حرب «البوركيني» تستعر في الريفييرا الفرنسية

البرقع يزاحم البكيني في منتجعات المتوسط

«البوركيني»  -  لباس السباحة الغربي
«البوركيني» - لباس السباحة الغربي
TT

حرب «البوركيني» تستعر في الريفييرا الفرنسية

«البوركيني»  -  لباس السباحة الغربي
«البوركيني» - لباس السباحة الغربي

إلى جانب الألعاب الأولمبية في مدينة ريو دي جانيرو، يبدو الموضوع الذي يشغل وسائل الإعلام الفرنسية اليوم «سرياليا»، بالنظر للأزمات التي تعيشها فرنسا، لكنه يعكس في الوقت نفسه إلى حد بعيد، حالة «الهستيريا» الجماعية التي تضرب المجتمع الفرنسي في كل ما يتعلق بالإسلام.
وبرزت مؤخرا في قاموس الميديا الفرنسية كلمة جديدة: «بوركيني». هذه الكلمة المنحوتة نتيجة عملية دمج بين كلمة «بكيني» وهو مايوه السباحة النسائي «الغربي» الذي يكشف أكثر مما يغطي من جسد المرأة و«البرقع» المعروف الذي تلبسه النساء في بعض البلدان الإسلامية.
وموضة «البوركيني» أخذت بالانتشار غربيا، لا بل إن بعض ماركات الثياب الرياضية اقتنصت الفرصة لتسوق لـ«البوركيني» الذي هو رداء السباحة الخفيف الذي لا يكشف من جسد المرأة شيئا، ويمكنها من أن تستمتع هي أيضا بالرياضات المائية، وأن تحافظ في الوقت عينه على تقاليدها.
رئيس بلدية مدينة كان، ديفيد ليسنارد الذي ينتمي لحزب «الجمهوريون» اليميني، أراد أن يكون سبّاقا، فقد أصدر أمرا إداريا يمنع بموجبه ارتداء «البوركيني» على شواطئ المدينة.
والاثنين الماضي، قرر رئيس بلدية «بين - مياربو» (وهي مدينة صغيرة قريبة من مرسيليا) حرمان جمعية نسائية ناشطة في مرسيليا من استئجار مسبح خاص واقع في مدينته، أواسط شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، من أجل تخصيصه للنساء الراغبات في أن يأتين للاستحمام بلباس «البوركيني».
بيد أن مشكلة هذه القرارات أنه ليس لها أي سند قانوني. فلا شيء في القانون الفرنسي يمنع «البوركيني» بل البرقع، وبالتالي فإن كثيرا من جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان قررت اللجوء إلى القضاء لكسر القرارات الإدارية.
اللافت أن «البوركيني» لا يختلف كثيرا عن لباس السباحة الغربي وهو ما يدعو بعض المراقبين إلى استغراب هذا التحيز الكبير ضده.

... المزيد

 



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين