واصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة صنعاء، أمس، تقدمها في جبهات القتال بمديرية نهم، كبرى مديريات المحافظة، والتي تعد البوابة الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء، وجاء هذا التقدم وسط دعم جوي مكثف لطيران التحالف على مواقع ميليشيات الحوثي - صالح الانقلابية، ووسط معارك عنيفة تشهدها المنطقة، بعد أن رد الجيش الوطني على خروقات الميليشيات، التي تزايدت مع انتهاء مشاورات السلام في دولة الكويت، التي أفشلها الانقلابيون.
وذكرت مصادر ميدانية مطلعة بأن التقدم الذي تحققه قوات الجيش، ترافق مع تراجع كبير لميليشيات الانقلابيين، الذين بدأت مواقعهم تتساقط واحدا تلو الآخر.
وكشف عبد الله الشندقي المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن مدفعية الجيش الوطني لم تعد قادرة على قصف مطار صنعاء الدولي، فحسب، وإنما قصف عمق العاصمة صنعاء، والمواقع العسكرية البارزة كجبلي نقم وعيبان وغيرهما من المواقع، وأضاف الشندقي أن المواقع التي سيطر عليها الجيش الوطني، خلال الأيام الثلاثة الماضية، تعطي أفضلية كبيرة لقوات الشرعية «لأن هذه المواقع تسيطر على أجزاء كبيرة من مديرية نهم وأجزاء من المديريات المجاورة، بني حشيش وبني الحارث وأرحب»، وأردف أن «المعادلة على الأرض تتغير لصالح قواتنا».
وفي حين تستمر المعارك الطاحنة على بعد بضعة كيلومترات من صنعاء، فقد تلقت الميليشيات الانقلابية، أمس، صفعة جديدة بسقوط جبل «صلافيح الفقيه» بيد قوات الجيش الوطني، ويطل هذا الجبل على «قرى بني فرج ومواقع تبتي القرابيع والركب»، وأكد مجلس إعلام قوات الجيش أن الأخيرة تتقدم باتجاه الطريق العام للمديرية، وأشار المجلس إلى أن الميليشيات الانقلابية فشلت، أمس، في استعادة جبل المنارة، الذي حررته قوات الجيش قبل ثلاثة أيام، «وقد تعاملت قوات الجيش مع الميليشيات وصدت الهجوم»، مشيرا إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات المهاجمة، وتزامنت المواجهات مع قصف مكثف بعشرات الغارات على معسكر 62 في بيت دهرة بنهم وعلى معسكرات الحرس الجمهوري في منطقة أرحب المجاورة.
المقاومة: مدفعيتنا قادرة على قصف نقم وعيبان في عمق صنعاء
المقاومة: مدفعيتنا قادرة على قصف نقم وعيبان في عمق صنعاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة