الاتحاد الأفريقي: المعارضة السودانية توقع خريطة الطريق الاثنين المقبل

تنص على وقف إطلاق النار.. ودخول الأطراف المتنازعة في عملية سياسية

الاتحاد الأفريقي: المعارضة السودانية توقع خريطة الطريق الاثنين المقبل
TT

الاتحاد الأفريقي: المعارضة السودانية توقع خريطة الطريق الاثنين المقبل

الاتحاد الأفريقي: المعارضة السودانية توقع خريطة الطريق الاثنين المقبل

أعلن الاتحاد الأفريقي رسميًا أن المعارضة السودانية، المتمثلة في قوى نداء السودان، ستوقع يوم الاثنين المقبل على خارطة الطريق، التي طرحتها الوساطة الأفريقية بقيادة ثامبو أمبيكي في مارس (آذار) الماضي، والتي وقعتها الحكومة السودانية من جانب واحد.
ووجَّهت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى الدعوة إلى الحكومة السودانية والحركات الدارفورية المتمردة، وحزب الأمة القومي لاستئناف المفاوضات بأديس أبابا الأسبوع المقبل، حسبما ذكرت شبكة «الشروق» الإخبارية السودانية.
وكشف رئيس مكتب اتصال الاتحاد الأفريقي محمود كان، أن رئيس الآلية الأفريقية ثامبو أمبيكي وجَّه الدعوة للأطراف المعنية (الحكومة والمعارضة) لاجتماعات في أديس أبابا، ابتداءً من الثامن حتى 11 من أغسطس (آب) الحالي.
وأوضح، محمود كان، أن الاجتماع الأول سيكون مع المعارضة فقط في الثامن من أغسطس للتوقيع على خارطة الطريق، وستبدأ المفاوضات حول وقف العدائيات والمساعدات الإنسانية مباشرة بعد التوقيع من التاسع من أغسطس وحتى الـ11 منه.
وأوضح «كان» أن الاجتماعات ستكون عبر وفدين من الحكومة السودانية، برئاسة إبراهيم محمود، مساعد رئيس الجمهورية، للمفاوضات حول المنطقتين (النيل الأزرق وجنوب كردفان)، وأمين حسن عمر للمفاوضات حول دارفور، بينما ستكون وفود الحركات برئاسة ياسر عرمان وجبريل إبراهيم عن قطاع الشمال، وحركات دارفور، ومني أركو مناوي، وحزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي.
يشار إلى أن خارطة الطريق تنص على ترتيبات متعلقة بوقف إطلاق النار في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وإقليم دارفور، والدخول في عملية سياسية، وإشراك الحركات المسلحة في أعمال مؤتمر الحوار الوطني المنعقد بالخرطوم.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.