الشرطة الصومالية تعلن تصفية 7 من حركة الشباب بعد هجوم انتحاري

سقوط 28 قتيلاً في هجوم على قاعدة أمنية بمقديشو

الشرطة الصومالية تعلن تصفية 7 من حركة الشباب بعد هجوم انتحاري
TT

الشرطة الصومالية تعلن تصفية 7 من حركة الشباب بعد هجوم انتحاري

الشرطة الصومالية تعلن تصفية 7 من حركة الشباب بعد هجوم انتحاري

أعلنت الشرطة الصومالية أمس أنها قتلت سبعة من ميليشيات حركة الشباب المتشددة الذين شنوا هجوما انتحاريا ضد مقر المباحث الجنائية بالعاصمة الصومالية مقديشو؛ ما أدى إلى مصرع 13 شخصا وإصابة 15 آخرين جراء تفجير انتحاري.
وقال وزير الأمن عبد الرزاق عمر محمد: إن «المهاجمين صدموا بسيارتين المبنى، بينما حاول آخرون اقتحامه»، وأضاف أن «المهاجمين السبعة جميعهم قتلوا، بعضهم بنيران قوات الأمن، بينما فجر آخرون أنفسهم».
وأكد أن «خمسة مدنيين قتلوا في الطريق، إضافة إلى شرطي؛ ولذلك فإن العدد الإجمالي للقتلى هو 13 قتيلا» مع المهاجمين.
وقالت مصادر في الشرطة: إن «كافة عناصر (ميليشيات الشباب) المرتبطة بتنظيم القاعدة التي نفذت الهجوم قتلت، وإن وضع الأمن مستقر»، مشيرة إلى أن معظم الضحايا كانوا من المارة؛ لأن الشارع المطل على مقر المباحث مزدحم عادة، وغالبا ما يتم احتجاز إسلاميين متطرفين من حركة الشباب في هذا المقر.
ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» عن مصادر أمنية، أن قوى الأمن تمكنت من تصفية المسلحين الذين شنوا العملية التفجيرية ضد المباحث الجنائية، لكنها قالت: إن «عددهم أربعة فقط». ونفذ اثنان من الإرهابيين تفجيرين انتحاريين، بينما حاول آخرون اقتحام مقر المباحث الجنائية، بيد أن الشرطة قضت عليهما قبل وصولهما إلى أهدافهم التخريبية.
وقال شهود إن «دوي إطلاق نار كثيف تردد في الداخل لنحو نصف ساعة بعد الانفجار الأول، بينما تناثرت جثث أربعة مدنيين في الشارع قرب المجمع الذي لحقت به بعض الأضرار، واشتعلت النيران في كشك قرب جدار المبنى».
وقال عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية لـ«الشباب»: إن «أحد الانتحاريين بدأ الهجوم باقتحام بوابة المبنى بسيارة ملغومة». وتفقد وزير الأمن الداخلي، وقائد الشرطة الوطنية، موقع الحادث لتقييم حجم الخسائر الناجمة عن العملية التفجيرية الإرهابية. وكان 13 شخصا قتلوا الثلاثاء الماضي عندما انفجرت سيارتان ملغومتان عند بوابة القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في هجوم أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عنه.
وحذر محللون أمنيون من أن الحركة «قد تصعد هجماتها وتستغل الانشغال بالحملات الانتخابية قبل انتخابات الرئاسة المقررة هذا الشهر».
وقبل خمس سنوات، أجبرت حركة الشباب على الخروج من العاصمة، إلا أنها تواصل شن هجمات منتظمة على أهداف للجيش والحكومة والمدنيين.
وفي الأشهر الأخيرة أعلنت الحركة مسؤوليتها عن هجمات على قواعد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، إضافة إلى أهداف مدنية، بينها فنادق. وأعلن مسؤول أن الجيش الصومالي مدعوما بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي سيطر أول من أمس على منطقة رئيسية في جنوب غربي الصومالي من حركة الشباب المتشددة.
وقال نائب حاكم منطقة باكول آدم عبدي: إن «القوات المشتركة سيطرت على منطقة جاراس وين، التي تقع على بعد نحو 50 كيلومترا إلى الغرب من بلدة هودور عاصمة إقليم باكول، دون مقاومة من المتشددين».
وتعهد باستمرار العمليات ضد حركة الشباب المتشددة لحين تطهير المنطقة، حيث ينفذ الجيش الصومالي وقوات الاتحاد الأفريقي عمليات عسكرية في جنوب ووسط البلاد لطرد متشددي الشباب.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.