أنقرة «تغازل» الأسد بشرطين.. ليس بينهما رحيله

قاذفات روسية تضرب في سوريا انطلاقًا من إيران.. وواشنطن تعترض

قاذفة {تو ـ 22 إم 3} الروسية في مطار نوجه العسكري قرب همدان (موقع عصر إيران)
قاذفة {تو ـ 22 إم 3} الروسية في مطار نوجه العسكري قرب همدان (موقع عصر إيران)
TT

أنقرة «تغازل» الأسد بشرطين.. ليس بينهما رحيله

قاذفة {تو ـ 22 إم 3} الروسية في مطار نوجه العسكري قرب همدان (موقع عصر إيران)
قاذفة {تو ـ 22 إم 3} الروسية في مطار نوجه العسكري قرب همدان (موقع عصر إيران)

مضت أنقرة في تلميحاتها السياسية إلى قرب تطبيع علاقتها مع نظام بشار الأسد ضمن سياسة الانفتاح الأخيرة التي تنتهجها، وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أمس، إنه «كما قمنا بتطبيع علاقاتنا مع إسرائيل وروسيا سنطبع علاقاتنا مع سوريا».
وحدد يلدريم، في كلمة أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في مقر البرلمان التركي، شرطين لهذه العلاقة: «الأول الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والتركية»، وقال إن الشرط الثاني هو أن «سوريا الجديدة لن تكون دولة طائفية وإنما سيعيش فيها الجميع من عرب وأكراد وغيرهم بلا تفرقة». اللافت أن أيا من الشرطين لم يشر إلى رحيل الأسد.
وقال مصدر في رئاسة الوزارء التركية، لـ«الشرق الأوسط»، إن تركيا تتحرك وفق مصالحها، وإن ما يهمها في المقام الأول هو منع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، الذي تعتبره امتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية، من تنفيذ مخططه بإقامة كيان فيدرالي كردي على حدود تركيا.
عسكريا، استخدمت روسيا للمرة الأولى إيران، أمس، قاعدةً لانطلاق قاذفاتها لتنفيذ ضربات في سوريا، موسعة حملتها الجوية في سوريا ومعمقة دورها في الشرق الأوسط. وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، لوكالة «إيرنا»، موافقة إيران على استخدام مجالها الجوي وقواعدها العسكرية في إطار «الحرب على الإرهاب والتعاون الاستراتيجي بين طهران وموسكو».
وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن أن «القاذفات بعيدة المدى من طراز (توبوليف - 22 إم 3) والقاذفات المقاتلة من طراز (سو - 34)، انطلقت محملة بكامل ذخيرتها من القنابل من مطار همدان في إيران، ووجهت ضربات جوية ضد مواقع مجموعات (داعش) وجبهة النصرة (فتح الشام) في محافظات حلب ودير الزور وإدلب».
إلى ذلك, وردت إشارات متضاربة من واشنطن بشأن الضربات الروسية. ففيما قال مسؤول عسكري أميركي في التحالف الدولي أنهم تبلغوا مسبقا بانطلاق قاذفات روسية من إيران ، عدت الخارجية الأميركية الخطوة الروسية- الإيرانية انتهاكا لقرار مجلس الأمن الرقم 2231، مضيفة أن واشنطن وموسكو لم تصلا بعد إلى نقطة التعاون العسكري في سوريا.
...المزيد



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله