إغلاق مدارس غولن في السودان استجابة لطلب حكومة إردوغان

يدرس بها أكثر من 800 تلميذ سوداني وأجنبي

إغلاق مدارس غولن في السودان استجابة لطلب حكومة إردوغان
TT

إغلاق مدارس غولن في السودان استجابة لطلب حكومة إردوغان

إغلاق مدارس غولن في السودان استجابة لطلب حكومة إردوغان

أعلنت الحكومة السودانية إغلاق مدارس تابعة لمنظمة المعارض الإسلامي التركي فتح الله غولن، المعروفة بـ«الكيان الموازي»، استجابة لطلب الحكومة التركية، وتحويلها إلى مدارس تديرها شركة سودانية.
ولم تفصح السلطات السودانية عن كيفية نقل ملكية هذه المدارس لشركة خاصة، على خلفية تصريحات السفير التركي في الخرطوم بأن الخرطوم أممت هذه المدارس، ولم يتسن للصحيفة الحصول على معلومات من وزارة التربية السودانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية، السفير قريب الله خضر، في تصريحات: إن «الحكومة التركية طلبت من الخرطوم إغلاق مدارس غولن»، وإن وزارته أبلغت «وزارة التربية والتعليم المختصة بهذا الخصوص، وهما مدرستان يدرس فيهما أكثر من 800 طالب من جنسيات مختلفة، معظمهم سودانيون»، وأوضح أن «وزارة التربية، ومنعًا لتضرر الطلاب، حولتها إلى مدارس تديرها شركة سودانية».
ولم يتسن الحصول على معلومات من الوزارة المختصة بشأن كيفية نقل ملكية هذه المدارس لشركة خاصة سودانية، في الوقت الذي أبلغ فيه السفير التركي في الخرطوم جمال الدين أيدين وكالة «الأناضول» التركية بأن الرئاسة السودانية أطلقت مشروعًا لتأميم المدارس التابعة لغولن، وطلبت من وزارة التربية التركية إرسال وفدٍ لتقديم المساعدة خلال عملية التأميم.
ونقلت تقارير صحافية أواخر يوليو (تموز) الماضي عن السفير نفسه، أن حكومة أنقرة تجري مباحثات مع الحكومة السودانية لإغلاق المدارس والمؤسسات التابعة لـ«الكيان الموازي» في السودان.
يشار إلى أن الحكومة التركية، وبعد أن أغلقت أكثر من ألف مدرسة تابعة لغولن في تركيا، شرعت في حملات دبلوماسية لملاحقة مدارس «الكيان الموازي» التابع لغولن خارج تركيا بهدف لإغلاقها؛ استنادًا إلى الاتهامات للرجل وأنصاره من العسكريين المتورطين في الانقلاب الفاشل، الذي شهدته تركيا منتصف يوليو الماضي.
ويمتلك رجل الدين التركي المقيم بأميركا فتح الله غولن مدارس في كل تركيا وألمانيا وسويسرا وأميركا، وفي دول عربية عدة، من بينها السودان.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».