دواء يبطئ الموت الدماغي عند مرضى ألزهايمر

يحافظ على الوظيفة التي يقوم بها في الأحوال العادية

دواء يبطئ الموت الدماغي عند مرضى ألزهايمر
TT

دواء يبطئ الموت الدماغي عند مرضى ألزهايمر

دواء يبطئ الموت الدماغي عند مرضى ألزهايمر

أصبح بإمكان مرضى ألزهايمر أن يتناولوا دواء يعمل على إبطاء الموت الدماغي، ويحافظ على الوظيفة التي يقوم بها الدماغ في الأحوال العادية. وأكدت دراسة جديدة أن تطوير علاج لهذا المرض يمثل أحد التحديات الجسيمة التي يواجهها ميدان الطب.
وقد قدم علماء شاركوا في المؤتمر الدولي لرابطة ألزهايمر، الذي انعقد في مدينة تورونتو بكندا، بيانات تخص 891 مريضا.
وعلى الرغم من أن التجربة أظهرت على سبيل العموم أن هذا الدواء الذي استخدم لعلاج مرضى ألزهايمر على مدى 15 شهرا لم يكن ناجحا، ولم تتحقق أي فوائد عند تناوله كما يبدو، فإن تحليلا خلص إلى أن 15 في المائة من المرضى الذين لم يأخذوا أدوية أخرى لعلاج خرف الشيخوخة أظهروا تحسنا نسبيا.
وأظهرت التحاليل الخاصة بهذه العينة الصغيرة من المرضى أنهم حافظوا على قدرتهم على التفكير، كما أن صور الرنين المغناطيسي أظهرت أن نسبة موت الخلايا الدماغية عندهم قلت، بالمقارنة مع الحالات الأخرى. لكن من المؤكد أن المرضى الذين ثبتت استجابتهم لهذا الدواء يظلون قلة قليلة.
وقال الدكتور سيرجي غوتييه، مدير وحدة أبحاث مرض ألزهايمر في جامعة ماغيل بكندا، إن «ما يبعث على التشجيع أن نرى تحسنا في صحة المرضى بهذا الحجم فيما يخص الاختبارات المعرفية والوظيفية المعيارية، وضمان أن نرى أدلة مطمئنة تفيد بأن الصور الدماغية أظهرت أن الدواء أبطأ تطور المرض». وحتى شركة الأدوية المصنعة لهذا الدواء لا تستطيع أن تعطي تفسيرا بشأن قدرته على إعطاء نتائج إيجابية عندما يؤخذ بشكل فردي دون باقي الأدوية الأخرى لعلاج مرض خرف الشيخوخة.
وقال الدكتور ديفيد رينولد، كبير المسؤولين العلميين في منظمة أبحاث ألزهايمر بالمملكة المتحدة، وهي منظمة خيرية، لـ«بي بي سي نيوز»: «من بواعث القلق بالنسبة لي بوصفي عالما التساؤل بخصوص لماذا لا يعطي هذا الدواء نتائج إيجابية عندما يؤخذ مع أدوية أخرى لعلاج خرف الشيخوخة».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.