استعرضت الممثلة الأميركية ميريل ستريب مواهبها الغنائية من قبل في عدة أفلام، لكن هذه القدرات تتخذ عمدا منحى سلبيًا في فيلم «فلورنس فوستر جنكنز». وفي الفيلم المقتبس عن قصة حقيقية، تجسد الممثلة التي فازت بجائزة الأوسكار 3 مرات، شخصية سيدة المجتمع فلورنس فوستر جنكنز التي عاشت في نيويورك خلال حقبة الحرب العالمية الثانية، والتي كان شغفها بالموسيقى أكبر بكثير من موهبتها الغنائية.
وتقول ستريب التي تلقت تدريبات صوتية عندما كانت مراهقة: «نعم كان سقف طموحها عاليا».
وتابعت: «كانت تغني أكثر الألحان صعوبة وتخطئ فيها كل مرة، لكنها كانت تعرفها. كانت تعرف كيفية أدائها، وكانت حقيقة تبذل كل ما في وسعها. اكتشفت عندما استمعت لتسجيلاتها أن الأمر لم يكن في مدى سوئها، لكن في مدى اقترابها من أن تكون جيدة، وهذا ما يجعلك تريد بصفتك متفرجا أن تشجعها قبل أن تصاب بخيبة أمل».
ويبدأ عرض الفيلم في دور العرض الأميركية غدا الجمعة، ويتتبع قصة جنكنز في عام 1944 وهي في السادسة والسبعين من عمرها بينما تعد لأول أداء عام لها في حفل كامل العدد بقاعة «كارنيغي».
وبعد صراع استمر قرابة نصف عقد مع مرض الزهري، كانت جنكنز مصممة على أن تقدم أفضل ما عندها في الحفل، لكنها لا تعي أن اهتمام الناس بها يعود إلى انعدام موهبتها. ويخفي زوجها المحب، الذي يجسد دوره الممثل البريطاني هيو غرانت، هذه الحقيقة عنها ليقنع زوجته بأنها أعجوبة أوبرالية.
وتقول ستريب: «من بين كل الشخصيات التي جسدتها، ربما باستثناء شخصية (الطاهية الأميركية)، (جوليا تشايلد)، لا أعتقد أنني جسدت شخصية مبهجة بهذا القدر.. ظلت صامدة رغم كل شيء، وكان هذا مؤثرا جدا بالنسبة لي».
ميريل ستريب تتخلي عن موهبتها الصوتية وتغني بشكل رديء
في فيلم «فلورنس فوستر جنكنز»
ميريل ستريب تتخلي عن موهبتها الصوتية وتغني بشكل رديء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة