إخلاء برج إيفل.. عن طريق الخطأ

خلال إجراء تمرين روتيني

إخلاء برج إيفل.. عن طريق الخطأ
TT

إخلاء برج إيفل.. عن طريق الخطأ

إخلاء برج إيفل.. عن طريق الخطأ

أفاد مصدر أمني فرنسي بأنه جرى، مساء الجمعة، إخلاء برج إيفل عن طريق الخطأ، بسبب وقوع موظف في التباس لاعتقاده بوقوع حادث ووجود خطر فعلي، في حين أن الأمر كان مجرد تمرين روتيني.
وأوضح المصدر بنبرة ملؤها الغضب: «كان تمرينا داخليا على محاكاة (وقوع حادث) مثل عشرات التمارين المماثلة التي تجري أسبوعيا، ولكن الأمر لم يجر كما ينبغي. هناك موظف اعتقد أنه إنذار حقيقي فتم إخلاء البرج».
وأضاف: «ما كان ينبغي إخلاء البرج»، واصفا ما جرى بأنه «خطأ» ناجم عن «عدم فهم» الموظف لحقيقة الوضع. ونفى المصدر أن يكون الأمر متعلقا بطرد مشبوه.
ولم يعرف في الحال عدد الأشخاص الذين كانوا موجودين في البرج لحظة إخلائه.
وحاولت وكالة الصحافة الفرنسية الاتصال بالشركة المشغلة للبرج، إلا أن الاتصال بها كان متعذرا.
ويأتي هذا الالتباس في نفس اليوم الذي أعلنت فيه السلطات الفرنسية إلغاء فعاليتين مهمتين بسبب مخاطر وقوع اعتداءات.
وقالت مارتين أوبري، رئيسة بلدية ليل، إن البازار السنوي الشهير الذي يقام عادة في نهاية أول أسبوع من سبتمبر (أيلول) في هذه المدينة «ألغي» لأسباب أمنية، خوفا من حصول اعتداءات.
بدوره أعلن عمدة مدينة نيس، فيليب برادال، إلغاء بطولة أوروبا للدراجات الهوائية على الطريق، التي كانت مقررة من 14 إلى 18 سبتمبر المقبل، لدواع أمنية.
وأتى إلغاء هذين الحدثين بعد 3 أسابيع على الاعتداء الذي شنه متطرف على متن شاحنة، دهس بواسطتها حشدا من الناس في نيس، مخلفا 85 قتيلا و424 جريحا.
ومنذ افتتاحه في 1889 استقبل برج إيفل نحو 250 مليون زائر، بحسب الشركة المشغلة للمعلم الباريسي الأشهر على الإطلاق.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.