بيرني ساندرز: كلينتون ستكون رئيسة استثنائية

المؤتمر الديمقراطي زخر بخطابات منتقدة لترامب ومشيدة بتفاني وزيرة الخارجية السابقة

السيدة الأولى الأميركية ميشيل أوباما تتحدث خلال المؤتمر الديمقراطي في فيلادلفيا أول من أمس (رويترز) - أنصار سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز خلال كلمته في المؤتمر الديمقراطي في فيلادلفيا أول من أمس (إ.ب.أ)
السيدة الأولى الأميركية ميشيل أوباما تتحدث خلال المؤتمر الديمقراطي في فيلادلفيا أول من أمس (رويترز) - أنصار سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز خلال كلمته في المؤتمر الديمقراطي في فيلادلفيا أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

بيرني ساندرز: كلينتون ستكون رئيسة استثنائية

السيدة الأولى الأميركية ميشيل أوباما تتحدث خلال المؤتمر الديمقراطي في فيلادلفيا أول من أمس (رويترز) - أنصار سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز خلال كلمته في المؤتمر الديمقراطي في فيلادلفيا أول من أمس (إ.ب.أ)
السيدة الأولى الأميركية ميشيل أوباما تتحدث خلال المؤتمر الديمقراطي في فيلادلفيا أول من أمس (رويترز) - أنصار سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز خلال كلمته في المؤتمر الديمقراطي في فيلادلفيا أول من أمس (إ.ب.أ)

وضع بيرني ساندرز، أول من أمس الاثنين، كل ثقله لدعم منافسته السابقة هيلاري كلينتون، بهدف ضمان وحدة الحزب الديمقراطي في اليوم الأول من مؤتمره لإعلان ترشيحها رسميا؛ بينما استغل أنصار السيناتور عن فيرمونت المناسبة للتعبير عن استيائهم الشديد.
وبعد ساندرز وميشيل أوباما، تحدث الرئيس الأسبق بيل كلينتون أمس، ثم الرئيس الحالي باراك أوباما يتحدث اليوم قبل خطاب كلينتون مساء الخميس. وتريد وزيرة الخارجية السابقة التي تأمل في تولي رئاسة الولايات المتحدة خلفا لباراك أوباما، أن تحول هذا التجمع إلى عرض للقوة من أجل تعزيز فرصها في الفوز على خصمها الجمهوري دونالد ترامب في الاقتراع الذي سيجري في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقال السناتور عن فيرمونت أمام نحو خمسة آلاف مندوب: «إذا راجعنا أفكارها وزعامتها، نرى أن هيلاري كلينتون يجب أن تصبح الرئيسة المقبلة للولايات المتحدة». وبعدما عدّد النقاط المشتركة بينهما؛ من الحد الأدنى للأجور، إلى حق الإجهاض، والتغير المناخي، قال ساندرز في فيلادلفيا إن هيلاري كلينتون «تدرك» الرهانات وستتبع سياسات تقدمية.
واعترف ساندرز بخيبة أمله بعد هزيمته في الانتخابات التمهيدية، وانتقد دونالد ترامب بقدر ما أشاد بهيلاري كلينتون. كما عبر عن اعتزازه بأنه دفع الحزب إلى تبني البرنامج «الأكثر تقدمية» في تاريخه. وأكد أن «هيلاري كلينتون ستكون رئيسة استثنائية، وأنا فخور بالوقوف إلى جانبها مساء اليوم» الاثنين.
ورحب معسكر كلينتون بهذا الخطاب التصالحي. وقال جيم جونسون، أحد ناخبي تينيسي، إنه «مرتاح جدا للطريقة التي يحاول بها بيرني جمع أنصاره». لكن جزءا من ناخبي ساندرز شعروا بالاستياء. وقد قام بعضهم بإطلاق هتافات غاضبة عند ذكر اسم هيلاري كلينتون، كما فعلوا طوال النهار في أجواء متوترة. وقال أحدهم، ويدعى تشارلز نيسواند، وهو رب عائلة يبلغ من العمر 28 عاما وقدم من ميتشغان: «ليس هناك أي ناخب لساندرز يريدها».
من جهتها، ألقت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما التي تثير إعجاب كل الحزب الديمقراطي، خطابا أيضا لدعم ترشيح كلينتون. وقالت زوجة الرئيس الأميركي في اليوم الأول من مؤتمر الحزب الديمقراطي لترشيح كلينتون رسميا للرئاسة الأميركية: «بفضل هيلاري كلينتون، باتت ابنتاي تعرفان، وكذلك كل بناتنا وأبنائنا، أن امرأة يمكن أن تنتخب رئيسة للولايات المتحدة».
وأضافت أن هيلاري كلينتون «هي الشخصية الوحيدة التي تمتلك فعليا المؤهلات لتصبح رئيسة». وأضافت: «في الانتخابات الحالية، أنا أؤيدها». وتابعت ميشيل أوباما: «أثق بهيلاري لقيادة هذا البلد، لأنني شاهدت تفانيها التام لأبناء بلدنا».
وتعاقب حشد من مشاهير هوليوود وعالمي الرياضة والموسيقى وعشرات البرلمانيين الديمقراطيين لأكثر من 6 ساعات على المنبر في القاعة الكبيرة لكرة السلة في فيلادلفيا، لينتقدوا دونالد ترامب أو ليشيدوا بسيرة هيلاري كلينتون وصفاتها.
وقالت الممثلة إيفا لونغوريا إن السناتورة السابقة تملك «مؤهلات أكبر» لتشغل منصب الرئيس. كما تحدث عدد من المهاجرين ليدينوا مقترحات ترامب المعادية للهجرة. وتحدثت أرملة جندي أميركي عن المشكلات التي واجهتها بعد التحاقها بدورة في «جامعة» ترامب السابقة التي أغلقت وتلاحق في القضاء حاليا.
أما الفكاهية الأميركية سارة سيلفرمان التي دعمت ساندرز في بداية الانتخابات التمهيدية، فقد صرحت: «أريد أن أقول لأنصار (بيرني أو لا أحد): أنتم مثيرون للسخرية».
في غضون ذلك، كان ترامب يتابع باهتمام الفوضى التي سببها أنصار بيرني ساندرز في المؤتمر بعدما شهد مؤتمر الحزب الجمهوري جدلا حادا حول عدد كبير من القضايا الأسبوع الماضي. وقال في تغريدة على موقع «تويتر»: «بيرني ساندرز باع نفسه لهيلاري الفاسدة. كل هذا العمل وهذه الطاقة وكل هذا المال من أجل لا شيء! مضيعة للوقت!».
وكان الديمقراطيون يأملون في الاستفادة من المؤتمر لإعطاء صورة حزب موحد ومستعد لخوض الانتخابات الرئاسية، خلافا للمؤتمر الجمهوري. إلا أن نشر موقع «ويكيليكس» نحو 20 ألف رسالة داخلية لمسؤولين كبار في الحزب، انعكس سلبا على المؤتمر الذي يشارك فيه آلاف المندوبين الديمقراطيين من كل أنحاء الولايات المتحدة.
وبعض هذه الرسائل التي نشرت الجمعة الماضي يكشف جهودا داخلية لعرقلة حملة ساندرز الانتخابية أثناء منافسته كلينتون، وهو ما أكده أنصاره باستمرار. وقدم الحزب في افتتاح مؤتمره اعتذاراته لساندرز على الملاحظات التي وردت في الرسائل. وقال مسؤولون في الحزب في بيان: «نريد أن نقدم اعتذاراتنا الصادقة للسناتور ساندرز وداعميه وللحزب الديمقراطي بأكمله على الملاحظات التي لا تغتفر».
وفي شوارع فيلادلفيا، نزل أنصار لبيرني ساندرز يعارضون ترشيح كلينتون، إلى الشوارع مجددا. وقد أوقف 54 منهم، ثم أطلق سراحهم بعدما دفعوا غرامات، كما قالت الشرطة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».