مكاتب ثلاثية الأبعاد بنظم الواقعين المعزز والافتراضي

نظارات «هولولينز مايكروسوفت» وتطبيقات مطورة لنظامي «ريفت» و«فايف» توفر عروضًا بشاشات متعددة

تطبيق «سبيس» للمكاتب
تطبيق «سبيس» للمكاتب
TT

مكاتب ثلاثية الأبعاد بنظم الواقعين المعزز والافتراضي

تطبيق «سبيس» للمكاتب
تطبيق «سبيس» للمكاتب

أحرزت «مايكروسوفت» أكبر إنجاز يُذكر حتى اليوم بالنسبة لتطوير تكنولوجيا «هولولينز» كجهاز لحوسبة الأعمال التجارية خلال «مؤتمر الشركاء في تورونتو» في شهر يوليو (تموز) الماضي بكندا. وعندما اعتلت ارانتشا لاسا سيد، مديرة البرنامج في الشركة، خشبة المسرح لتقديم العرض التجريبي من «هولولنيز» HoloLens، تخيرت مساحة مكتبية بدت وكأنها مكتب كبير للغاية وذو شاشات متعددة، وهو متصل بشاشات افتراضية تظهر تقويم «أوت - لوك»، والبريد الإلكتروني ومتصفحات الإنترنت.

مكتب جذاب

وبدا المكتب تقليديًا للغاية، ولكنه مكتب يجذب الأنظار: كانت لاسا سيد تقف قبالة منضدة فارغة، وهي ترتدي واحدة من أجهزة مايكروسوفت للواقع المعزز. ثم، ومع نقرة من أصبعها، أظهرت نموذجًا لطائرة نفاثة، وعروضا لتدريبات المحركات النفاثة 2016. وجاء صوت بريطاني لطيف يشرح المكونات المتعددة للمحرك، على نطاق محدود في بادئ الأمر، ثم تبعه عرض للمحرك بأكمله بعد ذلك.
وإذا كنت ترى أن «مكتب هولولينز» من إنتاج «مايكروسوفت» من التطويرات اللطيفة، فينبغي عليك مراجعة مكتب «هولولينز» الذي أعدته شركة (8ninths). وهو جزء من شراكة قائمة بين «مايكروسوفت» والخطوط الجوية اليابانية بهدف استخدام أجهزة الواقع المعزز في أجهزة التدريب والمحاكيات. والهدف من ذلك هو تسهيل استكمال الدورات التدريبية على الأفراد دون الحاجة إلى مغادرة أماكن أعمالهم.
وعلى الرغم من هذا العرض الأول للأجهزة مع العروض المذهلة للنمذجة ثلاثية الأبعاد التي تستهدف المستهلكين، ظلت شركة «مايكروسوفت» تعرض أجهزة «هولولينز» كأجهزة للحوسبة التجارية. والعرض المقدم كان أكثر الأدلة الملموسة على تلك الرؤية لدى الشركة، مع أمثلة واضحة على كيفية استخدام الأجهزة في سياق الأعمال التجارية اليومية إلى جانب المناسبات الخاصة. كانت هناك رسالة واضحة من جانب «مايكروسوفت» للحاضرين: إن منتجات «هولولينز» صالحة ومتاحة للأعمال التجارية. وشجعت «مايكروسوفت» الشركات المهتمة بالأمر على التواصل مع ممثل مبيعات الشركة للوصول إلى الأجهزة، التي لا تزال في مرحلة الشحن التجاري. والآن، تعتبر نظارات «هولولينز» متاحة للنسخة قيد التطوير، التي تتطلب من المستخدمين ملء استبيان من أجل الحصول على الأجهزة.

