أعلنت الشرطة الصومالية أمس أنها قتلت سبعة من ميليشيات حركة الشباب المتشددة الذين شنوا هجوما انتحاريا ضد مقر المباحث الجنائية بالعاصمة الصومالية مقديشو؛ ما أدى إلى مصرع 13 شخصا وإصابة 15 آخرين جراء تفجير انتحاري.
وقال وزير الأمن عبد الرزاق عمر محمد: إن «المهاجمين صدموا بسيارتين المبنى، بينما حاول آخرون اقتحامه»، وأضاف أن «المهاجمين السبعة جميعهم قتلوا، بعضهم بنيران قوات الأمن، بينما فجر آخرون أنفسهم».
وأكد أن «خمسة مدنيين قتلوا في الطريق، إضافة إلى شرطي؛ ولذلك فإن العدد الإجمالي للقتلى هو 13 قتيلا» مع المهاجمين.
وقالت مصادر في الشرطة: إن «كافة عناصر (ميليشيات الشباب) المرتبطة بتنظيم القاعدة التي نفذت الهجوم قتلت، وإن وضع الأمن مستقر»، مشيرة إلى أن معظم الضحايا كانوا من المارة؛ لأن الشارع المطل على مقر المباحث مزدحم عادة، وغالبا ما يتم احتجاز إسلاميين متطرفين من حركة الشباب في هذا المقر.
ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» عن مصادر أمنية، أن قوى الأمن تمكنت من تصفية المسلحين الذين شنوا العملية التفجيرية ضد المباحث الجنائية، لكنها قالت: إن «عددهم أربعة فقط». ونفذ اثنان من الإرهابيين تفجيرين انتحاريين، بينما حاول آخرون اقتحام مقر المباحث الجنائية، بيد أن الشرطة قضت عليهما قبل وصولهما إلى أهدافهم التخريبية.
وقال شهود إن «دوي إطلاق نار كثيف تردد في الداخل لنحو نصف ساعة بعد الانفجار الأول، بينما تناثرت جثث أربعة مدنيين في الشارع قرب المجمع الذي لحقت به بعض الأضرار، واشتعلت النيران في كشك قرب جدار المبنى».
وقال عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية لـ«الشباب»: إن «أحد الانتحاريين بدأ الهجوم باقتحام بوابة المبنى بسيارة ملغومة». وتفقد وزير الأمن الداخلي، وقائد الشرطة الوطنية، موقع الحادث لتقييم حجم الخسائر الناجمة عن العملية التفجيرية الإرهابية. وكان 13 شخصا قتلوا الثلاثاء الماضي عندما انفجرت سيارتان ملغومتان عند بوابة القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في هجوم أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عنه.
وحذر محللون أمنيون من أن الحركة «قد تصعد هجماتها وتستغل الانشغال بالحملات الانتخابية قبل انتخابات الرئاسة المقررة هذا الشهر».
وقبل خمس سنوات، أجبرت حركة الشباب على الخروج من العاصمة، إلا أنها تواصل شن هجمات منتظمة على أهداف للجيش والحكومة والمدنيين.
وفي الأشهر الأخيرة أعلنت الحركة مسؤوليتها عن هجمات على قواعد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، إضافة إلى أهداف مدنية، بينها فنادق. وأعلن مسؤول أن الجيش الصومالي مدعوما بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي سيطر أول من أمس على منطقة رئيسية في جنوب غربي الصومالي من حركة الشباب المتشددة.
وقال نائب حاكم منطقة باكول آدم عبدي: إن «القوات المشتركة سيطرت على منطقة جاراس وين، التي تقع على بعد نحو 50 كيلومترا إلى الغرب من بلدة هودور عاصمة إقليم باكول، دون مقاومة من المتشددين».
وتعهد باستمرار العمليات ضد حركة الشباب المتشددة لحين تطهير المنطقة، حيث ينفذ الجيش الصومالي وقوات الاتحاد الأفريقي عمليات عسكرية في جنوب ووسط البلاد لطرد متشددي الشباب.
الشرطة الصومالية تعلن تصفية 7 من حركة الشباب بعد هجوم انتحاري
سقوط 28 قتيلاً في هجوم على قاعدة أمنية بمقديشو
الشرطة الصومالية تعلن تصفية 7 من حركة الشباب بعد هجوم انتحاري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة