إيران تعمق معاناة العراقيين بقطع الكهرباء

متحدث حكومي عراقي: فوجئنا بالخطوة رغم بدئنا تسديد الديون إلى طهران

تزايد إقبال العراقيين في العاصمة بغداد على شراء المراوح بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة (أ.ف.ب)
تزايد إقبال العراقيين في العاصمة بغداد على شراء المراوح بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة (أ.ف.ب)
TT

إيران تعمق معاناة العراقيين بقطع الكهرباء

تزايد إقبال العراقيين في العاصمة بغداد على شراء المراوح بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة (أ.ف.ب)
تزايد إقبال العراقيين في العاصمة بغداد على شراء المراوح بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة (أ.ف.ب)

فوجئ العراقيون، خصوصًا سكان مدينة البصرة الجنوبية أمس، بقطع الكهرباء الآتية من إيران عنهم، مما زاد من معاناتهم، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي بلغت نحو 48 درجة مئوية.
ورغم إعادة تلك الإمدادات جزئيًا في وقت لاحق، فإن المتحدث باسم وزارة الكهرباء محمد فتحي قال لـ«الشرق الأوسط» إن الخطوة الإيرانية جاءت من دون سابق إنذار. إلا أن فتحي عزا قطع الإمدادات الإيرانية إلى تأخر العراق عن سداد ديون مترتبة عليه لدى طهران، قيمتها الإجمالية 700 مليون دولار. وقال فتحي: «كلما سددنا الديون المترتبة علينا، أعاد الإيرانيون جزءًا من الطاقة الكهربائية التي قطعوها».
وأكد فتحي أن الإيرانيين أقدموا على قطع إمدادات الكهرباء أمس، رغم أن وزارة الكهرباء العراقية كانت قد سددت لنظيرتها الإيرانية قبل شهرين مبلغ مائة مليون دولار.
يذكر أن العراق ينتج نحو 12 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية، ويتزود بنحو 800 ميغاواط من إيران، إلا أنه يحتاج إلى 16 ألف ميغاواط. وقال فتحي إن «العراق سيستغني عن الخط الإيراني إذا وصل إنتاجنا إلى 15000 ميغاواط».
بدوره، قال مصدر عراقي، طلب عدم كشف هويته، لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الوزراء حيدر العبادي وافق خلال لقائه مع وكيل وزارة الكهرباء لشؤون الإنتاج، علاء دشر، على منح وزارة الكهرباء في إيران كفالة سيادية عن كل الديون المترتبة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيزيد من إغراق العراق في الديون الإيرانية.
ويتأرجح العراق من عام لآخر بين مرتبة الشريك التجاري الأول والثاني لإيران، مع استمراره في احتلال المرتبة الأولى مستوردًا للسلع غير النفطية، حيث يستورد 72 في المائة من مجموع السلع الإيرانية المحلية، وتستحوذ طهران من خلال صادراتها على 17.5 في المائة من السوق العراقية، وتطمح إلى الوصول قريبًا إلى 25 في المائة.
وتشارك إيران حاليًا في 27 مشروعًا لتوليد الطاقة الكهربائية بقيمة مليار و245 مليون دولار.
ويأمل وزير الطاقة الإيراني، حميد شت شيان، في أن تستحوذ بلاده على نسبة تتراوح بين 5 و10 في المائة في مشروعات تنموية في العراق، تبلغ تكلفتها 275 مليار دولار حتى عام 2017.



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين