وزير الإعلام المغربي: المشاركة السياسية للمرأة وانخراطها في الاقتصاد يتطلبان مجهودا جماعيا

الحقاوي ترى أن كثيرين يعدون النساء دخيلات على السياسة {لأنها مجال للرجال}

جانب من ندوة «المرأة المقاولة.. فاعل رئيس في الاقتصاد الوطني» (ماب)
جانب من ندوة «المرأة المقاولة.. فاعل رئيس في الاقتصاد الوطني» (ماب)
TT

وزير الإعلام المغربي: المشاركة السياسية للمرأة وانخراطها في الاقتصاد يتطلبان مجهودا جماعيا

جانب من ندوة «المرأة المقاولة.. فاعل رئيس في الاقتصاد الوطني» (ماب)
جانب من ندوة «المرأة المقاولة.. فاعل رئيس في الاقتصاد الوطني» (ماب)

قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال (الإعلام) المغربي الناطق باسم الحكومة، إن العمل على تنزيل المقتضيات الدستورية الساعية إلى المشاركة السياسية للمرأة المغربية، وتمكينها من الانخراط في الحياة الاقتصادية، يفرض مجهودا وطنيا جماعيا يستهدف المرأة للدفاع عن حقوقها والنهوض بواقعها على مستوى الحياة العامة، مشيرا إلى أن المغرب قطع أشواطا في ذلك بعد مدونة (قانون) الأسرة، وتعزيز حضور المرأة على مستوى المؤسسة البرلمانية.
وذكر الخلفي، الذي كان يتحدث أمس في ندوة بالدار البيضاء نظمتها منظمة نساء حزب العدالة والتنمية، متزعم الائتلاف الحكومي، تحت عنوان «المرأة المقاولة.. فاعل رئيس في الاقتصاد الوطني»: «نتطلع اليوم إلى مرحلة جديدة بعد اعتماد الدستور الجديد مبدأ التوجه نحو المناصفة ومكافحة التمييز».
ويرى وزير الإعلام المغربي أن المرأة المغربية تواجه تحديات اجتماعية واقتصادية وتنموية، موضحا أن ذلك يتمثل في وجود أعلى نسب الأمية والبطالة والتهميش السياسي في صفوف المرأة مقارنة مع الرجال، مشيرا إلى الكثير من الإصلاحات والمبادرات التي انخرطت فيها الحكومة للنهوض بالمقاولة المغربية التي تبرز فيها المقاولة النسائية كقطاع واعد ورائد.
وعرفت الندوة مشاركة النساء المقاولات والجمعيات والمنظمات النسائية، وتمحورت أشغال الندوة حول؛ تشخيص واقع المقاولة النسائية، والدور الفاعل للاقتصاد المؤنث والرهانات المطروحة، وتجارب اقتصادية بصيغة المؤنث.
ومن جهتها، قالت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية، إن المقاولة النسائية لديها معيقات وعراقيل لكونها نسائية، مشيرة إلى أن المقاولة تعرف الكثير من المشاكل على مستوى التدابير والحصول على التمويل وتسويق المنتوجات، بيد أن المقاولة النسائية تعرف مثل هذه المشاكل مضاعفة.
وأوضحت الحقاوي أن التمكين السياسي هو من التمكين الاقتصادي، وأنه يأتي من تحقيق المساواة في تكافؤ الفرص وتصحيح صورة المرأة ومحاربة التمييز الذي يطالها، وقالت إن «المرأة في السياسة تعد عند كثيرين دخيلة لأنه مجال للرجال».
ودعت الوزيرة المغربية إلى ضرورة الرهان على المقاولة النسائية كجزء من المقاولة المغربية من أجل النهوض وتنمية القطاع الاقتصادي في المغرب، مبرزة أن المقاولة المغربية في تطور مطرد وتحتاج إلى دعم وفضاءات خاصة للتداول من أجل التسويق، وقالت إن هذا الأمر تنخرط فيه الكثير من القطاعات في إطار الخطة الحكومية للمساواة في أفق المناصفة.



خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
TT

خطوات يمنية لمحاسبة مسؤولين متهمين بالفساد

الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)
الحكومة اليمنية تراهن على قطاعي النفط والاتصالات لتحسين الإيرادات (إعلام محلي)

في خطوة إضافية نحو مكافحة الفساد ومنع التجاوزات المالية، أحال رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، رئيس إحدى المؤسسات النفطية إلى النيابة للتحقيق معه، بعد أيام من إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة الفساد.

تأتي الخطوة متزامنة مع توجيه وزارة المالية خطاباً إلى جميع الجهات الحكومية على المستوى المركزي والسلطات المحلية، أبلغتها فيه بالامتناع عن إجراء أي عقود للشراء أو التزامات مالية جديدة إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من الوزارة.

الخزينة اليمنية خسرت نحو 3 مليارات دولار نتيجة توقف تصدير النفط (إعلام محلي)

وقال بن مبارك في حسابه على «إكس» إنه أحال ملفاً جديداً في قضايا الفساد إلى النائب العام، ضمن إجراءات مستمرة، انطلاقاً من التزام الحكومة المطلق بنهج مكافحة الفساد وإعلاء الشفافية والمساءلة بوصفه موقفاً وليس مجرد شعار.

