إسلام آباد تسعى إلى استعادة أفراد طاقم مروحية أسرتهم طالبان بأفغانستان

مسؤول أميركي: البنتاغون لن يدفع تعويضات عسكرية لباكستان

نقطة مراقبة وتفتيش على الطريق السريع غرب هراة بعد حادث اعتداء طالبان على سيارة تقل سياحاً أجانب أول من أمس (إ.ب.أ)
نقطة مراقبة وتفتيش على الطريق السريع غرب هراة بعد حادث اعتداء طالبان على سيارة تقل سياحاً أجانب أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

إسلام آباد تسعى إلى استعادة أفراد طاقم مروحية أسرتهم طالبان بأفغانستان

نقطة مراقبة وتفتيش على الطريق السريع غرب هراة بعد حادث اعتداء طالبان على سيارة تقل سياحاً أجانب أول من أمس (إ.ب.أ)
نقطة مراقبة وتفتيش على الطريق السريع غرب هراة بعد حادث اعتداء طالبان على سيارة تقل سياحاً أجانب أول من أمس (إ.ب.أ)

قال مسؤول أميركي «إن وزارة الدفاع (البنتاغون) لن تدفع تعويضات عسكرية لباكستان بقيمة 300 مليون دولار بعد أن قرر الوزير آشتون كارتر ألا يبلغ الكونغرس بأن باكستان اتخذت الإجراء الملائم ضد شبكة حقاني». وعلى مدار العقد الأخير تراجعت العلاقات الأميركية الباكستانية مع خيبة أمل المسؤولين الأميركيين مما وصفوه بعدم رغبة إسلام آباد في التحرك ضد جماعات إسلامية، مثل حركة طالبان الأفغانية وشبكة حقاني. وقال آدم ستامب، المتحدث باسم البنتاغون، أمس: «إن الأموال لا يمكن تسليمها لحكومة باكستان حاليا؛ لأن الوزير لم يقر رسميا بأن باكستان اتخذت ما يكفي من إجراءات ضد شبكة حقاني». وتأتي التعويضات بقيمة 300 مليون دولار من صندوق دعم التحالف، وهو برنامج تابع لوزارة الدفاع يهدف إلى تعويض الحلفاء عن نفقاتهم في دعم عمليات مكافحة الإرهاب والتمرد. وباكستان هي أكبر دولة تحصل على هذه التعويضات. وقال ستامب: «هذا القرار لا يقلل من أهمية التضحيات التي بذلها الجيش الباكستاني على مدار العامين الأخيرين». ووفقا لبيانات البنتاغون تلقت باكستان من هذا الصندوق نحو 14 مليار دولار منذ عام 2002.
ويعد القرار مؤشرا على أنه رغم اعتراف البنتاغون بما أحرزته باكستان من تقدم في العمليات العسكرية في إقليم وزيرستان الشمالية ما زال أمامها المزيد من العمل، وتنفي باكستان أنها تؤوي المتشددين وتقول: «إن لقدراتها حدودا، خاصة أنها تحارب عددا من الجماعات الإسلامية وتخشى (انتكاسة) في صورة وقوع مزيد من الهجمات الإرهابية على أرضها». من جهة أخرى، قال نواز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، أمس، إن حكومته تستخدم «قنوات رسمية وغير رسمية» سعيا إلى إعادة سبعة أشخاص أسرتهم حركة طالبان في أفغانستان بعد أن تحطمت مروحية عسكرية هبطت اضطراريا كانوا على متنها. وقال قيادي في حركة طالبان إن الركاب السبعة في «أيد أمينة» مع مقاتليها.
وتحطمت الطائرة التابعة للحكومة الباكستانية بعد أن هبطت اضطراريا في إقليم لوجار الذي تسيطر عليه طالبان في شرق أفغانستان، أمس، بينما كانت في طريقها للخضوع لصيانتها الدورية في روسيا. وقال شريف في بيان أصدره مكتبه: «نستخدم قنوات رسمية وغير رسمية لنستعيد الطاقم بأكمله سالما». واتصل الجنرال رحيل شريف، قائد الجيش الباكستاني، بالرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني أمس لطلب مساعدة بلاده في المسألة، وقال الجنرال عاصم باجوا، المتحدث باسم الجيش الباكستاني، في تغريدة على «تويتر» أمس: «الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني أكد تقديم كل المساعدة الممكنة في هذا الخصوص». وأكد قائد بارز في طالبان، أمس، طلب عدم نشر اسمه، أن الركاب وهم ستة باكستانيين وفني روسي في حوزتهم، مشيرا إلى أن المفاوضات جارية لتسليمهم.
وقال: «نحن نعتني بهم ونقدم لهم الشاي والطعام وكل شيء»، وأضاف: «نحن على تواصل مع المسؤولين الباكستانيين، وقلنا لهم إن الركاب بأيد أمينة».
وأضاف «أنه لا فائدة من طلب المساعدة من الحكومة الأفغانية أو الجيش الأميركي؛ لأن طالبان تسيطر على إقليم لوجار بالكامل». ولم تؤكد الحكومة أو الجيش في باكستان وجود اتصالات مباشرة مع طالبان لكن المسؤولين قالوا إنهم يبذلون كل ما في وسعهم.
وقال نفيس زكريا، المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، أمس، إن الطائرة الهليكوبتر سمح لها بالتحليق في المجال الجوي الأفغاني في طريقها إلى أوزبكستان.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.