دليلك إلى أفضل المطاعم الإيطالية في باريس

إقبال شديد على المطبخ الإيطالي الجيد

مطعم «داركو»
مطعم «داركو»
TT

دليلك إلى أفضل المطاعم الإيطالية في باريس

مطعم «داركو»
مطعم «داركو»

هناك من يعتقد أنه إذا كان في باريس فلا بد أن يأكل الأكل الفرنسي فقط، أما البعض الآخر فيسعى إلى التغيير والتنويع واكتشاف المطابخ الأخرى في قلب العاصمة الفرنسية. وفي الآونة الأخيرة أصبحت باريس تشهد إقبالاً متناميًا على الطعام الإيطالي، الأمر الذي شجع الطهاة على تقديم البيتزا والمعكرونة بأسعار معقولة - وفي أماكن أنيقة.
إليكم جولة على أفضل المطاعم الإيطالية في قلب باريس:
* داروكو Daroco
ليس من المثير للدهشة أن نجد مطعم «داروكو» الإيطالي الجديد صاحب التصميم الأنيق، والذي كان ذات يوم متجر جان بول غوتيي الأول، يجتذب علية القوم خلال الأسبوع الأول من افتتاحه. اللافت أن القائمين على المطعم الجديد عمدوا إلى ترك جزء كبير من المساحة الأصلية من دون تغيير (لا يزال المكان يتميز بالباب الضخم ذاته، والقرميد والأحجار المكشوفة، والنوافذ الغالية). إلا أن ذلك لا ينفي أن المكان برمته جرى تحويله إلى مكان أنيق بأسقف مصنوعة من المرايا وطاولات رائعة مغطاة بالقطيفة ومطبخ مفتوح. ومن الطابق الثانوي القائم بين الأرضي والأول، يمكن لرواد المطعم مشاهدة فريق العمل الذي يتولى خدمة الطاولات بملابسهم الأنيقة، بعضها من تصميم لو سليب فرانسيه وبعضها من تصميم سانت جيمس، وهم يتحركون عبر مختلف أرجاء قاعة تناول الطعام بالأسفل في دأب وهدوء، حاملين أطباق البيتزا ومقبلات إيطالية (أنتيباستو).
وعند الطاولات الواقعة بالخلف عند نهاية ممر مظلم بعض الشيء، توجد مجموعة من المشروبات من ابتكار الفرنسي نيكو دي سوتو، مالك كافيه «ميس» في مدينة نيويورك.
* باسيريني Passerini
نجح الشيف الإيطالي القادم من روما، جيوفاني باسيريني، في بناء شعبية كبيرة له من خلال إبداعاته داخل مطعمه «رينو». ومنذ أن أغلق المطعم أبوابه في مارس (آذار) 2014، ترقب معجبوه بحرص خطوته التالية حتى وقت سابق من العام، عندما افتتح متجرًا للمعكرونة الطازجة. وفي مايو (أيار)، افتتح مطعمًا بالجوار تخلى فيه عن القائمة الثابتة لصالح أخرى متغيرة من وقت لآخر تتألف من وصفات إيطالية بسيطة. وتتضمن الأطباق المعروضة اسبراغيس بجبن البارميزان، ومعكرونة الرافيولي مع بازلاء طازجة وسمكة يجري تقديمها كاملة بحيث يمكن لأكثر من شخص التشارك بها.
* فاغيو Faggio
بدافع من عشقه للبيتزا منذ أيام الطفولة، الأمر الشائع بالمنطقة التي ترعرع بها في جنوب فرنسا، تحول فابيان لومباردي من العمل بمجال المشروبات إلى مالك لمطعم بيتزا الخريف الماضي. ويقع مطعمه، «فاغيو»، على بعد 10 دقائق فحسب من «لونتريه ديز ارتيست»، واحدًا من أبرز الكافيهات بمنطقة ساوث بيغال، والذي شارك لومبادري فيما مضى في ملكيته. يتميز المطعم الجديد بما يقدمه من مقبلات إيطالية «إنتيباستو» طازجة، إضافة إلى 10 أنواع مختلفة من البيتزا المعدة في فرن يعمل بالحطب. ويعكس التصميم الداخلي التصميم المميز للكثير من مقاهي بروكلين، بدءًا من مصابيح أديسون والبلاط الأبيض وصولاً إلى القرميد المكشوف. ويستمتع رواد المطعم بشتى أنواع البيتزا من مارغريتا الكلاسيكية إلى سالموريغليو الأكثر إثارة (بيتزا بيضاء بحساء ستراتشاتلا)، بجانب مشروبات طبيعية.
* توندو Tondo
في غضون أقل من عام من إغلاقه أبواب «روزفيل»، الذي يعد أول مطعم يفتتحه سيمون توندو، عاود الشيف القادم من سردينيا والبالغ 28 عامًا، الظهور بعالم المطاعم عبر افتتاحه مطعمه الجديد الأنيق، «توندو». كان المطعم يحمل من قبل اسم «لا غازيتا»، وعمل به توندو تحت إشراف الشيف بيتير نيلسون. ويفرض المطعم سعرًا موحدًا يبلغ 60 يورو، مقابل وجبة تتألف من خمسة إلى ستة أطباق. وتعكس بعض الأطباق العبق المميز لأماكنه المفضلة في فرنسا وإيطالية، مثل الحمام بالكوسة والكرز وتونة «توانتو» مع معكرونة طازجة لذيذة في قلبها.
* لومين Lumen
من الأطباق الفاخرة إلى المعكرونة، نجح الطهاة اليابانيون في جذب الأنظار إليهم داخل باريس لسنوات. ومع هذا، يبقى أكيرا سوغيورا، رئيس الطهاة بفندق «لومين»، أول من حقق هذا الإنجاز نتيجة إبداعاته في المطبخ الإيطالي. ويتمتع سوغيورا بخبرة واسعة ومتنوعة، حيث شارك في مطابخ من طوكيو وسيدني إلى جينوا وباريس. وقد عمل سابقًا نائبًا لكبير الطهاة بمطعم «سولا» الحاصل على نجمة ميتشيلان والذي يملكه يولين لي. في «لومين»، الذي يتولى يولين لي الإشراف عليه، يعمد سوغيورا إلى تقديم أطباق إيطالية بمسحة يابانية رائعة.

* خدمة نيويورك تايمز



«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.