للمرة الأولى.. اجتماع حاسم للمجلس العسكري في مقر الحكومة

الجيش يعلن عدد المتورطين في الانقلاب الفاشل ويتبرأ منهم

للمرة الأولى.. اجتماع حاسم للمجلس العسكري في مقر الحكومة
TT

للمرة الأولى.. اجتماع حاسم للمجلس العسكري في مقر الحكومة

للمرة الأولى.. اجتماع حاسم للمجلس العسكري في مقر الحكومة

للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية التركية، يعقد مجلس الشورى العسكري الأعلى اجتماعه السنوي اليوم الخميس بمقر رئاسة الوزراء بقصر تشانكايا في العاصمة أنقرة، خلافًا لما درجت عليه التقاليد بانعقاد الاجتماع بمقر رئاسة هيئة أركان الجيش.
ويترأس رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الاجتماع، وللمرة الأولى أيضًا يشارك وزير الدفاع في الاجتماع إلى جانب رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار وقائد القوات البرية صالح زكي تشولاق وقائد القوات البحرية بولنت بستان أوغلو، وقائد القوات الجوية عابدين أونال، وعدد من كبار الضباط في الجيش التركي.
ويغيب عن الاجتماع أكين أوزتورك، قائد القوات الجوية السابق العضو الحالي في مجلس الشورى العسكري وآدم حدودي قائد الجيش الثاني بسبب توقيفهما على ذمة التحقيق في قضية محاولة الانقلاب الفاشلة.
والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس (الأربعاء)، كلا من رئيس الوزراء بن علي يلدريم ورئيس أركان الجيش الجنرال خلوصي أركان، فيما قالت مصادر برئاسة الجمهورية التركية لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماع الثلاثي المغلق ناقش المسائل والموضوعات التي ستطرح على اجتماع مجلس الشورى العسكري اليوم، الذي يأتي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو (تموز) الحالي.
وعقب هذه المحاولة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم مرارا أن الجيش ستعاد هيكلته وستقطع علاقته نهائيا بالسياسة. وقال يلدريم إنه سيتم إلغاء الحرس الجمهوري بعد أن شارك بعض أعضائه في اقتحام مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي (تي آر تي)، ليلة محاولة الانقلاب.
وظهر من تصريحات لوزير الداخلية التركي أفكان آلا أيضًا أن قوات الدرك وحرس الحدود ستنتقل تبعيتها تماما إلى وزارة الداخلية.
ومن المقرر أن يستعرض المجلس، الذي تم تقديم اجتماعه ثلاثة أيام عن الموعد المعتاد حيث كان يعقد من الأول إلى الرابع من أغسطس (آب)، جميع التفاصيل المتعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت مساء 15 يوليو الحالي، إضافة إلى الترقيات والتقاعد والتعيينات الجديدة في صفوف القوات المسلحة.
وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن مجلس الشورى العسكري سينهي أعماله في يوم واحد، بدلا عن أربعة أيام كما كان معتادا في السنوات السابقة، ما يشير قوائم التعيينات الجديدة تم الانتهاء من إعدادها وستقر في المجلس.
وسبق أن أعلن يلدريم أيضًا أن القوات المسلحة لن تواجه مشكلة في تعويض الجنرالات والقيادات الذين تورطوا في محاولة الانقلاب الفاشلة. وقبل يوم واحد من انعقاد المجلس، أعلن الجيش التركي في بيان له اليوم أن عدد الجنود المتورطين في محاولة الانقلاب بلغ 8 آلاف و651 جنديا، أي ما يعادل 1.5 في المائة من إجمالي الجيش.
وذكر الجيش في بيانه أن «الجنود المعادين للشعب التركي وقيمه وجميع مؤسساته وعلى رأسها البرلمان بلغ 8651 من بينهم 1676 ضابط صف و1214 طالبا عسكريا».
ولفت البيان إلى أن هذا الرقم يعادل 1.5 في المائة من إجمالي القوة العددية للجيش مما يظهر أن الغالبية العظمى للجيش عارضت بشدة هذه المحاولة الانقلابية الدنيئة.
في سياق موازٍ، وافق البرلمان التركي مساء الثلاثاء على تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق بمحاولة الانقلاب الفاشلة. وقالت النائبة عن حزب العدالة والتنمية، إيلك نور إنجة أوز، في كلمة ألقتها أمام الجلسة العامة للبرلمان، إن «تركيا تواجه منظمة إرهابية خائنة، استهدفت مقر البرلمان»، واصفة ليلة 15 يوليو، بـ«أطول ليلة في تاريخ البلاد».
وأشارت إنجة أوز إلى أن نداء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي طلب فيه من الشعب النزول إلى الشوارع، «غيّر مسار محاولة الانقلاب»، وأن احتشاد الشعب في الساحات والميادين، أظهر للجميع كيف يكون التكاتف ونبذ الخلافات الداخلية عندما يكون الأمر متعلقًا بمستقبل البلاد.
ونوّهت إنجة أوز إلى أن الانقلابات العسكرية تخلّف آثارًا سيئة على اقتصاد الدول.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.