أستراليا تؤسس وحدة مخابرات إلكترونية لكشف تمويل الإرهاب

أستراليا تؤسس وحدة مخابرات إلكترونية لكشف تمويل الإرهاب
TT

أستراليا تؤسس وحدة مخابرات إلكترونية لكشف تمويل الإرهاب

أستراليا تؤسس وحدة مخابرات إلكترونية لكشف تمويل الإرهاب

قالت الحكومة الأسترالية اليوم (الثلاثاء)، إنّها أسست وحدة مخابرات إلكترونية لكشف تمويل الإرهاب وعمليات غسل الأموال والاحتيال المالي على الإنترنت، بسبب التهديدات «غير المسبوقة» للأمن القومي.
ويوسع هذا من أحد أهداف رئيس الوزراء المحافظ مالكولم ترنبول الذي أعيد انتخابه بفارق ضئيل في الشهر الماضي، بعد تعهده بتحسين الأمن الإلكتروني واستناد الاقتصاد إلى التكنولوجيا المتطورة.
وتتبع الوحدة الجديدة المركز الأسترالي للتقارير والتحليلات وهو مركز يتعقب مسار الأموال والتمويلات. وقال وزير العدل مايكل كينان إنّها ستحقق في مجالات السداد عبر الإنترنت والجرائم الإلكترونية المالية لمكافحة غسل الأموال والشبكات الإجرامية، مفيدًا في بيان: «نعلم أنّ استخدام هويات زائفة لا يزال وسيلة رئيسة تفتح المجال أمام الجرائم الخطيرة والمنظمة والإرهاب»، مشيرًا إلى أن الوحدة الجديدة ستتعاون مع خدمات تابعة لحكومتي أستراليا ونيوزيلندا معنية ببطاقات الهوية، وذلك لرصد عمليات التوظيف الوهمية التي تستخدمها العصابات الإجرامية لتجنيد أبرياء بغرض تحويل الأموال بين المناطق المختلفة.
كما أضاف كينان أنّ الوحدة الجديدة ستتعاون أيضًا مع الشبكة الأسترالية للإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية بهدف صد الأنماط والاتجاهات، التي قد تدل على جرائم احتيال مالي واسعة النطاق أو أساليبها.
وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء في وقت سابق، أنّ قرار البنوك الأسترالية الكبرى وقف تقديم خدمة الحوالات المالية إلى الخارج دفع كثيرين للجوء لتحويل الأموال عبر قنوات سرية وهو ما يجعل من الأصعب على السلطات رصده.
وفي فبراير (شباط)، حاول قراصنة إلكترونيون مجهولون سرقة نحو مليار دولار من حساب مصرف بنغلاديش المركزي في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في نيويورك، ونجحوا في تحويل 81 مليون دولار إلى أربعة حسابات في مؤسسة «ريزال للخدمات المصرفية التجارية» في مانيلا.



فنانون مصريون يكتفون بالظهور في إعلانات موسم رمضان

أمير كرارة (حسابه على فيسبوك)
أمير كرارة (حسابه على فيسبوك)
TT

فنانون مصريون يكتفون بالظهور في إعلانات موسم رمضان

أمير كرارة (حسابه على فيسبوك)
أمير كرارة (حسابه على فيسبوك)

اكتفى عدد من الفنانين المصريين بالوجود في رمضان عبر بوابة الإعلانات التلفزيونية المتعددة التي تُعرض على الشاشات، في ظل غيابهم عن الدراما الرمضانية لأسباب مختلفة. وكان لافتاً ظهور أكثر من فنان في عدة إعلانات لجهات مختلفة.

ويُعدّ الفنان أحمد سعد من أكثر الفنانين ظهوراً في الإعلانات، حيث قدّم حتى الآن ستة إعلانات لجهات متنوعة، إلى جانب مشاركته في تقديم أغنيات مسلسل «سيد الناس» الذي يقوم ببطولته شقيقه الفنان عمرو سعد.

