«داعش» يأسر آلاف المدنيين.. ومخاوف من مجزرة

أعدم وأحرق هاربين من بلدة الحويجة العراقية

«داعش» يأسر آلاف المدنيين.. ومخاوف من مجزرة
TT

«داعش» يأسر آلاف المدنيين.. ومخاوف من مجزرة

«داعش» يأسر آلاف المدنيين.. ومخاوف من مجزرة

أسر تنظيم داعش آلافا من المدنيين الهاربين من بلدة الحويجة في شمال العراق، واقتادهم إلى جهة مجهولة وسط تحذيرات من مجزرة ما لم تتحرك الحكومة عاجلا لإنقاذ هؤلاء الأسرى.
وحاول مئات من أهالي الحويجة الواقعة إلى الغرب من كركوك (240 كلم شمال بغداد) الهرب خلال الأيام الماضية من قبضة المتطرفين، في حين تنفذ القوات العراقية عمليات لاستعادة السيطرة على البلدة ومحيطها على امتداد نهر دجلة؛ بهدف التقدم باتجاه مدينة الموصل كبرى مدن محافظة نينوى.
وقال: أنور العاصي، زعيم قبائل العبيد والمشرف على قوة أبناء عشائر في المنطقة، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن أمام وقوع مجزره قريبة، وعلى الحكومة التحرك الفوري لإنقاذ المحاصرين».
بدوره، أوضح نائب مسؤول مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة كركوك، عاصي علي، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «بحسب المعلومات الواردة لنا، أعدم تنظيم داعش فورا رميا بالرصاص عشرة أشخاص كانوا يقودون الهاربين»، مضيفا أن «غالبية الهاربين كانوا من النساء والأطفال، التنظيم ساقهم إلى جهة مجهولة، وما زال مصيرهم مجهولا».
وحسب المرصد العراقي لحقوق الإنسان، فإن التنظيم يستخدم المدنيين دروعا بشرية في مواجهة هجمات القوات الحكومية العراقية، مشيرا إلى أنه قد أعدم عشرات المدنيين وأحرق ستة منهم.
من جهته، كشف المواطن عمار العبيدي، الهارب من إحدى القرى التابعة للحويجة، أن تنظيم داعش «يأخذ عن طريق أشخاص تابعين له مبلغ 400 دولار، أي ما يعادل 500 ألف دينار عراقي، من كل شخص يريد الهرب من المناطق الخاضعة لسيطرته، إلى جانب الاستيلاء على مواشيهم وأغراض منازلهم، لكن غالبية الناس لا يملكون هذا المبلغ فيعتقلهم التنظيم».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».