فضاء افتراضي

وتعليقًا على هذا الحدث يقول مارك هاشمان كبير محرري مجلة «بس سي ورلد» إن الذين يعتقدون أن نسخة «مايكروسوفت» من تطبيق المكتب الهولوغرافي رائعة، فربما سيسعدون كثيرا عندما يعرفون أنهم يستطيعون العمل على نسخة من البرنامج اليوم، لكن ليس باستخدام «ميكروسوفت هولولينز».
وقد أطلقت شركة «بيغمال تكنولوجي» التي صممت البرنامج تطبيقًا آخر تجريبيًا مجانيًا أطلقت عليه بيتا أوف سبيسbeta of Space المعروف أيضًا باسم «سبيس في آر» Space - VR الذي يستخدم مع نظامي «أوكلوس ريفت»، و«إتش تي سي فايف» الافتراضيين. وعلى غرار ما عرضته «مايكروسوفت» في المؤتمر، يسمح تطبيق «سبيس» بوضع الكثير من النوافذ في نقطة بالفضاء الافتراضي حتى ترى كل شي في وقت واحد، وإن كان يبدو وكأن التطبيق يقيدك للعمل فقط مع متصفح برنامج «ويندوز».
هذا على الرغم من أن هناك فارقا آخر يكمن في نظارات «هولولينز» حيث تستخدم «الواقع المعزز» طريقة تركيب الصور في العالم الحقيقي. وكلا النظامين «فايف» و«ريفت»، يستخدمان الواقع الافتراضي الذي يغطي عينيك بما يفترض أن يكون شاشة كومبيوتر.

تطبيق الحيز المكتبي

وكما يعرف كل من استخدم شاشات متعددة، الفكرة هي أنك تصبح أكثر إنتاجا عندما تستطيع رؤية كل ما تقوم به في وقت واحد. ولذا يساعدك تطبيق «سبيس» في تنظيم ست نوافذ كبيرة حول وجهك بالشكل الذي تستطيع به وضع شاشات عرض كبيرة على سطح مكتبك. وتزعم شركة «بيغمال» أن الهدف من التجربة كلها كان تحسين القدرة على القراءة.
واستخدام الشاشة بوضعيتها الكاملة يفتح أمامك ما تطلق عليه «بيغمال».. «وضعية المسرح»، حيث تبدو النافذة وكأنها تلتف قليلا حول رأسك عندما تنظر للأمام وإلى الخلف لتملأ مجال النظر. ويستطيع المستخدمون أيضًا ضبط الصور بزاوية 360 درجة كخلفية، وذلك لكي تستطيع أن ترى الخلفية بمجرد أن تدير الكرسي. كذلك يمكن إلى الخلفية الساكنة المساعدة في التغلب على «مرض المحاكاة» الذي يعاني منه الأشخاص الذين يستخدمون الألعاب والذين يعانون من التشويش عند التركيز على الأشياء في الواقع الافتراضي.
يبدو تطبيق «سبيس» وكأنه يستهدف جمهورا مختلفا عن تطبيق «فيرتوال ديسك توب» Virtual Desktop المتوفر بسعر 14.99 دولار، للاستخدام مع برامج الواقع الافتراضي الذي يحاكي نظام الشاشات المتعددة في الواقع الافتراضي. على سبيل المثال، إن كان لديك شاشتان، فسوف يعرض «فيرتوال ديسك توب» شاشتين، غير أن تطبيق «سبيس» سوف يذهب خطوة أبعد من ذلك، وسوف يتيح أمامك المزيد من النوافذ الافتراضية لتلعب بها، بصرف النظر عن عدد الشاشات الفعلية الموجودة أمامك. لكن «فيرتوال ديسك توب» يعرض أيضًا فوائده الخاصة، وهي أنك تستطيع استخدام أي عدد من شاشات الكومبيوتر التي تريدها، ويشمل التطبيق خاصية توسيع الرؤية وبعض خواص الرؤية الرائعة الأخرى.
وفي الوقت الحالي، فإن تطبيق «سبيس» بات محدودا للغاية، لكنه مجاني أيضًا «فعند نفاد طاقته من البيتا، فسوف نعرضه بسعر منخفض وربما مجاني للاستخدام غير التجاري، حسب تعهد شركة «بيغمال»، مضيفة: «نتعهد أيضًا ببيع التراخيص للاستخدام التجاري».



