تحقيق مستقل يبرئ التحالف العربي من مزاعم انتهاكات

أسف بريطاني لموقف روسيا بمجلس الأمن تجاه اليمن

المنصور خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
المنصور خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

تحقيق مستقل يبرئ التحالف العربي من مزاعم انتهاكات

المنصور خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
المنصور خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)

أعلن الفريق المشترك المستقل الذي شكله التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مطلع العام الحالي، أمس، عن نتائج التحقيقات التي أجراها بخصوص ثمانية ادعاءات كانت قد أثارتها منظمات دولية.
وأظهرت نتائج التحقيق سلامة الإجراءات التي اتبعتها قوات التحالف وعدم خطئها في ستة ادعاءات تقدمت بها منظمات إغاثية وإنسانية. كما أظهرت وجود خطأ غير مقصود، تم بناء على معلومات استخباراتية غير دقيقة في عملية قصف مجمع سكني بمدينة المخا في 24 يوليو (تموز) الماضي.
وبخصوص ادعاء أوردته منظمة «أطباء بلا حدود» عن تعرض مستشفى «حيدان» في محافظة صعدة بتاريخ 26 يناير (كانون الثاني) 2015 لقصف جوي، قال الفريق المستقل إنه بعد التحقق اتضح أن الهدف كان عبارة عن منشأة طبية خصصت من قبل ميليشيات الحوثي المسلحة للاحتماء العسكري، بما يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني، مع العلم أنه لم تقع أي أضرار بشرية نتيجة القصف.
وأكد البحريني منصور المنصور، المتحدث الإعلامي للفريق المشترك، في مؤتمر صحافي بالرياض أمس، أن الفريق المكون من 14 عضوًا من ذوي الخبرة والاختصاص سيستمر في المهام الموكلة إليه، مشددًا على اعتماد الفريق مبدأي الشفافية والاستقلالية في عمله.
في سياق متصل، قال متحدث باسم الخارجية البريطانية، لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن بلاده تأسف على عدم توصل مجلس الأمن، أول من أمس، إلى اتفاق بشأن إصدار بيان صحافي تقدمت به لندن، يعبر عن قلق الدول الأعضاء إزاء إعلان الانقلابيين تأسيس مجلس سياسي للحكم في صنعاء بسبب الاعتراض الروسي. وأوضح المتحدث أن لندن تعتبر الحل السياسي أفضل وسيلة لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في اليمن ولإنهاء الصراع والأزمة الإنسانية في البلد. وأكد المتحدث استمرار بلاده في «دعوة جميع الأطراف إلى الانخراط بشكل بناء مع المحادثات، واحترام وقف الأعمال العدائية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».