إيران: الجنود الخمسة المختطفون في الحدود مع باكستان ما زالوا أحياء

الرئيس النمساوي يقبل «من حيث المبدأ» زيارة طهران

معصومة ابتكار نائبة الرئيس الايراني تسلم رسالة من الرئيس الايراني لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو أمس (رويترز)
معصومة ابتكار نائبة الرئيس الايراني تسلم رسالة من الرئيس الايراني لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو أمس (رويترز)
TT

إيران: الجنود الخمسة المختطفون في الحدود مع باكستان ما زالوا أحياء

معصومة ابتكار نائبة الرئيس الايراني تسلم رسالة من الرئيس الايراني لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو أمس (رويترز)
معصومة ابتكار نائبة الرئيس الايراني تسلم رسالة من الرئيس الايراني لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو أمس (رويترز)

قالت إيران إن خمسة جنود من حرس الحدود خطفهم متشددون سنّة ما زالوا أحياء وفي صحة جيدة، نافية تقريرا ذكر أن أحدهم قتل.
وخُطف الجنود الخمسة أوائل فبراير (شباط) الماضي، أثناء قيامهم بدورية على الحدود مع باكستان. وأعلنت جماعة جيش العدل، وهي جماعة سنية إيرانية متمردة في إقليم سستان وبلوخستان، في وقت لاحق، مسؤولية خطفهم.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن نائب وزير الخارجية الإيراني إبراهيم رحيم بور قوله، أول من أمس: «حرس الحدود الإيرانيون المخطوفون آمنون. لا توجد معلومات موثقة تدعم زعم الإرهابيين بقتل أحد الجنود المخطوفين»، حسبما ذكرت «رويترز».
وقالت جماعة جيش العدل على موقعها الإلكتروني، الشهر الماضي، إنها قتلت أحد الجنود. كما ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، الأسبوع الماضي، نقلا عن مصدر مطلع، أن أحد جنود حرس الحدود قُتِل.
وجرت عملية الخطف في منطقة لها تاريخ من أعمال العنف والمشكلات الطائفية، مما يزيد التوترات بين باكستان وإيران.
على صعيد آخر، قال مكتب الرئيس النمساوي هاينز فيشر، أول من أمس، إنه قبل «من حيث المبدأ» دعوة لزيارة إيران، فيما ستكون أول زيارة لرئيس بلد غربي إلى الجمهورية الإسلامية، منذ سنوات.
وبدأت إيران في عهد الرئيس المعتدل نسبيا حسن روحاني، الذي انتُخب العام الماضي في تحسين علاقاتها مع الغرب، من خلال الحوار مع القوى العالمية بخصوص برنامجها النووي. لكنها لا تزال تخضع لعقوبات، وستنطوي زيارة فيشر، الذي قد يرافقه خلالها رؤساء شركات على أهمية سياسية في وقت تضغط فيه الولايات المتحدة على الدول الغربية للحد من التجارة مع إيران.
وقال المتحدث باسم فيشر: «جرى قبول دعوة الجانب الإيراني من حيث المبدأ، لكن لم يَجرِ تحديد موعد». ورفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل نظرا للحساسية الدبلوماسية.
ووقف فيشر جنبا إلى جنب مع الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، الذي زار النمسا هذا الأسبوع، عندما حث بيريس الدول الغربية على مواصلة الضغط على طهران بسبب برنامجها النووي.
ولم يزر رئيس دولة غربية إيران خلال عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد من 2005 إلى 2013. لكن الرئيس النمساوي توماس كليستيل زار إيران في 1999 و2004 في عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي.
وعلى مدى قرون، ظلت النمسا العضو المحايد بالاتحاد الأوروبي معبرا لإيران إلى أوروبا. واستضافت في الآونة الأخيرة محادثات بين طهران والقوى العالمية الست، سعيا للبناء على اتفاق مؤقت في العام الماضي، وافقت خلاله إيران على تجميد أجزاء من برنامجها النووي، في مقابل تخفيف محدود للعقوبات.
وقالت وزارة الخارجية النمساوية إن الوزير سيباستيان كيرتز سيزور إسرائيل وإيران في الشهر الحالي.
وذكر متحدث باسم الوزارة أن برنامج زيارة كيرتز لإيران لا يزال قيد البحث. وأضاف: «ستناقش النمسا على أي حال وضع حقوق الإنسان وبرنامجها (إيران) النووي»، مضيفا أن كيرتز لن يصطحب معه وفدا من رجال الأعمال. وقال مصدر دبلوماسي إن فيشر قد يزور إيران بحلول منتصف العام «لكن هذا يتوقف على أمور كثيرة»، منها وضع المحادثات النووية التي تهدف للتوصل إلى اتفاق شامل، بحلول أواخر يوليو (تموز) الماضي.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.