ملصق لتصنيف مستوى أمان الأجهزة المتصلة بالإنترنت... في أميركا

يؤدي ارتفاع استخدام أجهزة إنترنت الأشياء (IoT) إلى ظهور ثغرات جديدة يمكن لمجرمي الإنترنت استغلالها (شاترستوك)
يؤدي ارتفاع استخدام أجهزة إنترنت الأشياء (IoT) إلى ظهور ثغرات جديدة يمكن لمجرمي الإنترنت استغلالها (شاترستوك)
TT

ملصق لتصنيف مستوى أمان الأجهزة المتصلة بالإنترنت... في أميركا

يؤدي ارتفاع استخدام أجهزة إنترنت الأشياء (IoT) إلى ظهور ثغرات جديدة يمكن لمجرمي الإنترنت استغلالها (شاترستوك)
يؤدي ارتفاع استخدام أجهزة إنترنت الأشياء (IoT) إلى ظهور ثغرات جديدة يمكن لمجرمي الإنترنت استغلالها (شاترستوك)

كشف البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، عن ملصق جديد لتصنيف معايير السلامة الإلكترونية للأجهزة المتصلة بالإنترنت مثل منظمات الحرارة الذكية وأجهزة مراقبة الأطفال والأضواء التي يمكن التحكم فيها عن طريق تطبيق وغيرها.

شعار (سايبر ترست مارك) أو علامة الثقة الإلكترونية يهدف إلى منح المستهلكين الأميركيين طريقة سريعة وسهلة لتقييم أمان منتج ذكي معين، تماما مثل ملصقات وزارة الزراعة الأميركية على الطعام أو تصنيفات (إنرجي ستار) أو نجمة الطاقة على الأجهزة التي توفر معلومات عن مدى استهلاكها للطاقة. وعلى الشركات التي تسعى للحصول على الملصق لمنتجاتها تلبية معايير الأمن الإلكتروني التي حددها المعهد الوطني الأميركي للمعايير والتكنولوجيا من خلال اختبار الامتثال من قبل مختبرات معتمدة.

ويتزايد عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت المستخدمة في الحياة اليومية، من أبواب المرآئب وأجهزة تتبع اللياقة البدنية وكاميرات المراقبة والمساعد الصوتي إلى الأفران وصناديق القمامة، ما يوفر للمستخدمين مزيدا من الراحة ولكن ينطوي على مخاطر جديدة.

وقالت آن نيوبرغر نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي لشؤون الأمن الإلكتروني للصحفيين في مكالمة هاتفية «كل واحد من هذه الأجهزة يمثل بابا رقميا يحفز المهاجمين الإلكترونيين على الدخول». وملصق علامة الثقة الإلكترونية طوعي. لكن

نيوبرغر قالت إنها تأمل أن «يبدأ المستهلكون في طلب العلامة ويقولون، لا أريد توصيل جهاز آخر في منزلي، مثل كاميرا أو جهاز مراقبة أطفال، يعرض خصوصيتي للخطر».

وأضافت أن الحكومة تخطط للبدء بالأجهزة الاستهلاكية مثل الكاميرات قبل الانتقال إلى أجهزة التوجيه المنزلية والمكتبية والعدادات الذكية. وتوقعت طرح المنتجات التي تحمل العلامة في الأسواق هذا العام. كما يخطط البيت الأبيض لإصدار أمر تنفيذي في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس جو بايدن من شأنه أن يقيد الحكومة الأميركية بشراء منتجات تحمل علامة (سايبر ترست مارك) بدءا من عام 2027. وقالت نيوبرغر إن البرنامج يحظى بدعم من الحزبين، الديمقراطي والجمهوري.