أول سيارة «تاكسي» ذاتية القيادة تجوب شوارع سنغافورة

ستزود السيارات ببرمجيات تسمح للمستخدمين بحجزها على الإنترنت

أول سيارة «تاكسي» ذاتية القيادة تجوب شوارع سنغافورة
TT

أول سيارة «تاكسي» ذاتية القيادة تجوب شوارع سنغافورة

أول سيارة «تاكسي» ذاتية القيادة تجوب شوارع سنغافورة

وقعت سلطات مدينة سنغافورة اتفاقا مع شركة «نو تونومي» الناشئة، لاختبار أول سيارات أجرة (تاكسي) ذاتية القيادة لنقل الركاب من دون سائق. كما ستعرض شركة «دلفي أوتوموتيف»، مزود المعدات الإلكترونية للسيارات، تقديم أسطول صغير من سيارات الأجرة ذاتية القيادة لنقل الركاب حول متنزه الأعمال في المدينة.
وقالت الشركة إن سيارات الأجرة من دون سائق قد تؤدي إلى خفض تكلفة النقل من ثلاثة دولارات للميل الواحد إلى 90 سنتا فقط.
وفي البداية، سيكون هناك سائق موجود داخل السيارة كإجراء احترازي لتولي القيادة إذا ما تعرض النظام لأية مشكلات، ثم سيتم تدريجيًا الاستغناء عن العنصر البشري تمامًا بحلول 2019.
وسيعمل الأسطول الصغير المكون من ست سيارات من طراز «أودي»، في طريق بطول 5.6 كيلومتر في منطقة وان نورث، التي تعج بالأعمال في المدينة، حسب «بي بي سي».
وتقضي الخطة بامتلاك سيارات ذاتية القيادة بشكل كامل ومن دون مقود، بحلول 2019، لكن ستجرى تجربتها فقط من خلال «مجموعة مواطنين تحت السيطرة»، بحسب الشركة. وستنتهي التجارب بحلول 2020 وهناك رؤية بزيادة انتشار تلك السيارات بعد ذلك. وستزود السيارات ببرمجيات ستسمح للمستخدمين بحجز السيارات بنفس الآلية المستخدمة في التعامل مع خدمات شركات «أوبر» و«لايفت».
وكانت شركة «دلفي» للسيارات قد بدأت العام الماضي تجربة واقعية على السيارات ذاتية القيادة والتي قطعت الولايات المتحدة من الساحل إلى الساحل.
وكشفت الشركة عن أنها تخطط لإعلان برامج تجريبية مشابهة في الولايات المتحدة وأوروبا في وقت لاحق العام الحالي. وقال جلين دو فوس، نائب رئيس الخدمات في دلفي: «نبدأ بطريقة قابلة للسيطرة ولكن التوقع هو أننا سنواصل البناء، البداية بتجربة صغيرة ثم التحرك إلى تشغيل أسطول يضم 30 أو 40 أو حتى 50 سيارة ويستمر التوسع».
وأضاف: «سوف يستحوذ على كثير من الاهتمام وهذا أمر جيد للمساعدة في نشر التكنولوجيا وجعلها أمرًا مألوفًا». وتبحث سلطات سنغافورة عن سيارات من دون سائق لمعالجة المشكلات المتزايدة للزحام المروري في المدينة. وتأمل شركة «نوتونومي» الناشئة، التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في امتلاك أسطول مكون من خمس أو 10 سيارات كهربائية يسير في نفس المنطقة التجارية بحلول 2018.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.