخطط للبقاء في سوريا ربع قرن

شكّل «جيش تحرير» وشجع الشباب على الانضمام إلى القتال بالمنطقة

تشییع اللواء حسين همداني.. من أبرز قادة الحرس الثوري الذي قتل 8 أكتوبر 2015 في ضواحي حلب
تشییع اللواء حسين همداني.. من أبرز قادة الحرس الثوري الذي قتل 8 أكتوبر 2015 في ضواحي حلب
TT

الحرس الثوري يخطط للبقاء في سوريا ربع قرن

تشییع اللواء حسين همداني.. من أبرز قادة الحرس الثوري الذي قتل 8 أكتوبر 2015 في ضواحي حلب
تشییع اللواء حسين همداني.. من أبرز قادة الحرس الثوري الذي قتل 8 أكتوبر 2015 في ضواحي حلب

كشف الحرس الثوري الإيراني، أمس، على لسان أحد قادته في سوريا، عن مخطط لإنشاء ما سماه «جيش التحرير الشيعي»، تحت إشراف قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني للقتال في ثلاث جبهات؛ هي سوريا والعراق واليمن.
وقال القيادي في «فيلق القدس»، محمد علي فلكي، في تصريح لموقع «مشرق» المقرب من الحرس الثوري، إن «جيش التحرير الشيعي» لا يعتمد على الإيرانيين فحسب، وإنما يضم ميليشيات ترعاها إيران في الشرق الأوسط. وقال فلكي إن طهران ستنشئ هذا الجيش في «كل المناطق التي تشعر بأنها في حاجة إلى وجوده بها».
في غضون ذلك، ربط فلكي بين تأسيس هذا الجيش ومشاركة ميليشيات تحت لواء الحرس الثوري في القتال بسوريا، مؤكدا أن «جيش التحرير الشيعي» سيظل قائما عند الحدود السورية - الإسرائيلية لفترة زمنية تصل إلى 23 عاما، بهدف تنفيذ «مخططات ولي الفقيه».
جاءت هذه التصريحات ضمن ما أعلنه قائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري، منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي عن وجود مائتي ألف مقاتل تابعين للحرس الثوري في العراق وسوريا واليمن وأفغانستان وباكستان، معترفا بدور إيران في الأزمات التي تشهدها المنطقة. وحرّض جعفري الشباب الإيراني على الانضمام إلى المعارك بسوريا والعراق واليمن، دعما لـ«ولاية الفقيه»، ما أثار موجة استنكار دولية بين دول المنطقة خاصة.
على صعيد متصل، قال فلكي إن مشاركة القوات الإيرانية في القتال محدودة في سوريا وإن دورها «استشاري» فقط، لافتا إلى تكليف طهران مقاتلين أفغانا ضمن «ميليشيا فاطميون» وغيرهم من الميليشيات العراقية والباكستانية بالعمل العسكري.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.