أما أمير كرارة، الذي غاب عن الدراما الرمضانية للمرة الأولى منذ سنوات، فقد شارك في إعلانين، أحدهما لبنك تجاري، ضمن حملات إعلانية لم تقتصر على الشاشات فقط، بل امتدت لتشمل ملصقات دعائية على غرار تلك الخاصة بالأعمال الدرامية.

كما ظهرت ليلى علوي، التي تواصل غيابها الرمضاني، من خلال إعلان لإحدى الشركات العقارية، فيما شارك مصطفى خاطر في إعلان تلفزيوني، وقدم محمد عبد الرحمن إعلاناً لصالح إحدى شركات الأثاث.

وظهر الفنان ماجد الكدواني في إعلانين تعويضاً عن غيابه عن الدراما الرمضانية، بينما يكتفي كريم عبد العزيز بالظهور في إعلان واحد للترويج لمشروع سكني، ومن المقرر عرضه خلال الأيام المقبلة بمشاركة الفنانة منى زكي.

وقدم تامر حسني إعلاناً لصالح إحدى شركات الاتصالات، فيما ظهر الفنان عمرو يوسف في إعلان لإحدى الشركات العقارية برفقة زوجته الفنانة كندة علوش.

أما الفنانة يسرا، فاقتصرت مشاركتها على تعليق صوتي في إعلان لأحد المستشفيات الخيرية، بينما أطلت شيرين عبد الوهاب عبر إعلان لإحدى شركات الاتصالات، فيما غابت عن غناء تترات الأعمال الدرامية، وهو النهج الذي اتبعه محمود العسيلي، حيث شارك في إعلانين.

أحمد سعد في أحد الإعلانات (حسابه على فيسبوك)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «حرص غالبية الفنانين على الظهور في الإعلانات الرمضانية يعكس إدراكهم لأهمية الوجود خلال إحدى أكثر الفترات مشاهدة، خصوصاً مع كثافة عرض الإعلانات على الشاشات». موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «البعض يعتبر الظهور في الإعلانات ضرورة تسويقية للحفاظ على الحضور الجماهيري».

وأشار إلى أن «الوجود الإعلاني لا يشترط أن يكون من خلال حملة ضخمة، بل يمكن أن يتم عبر إعلان ترويجي لصالح جهة خيرية، حيث يساهم الفنان في جمع التبرعات، لكن في جميع الأحوال، يبقى حضورهم درامياً أمراً مهماً، بغض النظر عن الجيل الذي ينتمون إليه».

فيما يعدّ الدكتور أحمد عبد السلام، الأستاذ المساعد في قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام في جامعة القاهرة، «الاستعانة بالنجوم العنصر الأول في جذب الجمهور إلى الإعلانات». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «وجود نجم في الإعلان يعزز فرص إقناع الجمهور بشراء المنتج».

مشيراً إلى أن «الفنان نفسه يستفيد من هذه الإعلانات؛ إذ تضمن له حضوراً مستمراً على الشاشات، خصوصاً إذا لم يكن مشاركاً في أي عمل درامي».

وانتقد سعد الدين مشاركة الفنان أو المطرب في أكثر من إعلان، حتى لو كانت المنتجات التي يروج لها غير متنافسة، معتبراً أن ذلك يؤدي إلى تشتيت الجمهور ويضعف الرسالة الإعلانية.

وهو الرأي الذي يؤيده عبد السلام موضحاً أن «تكرار ظهور الفنان في أكثر من إعلان يضعف الهوية البصرية للمنتجات»، مشيراً إلى أن «الارتباط بين الفنان والمنتج كان أكثر ثباتاً في الماضي، حيث اعتاد الجمهور على رؤية نفس الفنان في إعلان معين لفترة طويلة».

وأضاف أن هذا الوضع تغيّر حالياً، حيث أصبح الفنانون وجوهاً ترويجية مؤقتة؛ مما أدى إلى فقدان عنصر الثبات في الارتباط بين النجم والمنتج، فضلاً عن انتقال الفنانين بين منتجات متنافسة خلال فترات زمنية قصيرة؛ مما يؤثر على مصداقية الإعلان لدى الجمهور.