«كسر حصار حلب» يتقدم ببطء.. وروسيا تدعم النظام بـ75 غارة

تكتم «حزب الله» على عدد ضحاياه وأسراه يثير بلبلة في بيئته

مقاتلون من الجيش السوري الحر يطلقون النار على مواقع النظام والقوات الموالية له في الراموسة جنوب غربي حلب أول من أمس (رويترز)
مقاتلون من الجيش السوري الحر يطلقون النار على مواقع النظام والقوات الموالية له في الراموسة جنوب غربي حلب أول من أمس (رويترز)
TT

«كسر حصار حلب» يتقدم ببطء.. وروسيا تدعم النظام بـ75 غارة

مقاتلون من الجيش السوري الحر يطلقون النار على مواقع النظام والقوات الموالية له في الراموسة جنوب غربي حلب أول من أمس (رويترز)
مقاتلون من الجيش السوري الحر يطلقون النار على مواقع النظام والقوات الموالية له في الراموسة جنوب غربي حلب أول من أمس (رويترز)

دخلت أمس معركة «كسر الحصار عن حلب» التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية قبل أربعة أيام، مرحلة كر وفر، تمثلت في استيلاء الفصائل على المواقع الأكثر تحصينا للنظام في المدينة، وأبرزها كلية المدفعية في الراموسة والتسليح والأكاديمية. ووصف الناشط وعضو «مجلس محافظة حلب الحرة» منذر سلال، هذا التطور بـ«التقدم الممتاز»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «يمكن القول إنّه لا يزال هناك كيلومتر وسيتم فك الحصار عن المدينة. المعارك حاليا على أشدها وتمتد على مساحة 20 كيلومترا».
في المقابل، تحدث «مكتب أخبار سوريا» عن استعادة القوات النظامية والميليشيات الأجنبية المساندة لها، السيطرة على قريتي العامرية والحويز وكتلة المباني جنوب حي الراموسة بريف حلب الجنوبي، التي كان «جيش الفتح» المعارض قد تقدم إليها مساء أول من أمس، وذلك بعد قصف جوي عنيف، لافتا إلى أن الطيران الحربي الروسي شن أكثر من 75 غارة على أطراف الراموسة التي تعد الخطوط الخلفية للمعارضة في المنطقة.
في غضون ذلك، لا يزال موقف ما يسمّى «حزب الله» اللبناني ملتبسًا حيال مصير عدد من مقاتليه الذين وقعوا بين قتيل وأسير في جنوب حلب. وبينما اقتصر الأمر على نفي الإعلام الحربي للحزب وقوع أسرى أو قتلى في هذه المعركة، تناقل ناشطون قريبون من الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية، بيانات نعي لبعض المقاتلين، مما أثار بلبلة في بيئة الحزب التي اعتبرت أن توزيع هذه الرسائل يعدّ جسّ نبض وتهيئة الأجواء لإعلان لاحق للخسائر.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.