هل يحل الاعتراف مشاكل العنف وقضايا العدالة الاجتماعية؟

أكسيل هونيث وسبيل الخروج من مجتمع الاحتقار

أكسيل هونيث
أكسيل هونيث
TT

هل يحل الاعتراف مشاكل العنف وقضايا العدالة الاجتماعية؟

أكسيل هونيث
أكسيل هونيث

يقسم الباحثون مدرسة فرانكفورت الألمانية زمنيا إلى ثلاثة أجيال: أولا، الجيل المؤسس بزعامة مجموعة من الرواد، على رأسهم ماكس هوركهايمر، وثيودور أدورنو، وهربرت ماركيوز، وإريك فروم. وهم من الجيل الذي امتاز نقده لـ«الأنوار» بالسلبي. وهذا ما سيحاول الجيل الثاني تداركه بنقد إيجابي، بحثا عن مخارج تجلت، بوضوح، مع أبحاث الفيلسوف يورغن هابرماس، بنظرية الفعل التواصلي. وأخيرا يعد أكسيل هونيث، من الجيل الثالث الذي سعى إلى إعطاء نفَس جديد للنظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت، بفكرته عن «الصراع من أجل الاعتراف»، وهي الفكرة التي سنتوقف عندها في هذا المقال.
ولد الفيلسوف الألماني أكسيل هونيث (Axel Honneth) سنة 1949. وتأثر في بداية حياته الفكرية، بأستاذه يورغن هابرماس. لكنه تمكن من أن يصنع لنفسه فلسفة خاصة، تقوم على براديغم الاعتراف (الاعتراف كمثال، أو نموذج، أو معيار للقياس)، جعلت منه شخصا مشهورا. وقد ترجمت أعماله إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، ومن أهمها مؤلفاه «الصراع من أجل الاعتراف»، و«مجتمع الاحتقار». وتجدر الإشارة إلى أن الاهتمام بهذا الفيلسوف، يعد ضعيفا في العالم العربي، مقارنة بما يحظى به أستاذه هابرماس من اهتمام. فما هي أهم ملامح نظرية أكسيل هونيث؟ وكيف يمكن للاعتراف أن يحل مشاكل العنف وقضايا العدالة الاجتماعية؟
تتمحور فلسفة أكسيل هونيث على فكرة قوية تتمثل في أن نقص الاعتراف هو السبب الرئيسي في الصراعات الاجتماعية. فكيف ذلك؟
يجب أن نفهم بداية الاعتراف، على أساس أنه علاقة إيجابية متبادلة بين الأفراد، في إطار وضعية محددة، بحيث يتلقى الفرد من الآخرين تعبيرات يتمكن من تأويلها كإشارات استحسان. أي بكلمة واحدة، تكون هذه التعبيرات دلالة على أنه معترف به. وهو ما حاول تبسيطه أكسيل هونيث، بضربه أمثلة تقريبية في كتابه «مجتمع الاحتقار» (La société du mépris). فإذا ما تصورنا شخصا مدعوا لحفل، فمن المؤكد أن ينتظر خلاله، ابتسامة حارة يفهمها على أنها ترحيب به، وإلا سينزعج. وبالطريقة نفسها، نفترض أن هناك عاملة نظافة في بناء سكني. من الطبيعي أن تكون بحاجة إلى سماع كلمات شكر خاصة تتجاوز التحية العادية. وقس على ذلك، كل الأمثلة التي نحياها يوميا، ونحتاج فيها إلى قبول اجتماعي. وحين يؤوّل أي إنسان إشاراتنا تجاهه بشكل سلبي، فهو يتلقى، بحسب هونيث: «إنكارا للاعتراف». ويكون في وضعية إهانة ونبذ وطرد وتهميش. ويحس بثقل ازدراء الآخرين واحتقارهم له. الأمر الذي دفع بأكسيل هونيث، إلى التأكيد على أن الفرد هو، في النهاية، محصلة كل تجارب الاعتراف التي عاشها، وكمية الاحتقار الذي ألم به. وهذه التجارب تتفاعل فيما بينها، لتضع شروطا لحياة الفرد، وتحدد له صورته حول نفسه، وتصوراته للآخر. بل تحدد له حتى قدرته على الفعل، ورد الفعل. بعبارة أخرى، تعد حقيقة الفرد، مجرد ثمرة للاعترافات والاحتقارات التي صادفته في حياته، ولطريقة تفاعله معها، وكيفية تأويله لها إيجابا أو سلبا. إن المرء منا، ومنذ طفولته المبكرة، يستدمج، في جوفه، آليات التعبير التي من خلالها يستوعب ما هو مرغوب فيه اجتماعيا، وما هو مرفوض. لهذا، فهو إذا لم يتلق من أقرانه، في حالة معينة، إشارات استحسان تتوافق وفعله، فهو مباشرة سيوجد في وضعية «غير مرئية».
