يمني يقر بتواصله مع «داعش» بالخارج بعد دهسه رجل أمن

يمني يقر بتواصله مع «داعش» بالخارج بعد دهسه رجل أمن
TT

يمني يقر بتواصله مع «داعش» بالخارج بعد دهسه رجل أمن

يمني يقر بتواصله مع «داعش» بالخارج بعد دهسه رجل أمن

أعلنت الأجهزة الأمنية في السعودية أن اليمني عمر سعيد با هيصمي، الذي اعتدى على رجل الأمن، مذهل السلولي، بالدهس المتعمد وطعنه بعد خروجه من صلاة الفجر بمسجد الصماهدة بحي العزيزية بمحافظة بيشة، أسفر عن استشهاده على إثرها، اعترف بانتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابي، وتواصله مع عناصره في الخارج، حيث عثر على مبلغ مالي كبير في حوزته، وجرى القبض على ستة آخرين من الجنسية اليمنية للاشتباه بهم.
وقال اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أمس: «إنه إلحاقًا لما صرح به الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير الأربعاء الماضي عن تعرض العريف بدوريات أمن محافظة بيشة، مذهل فهد محمد السلولي، لعملية دهس متعمد وطعن بعد خروجه من صلاة الفجر بمسجد الصماهدة بحي العزيزية بالمحافظة، مما نتج عنه مقتله (رحمه الله - وتقبله من الشهداء)، وتمكن الجهات الأمنية من الإطاحة بالجاني والقبض عليه في اليوم ذاته، وهو مقيم يمني يدعى - عمر سعيد مهدي باهيصمي يبلغ من العمر عشرين عاما، فقد كشفت نتائج التحقيقات الأولية مع الجاني عن إقراره بانتمائه لتنظيم داعش ومبايعته لهم وقيامه برصد المجني عليه داخل المسجد وترصده بعد خروجه منه، وعندما حانت له الفرصة المناسبة باغته بدهسه عمدًا بسيارته ثم ترجل منها وأجهز عليه بتوجيه عدة طعنات إلى نحره حتى قتله».
وأوضح اللواء التركي أن المقيم اليمني برر دافعه لارتكاب الجريمة لكون المجني عليه من رجال الأمن، مشيرًا إلى إقرار الجاني بتواصله مع عناصر التنظيم في الخارج قبل ارتكابه الجريمة للإعداد والترتيب لها، منوهًا أن الإجراءات الأمنية تمكنت من ضبط أداة الجريمة، وهي عبارة عن سكين وجد عليها آثار دماء، وضبط السيارة التي استخدمها في عملية الدهس، مع مبلغ مالي كبير وجد بحوزته.
وأشار المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية إلى أن الجهات الأمنية ألقت القبض على 6 أشخاص آخرين، جميعهم من الجنسية اليمنية للاشتباه في علاقتهم بالقضية. مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية في هذه الجريمة الإرهابية، والعمل جار على تعقب وضبط كل من له صلة بها. وسيتم الإعلان عن أي مستجدات تتوفر لاحقًا.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.