الحرس الوطني الإسباني يجفف أحد منابع تمويل «داعش» من إسبانيا

الخلية كانت مسؤولة عن تمويل التنظيم

الحرس الوطني الإسباني يجفف أحد منابع تمويل «داعش» من إسبانيا
TT

الحرس الوطني الإسباني يجفف أحد منابع تمويل «داعش» من إسبانيا

الحرس الوطني الإسباني يجفف أحد منابع تمويل «داعش» من إسبانيا

استطاعت قوات الحرس الوطني الإسباني أن تلقي القبض على خلية إرهابية في مدينة جيرونا الإسبانية، شمال البلاد، بعد أن نجحت في تحديد مكان اثنين من العناصر المطلوبة لديها التي كانت تبحث عنها منذ عام تقريبا، ومنذ رفع إسبانيا لدرجة التأهب لمكافحة الإرهاب إلى الدرجة الرابعة، وهي درجة متقدمة لمكافحة الخطر الإرهابي. وتعتبر هذه العملية الأولى من حيث قدرة الجهاز الشرطي الإسباني على القبض على عناصر تقوم بتمويل الإرهاب. والخلية التي تم القبض عليها مكونة من شقيقين من أصل مغربي، عمدا طوال سنوات إلى جمع الأموال وتحويلها إلى سوريا والعراق، وتم الكشف عن أخ ثالث لهما يعتقد أنه لقي حتفه في سوريا، بعد أن ترك إسبانيا مع أولاده وزوجته للالتحاق بتنظيم داعش منذ سنوات.
والمنطقة التي تركزت عليها العمليات الإسبانية هي مدينة جيرونا، وهي المقاطعة التي يقطنها 7 آلاف نسمة، ويمثل المسلمون نحو 25 في المائة من تركيبتها السكانية. وطبقا لمصادر تابعة للحرس الوطني الإسباني، وهو الجهاز الأمني المنوط به هذا النوع من العمليات، ينطلق الإرهاب في إسبانيا من مناطق «سبتة ومليلة» الموجودة في شمال أفريقيا، ومنطقة جيرونا، وأجزاء من مدريد.
وقالت الشرطة الإسبانية إن العملية لها أهمية كبيرة لمعرفة التدرج التمويلي لتنظيم داعش، وكسر حلقة مهمة، إذ إنه في كثير من المرات استطاعت الشرطة القبض على عناصر ميدانية تابعة لـ«داعش»، غير أن هذه المرة هي الأولى التي يستطيع فيها الجهاز الأمني الإسباني تجفيف منبع لتمويل التنظيم، والكشف عن آلية عمل التنظيم داخل إسبانيا.
وكشفت مصادر أمنية إسبانية عن أن عدد المنتسبين لتنظيم داعش من الجنسية الإسبانية يصل إلى العشرات، وأنه قد قتل كثير منهم، وعاد عدد قليل إلى البلاد.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إن المشتبه بهما قاما باستخدام هويات مزورة لنقل أموال للقطاع المالي للتنظيم في سوريا والعراق، مؤكدة أنه من الضروري وقف تدفق أموال المتطرفين، إذ إنه يتم استخدامها لشن هجمات في أوروبا، بالإضافة إلى سوريا والعراق.
وأوضح بيان للحرس الوطني أن الأموال التي جمعها المشتبه فيهما استخدمت «لتسهيل تنقلات الإرهابيين الجدد» إلى مناطق القتال التي يقصدها المتطرفون.
لكن إسبانيا لا تزال بمنأى نسبيا عن ظاهرة المقاتلين الأوروبيين الذين يلتحقون بتنظيم داعش، كما يحدث في دول أوروبية أخرى، خصوصا فرنسا وبلجيكا. لكن بحسب تقرير نشر في منتصف يوليو (تموز)، لمعهد «ايلكانو» الملكي الإسباني، فإن عدد المتطرفين الذين انطلقوا من إسبانيا للانضمام إلى تنظيم داعش قد بلغ في أبريل (نيسان) الماضي 160 شخصا، قتل 29 منهم في معارك، وعاد 20 إلى إسبانيا.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.