«المهتر» العثمانية تشعل حماسة الأتراك لـ«حراسة الديمقراطية»

«العدالة والتنمية» أحياها بعد اختفاء طويل.. ونشيدها لحنه بتهوفن

جانب من عروض فرقة «المهتر» الموسيقية العسكرية التقليدية في تركيا («الشرق الأوسط»)
جانب من عروض فرقة «المهتر» الموسيقية العسكرية التقليدية في تركيا («الشرق الأوسط»)
TT

«المهتر» العثمانية تشعل حماسة الأتراك لـ«حراسة الديمقراطية»

جانب من عروض فرقة «المهتر» الموسيقية العسكرية التقليدية في تركيا («الشرق الأوسط»)
جانب من عروض فرقة «المهتر» الموسيقية العسكرية التقليدية في تركيا («الشرق الأوسط»)

من أعماق التاريخ عادت فرقة «المهتر»، أقدم فرق الموسيقى العسكرية في العالم والتي كانت جزءاً أسياسيًا من الجيش في زمن الدولة العثمانية، للظهور مجددًا وبكثافة في ميادين مظاهرات «حراسة الديمقراطية» بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا منتصف يوليو (تموز) الماضي.
فرقة «المهتر»، أو كما كانت تسمى في الدولة العثمانية «مهتر خانة»، كانت قد اختفت أو كادت، في الجمهورية التركية الحديثة التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك، وبات ظهورها نادرًا جدًا، إلا في بعض المناسبات التي تحيي ذكرى الدولة القديمة أو المهرجانات السياحية والثقافية التي تشارك فيها تركيا.
ومع وصول «حزب العدالة والتنمية» في عام 2003 لرئاسة الحكومة، بدأت الفرقة تعود رويدًا رويدًا بمشاهد طقوس عثمانية في الاحتفالات التي كادت تسقط من ذاكرة الأتراك.
وعقب وقوع المحاولة الانقلابية الأخيرة، باتت فرق «المهتر» علامة من علامات ميادين «حراسة الديمقراطية»؛ إذ تصاحب هذه الفرق دخول المسؤولين الذين يحضرون إلى هذه الميادين للقاء الجماهير وإلقاء الخطب والكلمات، كما تسهر هذه الفرق لتعزف موسيقاها وتقدم أغانيها لبث الحماسة في الجماهير الساهرة لتواصل صيحاتها ضد الانقلاب، تماما كما كانت تحمس الجيش العثماني قديما. وكان حضور «المهتر»، لافتًا في «مليونية الديمقراطية والشهداء» في ميدان يني كابي بإسطنبول الأحد الماضي.
ويعود أصل «فرقة المهتر» إلى القرن الثالث عشر الميلادي، في العصر السلجوقي، عندما أهدى السلطان السلجوقي علاء الدين كيقباد الثالث، الفرقة إلى السلطان عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية.
وفي عام 1953، وبمناسبة الذكرى الـ500 لفتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح، أعيد إحياء «فرقة المهتر» العسكرية من جديد. أما النشيد الأساسي للفرقة المخصص للجنود الأتراك قبل خروج الجيش العثماني للقتال ليلهب مشاعرهم رافعا شعار الإسلام، فقد لحنه الموسيقار الأشهر في العالم بتهوفن.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».