وأكد أن الحكومة والأجهزة القضائية والرقابية ماضون في هذا الاتجاه دون تهاون، مشدداً على أنه لا حماية لمن يثبت تورطه في نهب المال العام أو الفساد المالي والإداري، مهما كان موقعه الوظيفي.

في السياق نفسه، أوضح مصدر حكومي مسؤول أن مخالفات جديدة في قضايا فساد وجرائم تمس المال العام تمت إحالتها إلى النائب العام للتحقيق واتخاذ ما يلزم، من خلال خطاب وجّه إلى النيابة العامة، يتضمن المخالفات التي ارتكبها المدير التنفيذي لشركة الاستثمارات النفطية، وعدم التزامه بالحفاظ على الممتلكات العامة والتصرف بشكل فردي في مباحثات تتعلق بنقل وتشغيل أحد القطاعات النفطية.

وتضمن الخطاب -وفق المصدر- ملفاً متكاملاً بالمخالفات التي ارتكبها المسؤول النفطي، وهي الوقائع التي على ضوئها تمت إحالته للتحقيق. لكنه لم يذكر تفاصيل هذه المخالفات كما كانت عليه الحال في إحالة مسؤولين في مصافي عدن إلى المحاكمة بتهمة التسبب في إهدار 180 مليون دولار.

وجدّد المصدر التزام الحكومة المُطلق بالمحافظة على المال العام، ومحاربة جميع أنواع الفساد، باعتبار ذلك أولوية قصوى. وأشار إلى أن القضاء هو الحكم والفيصل في هذه القضايا، حتى لا يظن أحد أنه بمنأى عن المساءلة والمحاسبة، أو أنه فوق القانون.

تدابير مالية

في سياق متصل بمكافحة الفساد والتجاوزات والحد من الإنفاق، عمّمت وزارة المالية اليمنية على جميع الجهات الحكومية عدم الدخول في أي التزامات مالية جديدة إلا بعد موافقتها على المستويات المحلية والمركزية.

تعميم وزارة المالية اليمنية بشأن ترشيد الإنفاق (إعلام حكومي)

وذكر التعميم أنه، وارتباطاً بخصوصية الوضع الاقتصادي الراهن، واستناداً إلى قرار مجلس القيادة الرئاسي رقم 30 لعام 2022، بشأن وضع المعالجات لمواجهة التطورات في الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي، وفي إطار دور وزارة المالية بالموازنة بين النفقات والإيرادات، فإنها تهيب بجميع الجهات المشمولة بالموازنة العامة للدولة والموازنات الملحقة والمستقلة الالتزام بالإجراءات القانونية وعدم الدخول في أي التزامات جديدة أو البدء في إجراءات عملية الشراء إلا بعد أخذ الموافقة المسبقة منها.

وأكد التعميم أن أي جهة تُخالف هذا الإجراء ستكون غير مسؤولة عن الالتزامات المالية المترتبة على ذلك. وقال: «في حال وجود توجيهات عليا بشأن أي التزامات مالية فإنه يجري عرضها على وزارة المالية قبل البدء في إجراءات الشراء أو التعاقد».

دعم صيني للإصلاحات

وناقش نائب محافظ البنك المركزي اليمني، محمد باناجة، مع القائم بالأعمال في سفارة الصين لدى اليمن، تشاو تشنغ، مستجدات الأوضاع المتعلقة بتفاقم الأزمات المالية التي يشهدها اليمن، والتقلبات الحادة في أسعار الصرف التي تُعد نتيجة حتمية للوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد، والذي أثر بشكل مباشر على القطاع المصرفي والمالي.

وأعاد المسؤول اليمني أسباب هذا التدهور إلى اعتداء «ميليشيات الحوثي» على منشآت تصدير النفط، ما أدى إلى توقف التصدير، الذي يُعد أهم مصدر لتمويل خزينة الدولة بالنقد الأجنبي، والذي تسبب في مضاعفة العجز في الموازنة العامة وميزان المدفوعات.

نائب محافظ البنك المركزي اليمني خلال لقائه القائم بالأعمال الصيني (إعلام حكومي)

وخلال اللقاء الذي جرى بمقر البنك المركزي في عدن، أكد نائب المحافظ أن إدارة البنك تعمل جاهدة على تجاوز هذه التحديات، من خلال استخدام أدوات السياسة النقدية المُتاحة. وأشار إلى استجابة البنك بالكامل لكل البنود المتفق عليها مع المبعوث الأممي، بما في ذلك إلغاء جميع الإجراءات المتعلقة بسحب «نظام السويفت» عن البنوك التي لم تنقل مراكز عملياتها إلى عدن.

وأعاد المسؤول اليمني التذكير بأن الحوثيين لم يتخذوا أي خطوات ملموسة، ولم يصدروا بياناً يعبرون فيه عن حسن نياتهم، في حين أكد القائم بأعمال السفارة الصينية دعم الحكومة الصينية للحكومة اليمنية في كل المجالات، ومنها القطاع المصرفي، للإسهام في تنفيذ الإصلاحات.