تستدعي الشفافية الاجتماعية إذن، أن يتحقق للمرء النظرة الإيجابية من طرف الغير. ويحدد أكسيل هونيث لهذه الشفافية الاجتماعية المحققة للاعتراف، ثلاثة أشكال هي:
الاعتراف عن طريق الحب
وهو الشكل الأول للاعتراف. وهو مرتبط بالعلاقة العاطفية القائمة بين الأفراد، وبكل الشحنات الوجدانية والمشاعر الإيجابية، التي تصادف المرء في حياته اليومية. فالفرد حينما يجد الحب أسريا واجتماعيا، فإنه يحقق أمنه العاطفي الذي يمكنه من التوازن النفسي، ومن ثم العطاء والسلوك الهادئ.
هذه الصورة الأولية للاعتراف، القائمة على الحب المتبادل بين الأفراد، تمكن المرء من أن يراكم «الثقة في النفس»، والتحلي بالإيجاب تجاه الغير، من دون خوف من أي إنكار للاعتراف يزعجه ويدخله في دوامة القلق. وبالطبع، يشير أكسيل هونيث، إلى أن وضعية الثقة في النفس، يجب أن تكون بين كل الأطراف المرتبطة وجدانيا.
الاعتراف عن طريق الحق
إنه الشكل الثاني للاعتراف، والمتعلق بحقوق كل شخص السياسية والقانونية. بعبارة أخرى، يكون الشخص معترفا به في هذه الحالة، حينما تتحقق المساواة بينه وبين الآخرين، ما يكسبه «احترام الذات». فحينما يجد المرء أن حقوقه لم تجهض، وأنه قد منح ما يستحقه وفق التعاقدات الاجتماعية التي ينتمي إليها، تصان له كرامته بالتأكيد. فيحترم ذاته. لأنه، باختصار، نال احترام الآخرين، ما يدفعه إلى الإسهام الفعال في ضمان سير المجموع، لينعم بمزيد من الاعتراف. وعلى العكس من ذلك تماما، فكل تجربة يعيشها المرء، يكون فيها نوع من التمييز القانوني، تجره إلى «خجل اجتماعي» لن يتمكن من التخلص منه، إلا بالانضواء تحت لواء انتماءات ضيقة، أو جماعات صغرى مقاومة للمجموع، تكون سببا في بعثرة النسق الاجتماعي العام، والدخول به في انشقاقات ستعم خسائره الكل. وهذا ما يحدث حين يحرم البعض من حقوقهم لأسباب إثنية، أو جنسية، أو طبقية، أو دينية أو حالات المهاجرين، والمغتربين، واللاجئين، والنساء، والسود، حيث يشعر هؤلاء بالغبن والإهانة والازدراء، بل والاحتقار الذي يفقد المرء احترام الذات.
الاعتراف عن طريق التضامن
إنه الشكل الثالث من الاعتراف، ويتعلق بالفرد نفسه، مع مواهبه وقدراته الخاصة وتميزه عن الغير. فالفرد لا يحتاج فقط إلى علاقات عاطفية تمنحه الثقة بالذات، أو إلى حقوق متساوية تمنحه احترام الذات، بل يحتاج أيضا، إلى التمتع بإحساس التميز، وأن لديه سمات ومواهب لا يكون فيها نسخة من الآخر، ما يمنحه «تقدير الذات». فالفرد مثلا، يستحق أن ينال اعترافا بكفاءاته في العمل، أو في ذكائه في مجال معين، وإلا سيفقد تصوره الإيجابي حول ذاته. لذلك فالمجتمع يحتاج إلى نظام دقيق يحدد معايير الإنصاف والحكم على التميز.
نخلص إلى أن المجتمع مطالب بالحركة نحو خلق وضعيات إيجابية، تجعل الأفراد معترف بهم اعترافا ثلاثي الأبعاد، أي الحصول على الثقة بالذات، عن طريق الحب، واحترام الذات عن طريق التساوي في الحقوق، وتقديرها عن طريق الإشادة بالتفرد والموهبة، وإلا سندخل فيما يسميه أكسيل هونيث، بمجتمع الاحتقار، الذي يفرز ضرورة الاحتجاج وردود الأفعال المقاومة. بل قد يصير الأمر إلى عنف يهدد السلم والأمن الاجتماعيين على الدوام. بعبارة أخرى، نقول إن أكسيل هونيث، يراهن على العدالة الاجتماعية. لكن ذلك لن يتحقق عنده، إلا انطلاقا من تحقيق دوائر الاعتراف الثلاث المشار إليها. وإذا ما سلمنا معه بأهمية هذا الاعتراف، الذي يؤدي إلى سير هادئ وسليم للمجتمع، فإن السياسة تصبح ملزمة بأخذ الأمر بعين الاعتبار، في كل استراتيجياتها ومخططاتها. فإما الاعتراف والسلم أو الاحتقار والعنف.



«جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» تتوّج الفائزين بدورتها العاشرة

الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)
الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)
TT

«جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» تتوّج الفائزين بدورتها العاشرة

الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)
الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)

كرّمت «جائزةُ الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي»، بدولة قطر، مساء الثلاثاء، الفائزين في فئات الدورة العاشرة، وذلك خلال حفل كبير حضره الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لأمير البلاد، وشخصيات بارزة، وأعضاء البعثات الدبلوماسية، ونخبة من الباحثين والعاملين بمجال الترجمة.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب العالم، وتقدير دورهم عربياً وعالمياً في مد جسور التواصل بين الأمم، ومكافأة التميز في هذا المجال، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع، والتعددية والانفتاح.

الشيخ ثاني بن حمد لدى حضوره حفل تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)

كما تطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي، وتشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب، ويبلغ مجمل قيمة الجائزة في مختلف فئاتها مليوني دولار أميركي.

وقال الدكتور حسن النعمة، أمين عام الجائزة، إنها «تساهم في تعزيز قيم إنسانية حضارةً وأدباً وعلماً وفناً، اقتداءً بأسلافنا الذي أسهموا في بناء هذه الحضارة وسطروا لنا في أسفار تاريخها أمجاداً ما زلنا نحن اليوم الأبناء نحتفل بل ونتيه مفتخرين بذلك الإسهام الحضاري العربي في التراث الإنساني العالمي».

وأشاد النعمة بالكتاب والعلماء الذين ترجموا وأسهموا في إنجاز هذه الجائزة، وبجهود القائمين عليها «الذين دأبوا على إنجاحها وإخراجها لنا في كل عام لتكون بهجة ومسرة لنا وهدية من هدايا الفكر التي نحن بها حريُّون بأن نرى عالمنا أجمل وأسعد وأبهج وأرقى».

الدكتور حسن النعمة أمين عام الجائزة (الشرق الأوسط)

من جانب آخر، أعربت المترجمة والأكاديمية، ستيفاني دوغول، في كلمة نيابة عن الضيوف وممثلة للمترجمين، عن شكرها لجهود دولة قطر وجائزة الشيخ حمد للترجمة في تكريم المترجمين والمثقفين من كل أنحاء العالم، موجهة التحية لجميع الفائزين، وللغة العربية.

يشار إلى أنه في عام 2024، توصلت الجائزة بمشاركات من 35 دولة حول العالم، تمثل أفراداً ومؤسسات معنية بالترجمة، من بينها 17 دولة عربية. وقد اختيرت اللغة الفرنسية لغة رئيسية ثانية إلى جانب اللغة الإنجليزية، بينما اختيرت الهنغارية والبلوشية والتترية واليوربا في فئة اللغات القليلة الانتشار.

الفائزون بالدورة العاشرة

وفاز بالجائزة هذا العام «فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية»، في المركز الثاني رانية سماره عن ترجمة كتاب «نجمة البحر» لإلياس خوري، والثالث إلياس أمْحَرار عن ترجمة كتاب «نكت المحصول في علم الأصول» لأبي بكر ابن العربي، والثالث (مكرر): ستيفاني دوغول عن ترجمة كتاب «سمّ في الهواء» لجبور دويهي.

وعن «فئة الترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية»، فاز بالمركز الثاني الحُسين بَنُو هاشم عن ترجمة كتاب «الإمبراطورية الخَطابية» لشاييم بيرلمان، والثاني (مكرر) محمد آيت حنا عن ترجمة كتاب «كونت مونت كريستو» لألكسندر دوما، والثالث زياد السيد محمد فروح عن ترجمة كتاب «في نظم القرآن، قراءة في نظم السور الثلاث والثلاثين الأخيرة من القرآن في ضوء منهج التحليل البلاغي» لميشيل كويبرس، والثالث (مكرر): لينا بدر عن ترجمة كتاب «صحراء» لجان ماري غوستاف لوكليزيو.

