«أمل».. دراما تعكس تداعيات الحرب على العائلة السورية

عمل جديد يعرض للمرة الأولى على شاشة عربية

فدوى سليمان - شادي مقرش
فدوى سليمان - شادي مقرش
TT

«أمل».. دراما تعكس تداعيات الحرب على العائلة السورية

فدوى سليمان - شادي مقرش
فدوى سليمان - شادي مقرش

«أمل» هو عنوان دراما سوريا جديدة تروي قصة الظلم والكفاح، وتحديات الحلم بوطن سعيد وآمن في ربوع سوريا، بعيدًا عن الصدامات اليومية بين أفكار النظام والمعارضة والتطرف. ويبدأ بث العمل التلفزيوني الجديد حصريًا على شاشة قناة «الآن»، يوم 8 أغسطس (آب) الحالي، عبر ثلاث عشرة حلقة.
وتدور الأحداث حول قصة المُدرِسة «أمل» التي فقدت زوجها وابنها الوحيد في الحرب، ليتم بعد ذلك اعتقالها من قبل قوات النظام السوري، وبداية نهاية مسيرة حلمها بالأمان والسعادة العائلية. ويسلط العمل الضوء على الحرب الدائرة في سوريا، مستعرضًا قصص البسطاء من الناس، وكيف تفرقت العائلات، سواء بالموت أو النزوح هربًا إلى دول ومناطق آمنة داخل سوريا، جراء المعارك الطاحنة في بلد أنهكته الحرب، وفرقت شمل عائلاته.
وتروي أحداث المسلسل انضمام شقيق أمل إلى مجموعة من الثوار في الجبهة الجنوبية، الأمر الذي يغير حياة أسرته رأسًا على عقب، حيث يحتاجون إلى تأمين لقمة العيش. كما يكشف المسلسل كيف تسللت الأفكار المختلفة والمتناقضة إلى البيت السوري الواحد، فشقيق إيهاب «مجد» مجند في جيش النظام السوري، بينما نجحت الجماعات المتطرفة من التسلسل إلى عقل مريم، شقيقة أمل و إيهاب، لتنضم إلى صفوفها.
وتتطور الأحداث والمواقف لتجيب على عدد من الأسئلة التي يتوق متابعو المسلسل لمعرفتها، وهي: هل ستتحرر أمل من قبضة قوات النظام؟ وما مصير شقيقتها مريم مع المتطرفين. وهل سيتواجه الأخوان إيهاب ومجد في ساحة المعركة؟ ولكن تبقى القيمة الحقيقية للعمل في تركيزه على انتصار الأهالي، وولادة سوريا جديدة، هي موطن للسلام والجمال والخير.
وتضم قائمة العمل عددا من النجوم، أبرزهم الفنانة السورية فدوى سليمان، التي درست في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وأكملت دورة إخراج مسرحي في فرنسا، ولها كثير من النصوص الشعرية، منها «كلما بلغ القمر»، وإلى جانبها في البطولة عدد من النجوم، وهم «شادي مقرش»، الذي برز كواحد من أهم نجوم مسلسل باب الحار، وأسامة حلال، وسامر كحلاوي، وعروة كلثوم.
ويعرض المسلسل يوم الاثنين من كل أسبوع، الساعة 9:00 مساءً بتوقيت السعودية، وهو يأتي لإكمال رسالة الأمل التي عمل تلفزيون «الآن» على بثها، من خلال برامجه في رمضان الماضي.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.