من ندوة «الترجمة من اللغة العربية وإليها... واقع وآفاق» (الشرق الأوسط)

أما (الجائزة التشجيعية)، فحصل عليها: عبد الواحد العلمي عن ترجمة كتاب «نبي الإسلام» لمحمد حميد الله. بينما فاز في «فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية»، حصلت على المركز الثالث: طاهرة قطب الدين عن ترجمة كتاب «نهج البلاغة» للشريف الرضي. وذهبت الجائزة التشجيعية إلى إميلي درومستا (EMILY DRUMSTA) عن ترجمة المجموعة الشعرية «ثورة على الشمس» لنازك الملائكة.

وفي (فئة الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية) حصل على المركز الثاني مصطفى الفقي وحسام صبري عن ترجمة كتاب «دليل أكسفورد للدراسات القرآنية» من تحرير محمد عبد الحليم ومصطفى شاه، والثاني (مكرر): علاء مصري النهر عن ترجمة كتاب «صلاح الدين وسقوط مملكة بيت المقدس» لستانلي لين بول.

وفي «فئة الإنجاز»، في قسم اللغة الفرنسية: (مؤسسة البراق)، و(دار الكتاب الجديد المتحدة)، و«في قسم اللغة الإنجليزية»: (مركز نهوض للدراسات والبحوث)، و(تشارلز بترورث (Charles E. Butterworth)، وفي لغة اليورُبا: شرف الدين باديبو راجي، ومشهود محمود جمبا. وفي «اللغة التترية»: جامعة قازان الإسلامية، و«في قسم اللغة البلوشية»: دار الضامران للنشر، و«في اللغة الهنغارية»: جامعة أوتفوش لوراند، وهيئة مسلمي المجر، وعبد الله عبد العاطي عبد السلام محمد النجار، ونافع معلا.

من ندوة «دور الجائزة في الارتقاء بمعايير جودة الترجمة» (الشرق الأوسط)

عقدٌ من الإنجاز

وعقدت الجائزة في الذكرى العاشرة لتأسيسها ندوة ثقافية وفكرية، جمعت نخبة من أهم العاملين في مجال الترجمة والمثاقفة من اللغة العربية وإليها، تتناول الندوة في (الجلسة الأولى): «الترجمة من اللغة العربية وإليها: واقع وآفاق»، بينما تتناول (الجلسة الثانية): «دور الجائزة في الارتقاء بمعايير جودة الترجمة، وكيفية تطوير هذا الدور».

وخلال مشوارها في عشر سنوات، كرّمت الجائزة مئات العاملين في الترجمة من الأفراد والمؤسسات، في نحو 50 بلداً، لتفتح بذلك آفاقاً واسعة لالتقاء الثقافات، عبر التشجيع على الاهتمام بالترجمة والتعريب، ولتصبح الأكبر عالمياً في الترجمة من اللغة العربية وإليها، حيث اهتمت بها أكثر من 40 لغة، كما بلغت القيمة الإجمالية السنوية لمجموع جوائزها مليوني دولار.

ومنذ تأسيسها، كرمت الجائزة 27 مؤسسة ودار نشر من المؤسسات التي لها دور مهم في الترجمة، و157 مترجماً و30 مترجمة، حيث فاز كثيرون من مختلف اللغات الحية عبر العالم. حتى اللغات التي يتحدث بها بضعة ملايين بلغتها الجائزة وكرمت رواد الترجمة فيها من العربية وإليها. أما اللغات الكبرى في العالم فكان لها نصيب وافر من التكريم، مثل الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألانية والصينية والكورية واليابانية والتركية والفارسية والروسية.

وشملت الجائزة كذلك ميادين القواميس والمعاجم والجوائز التشجيعية للمترجمين الشباب وللمؤسسات الناشئة ذات الجهد الترجمي، وغطت مجالات الترجمة شتى التخصصات الإنسانية كاللغوية والتاريخية والدينية والأدبية والاجتماعية والجغرافية.

وتتوزع فئاتها على فئتين: «الكتب المفردة»، و«الإنجاز»، تختص الأولى بالترجمات الفردية، سواء من اللغة العربية أو إليها، وذلك ضمن اللغات الرئيسية المنصوص عليها في هذه الفئة. وتقبل الترشيحات من قبل المترشح نفسه، ويمكن أيضاً ترشيح الترجمات من قبل الأفراد أو المؤسسات.

أما الثانية فتختص بتكريم الجهود الطويلة الأمد المبذولة من قبل الأفراد والمؤسسات في مجال الترجمة من اللغة العربية أو إليها، في عدة لغات مختارة كل عام، وتُمنح الجائزة بناء على عدد من الأعمال المنجزة والمساهمة في إثراء التواصل الثقافي والمعرفي.