فرنسا تُطعن مجددًا.. وهولاند: حرب سنخوضها

قتل كاهن ذبحًا بعد احتجاز رهائن في كنيسة.. و«داعش» يتبنى

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى وصوله الى الكنيسة التي قتل فيها كاهن حسب مصادر أمنية في باريس أمس (رويترز)
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى وصوله الى الكنيسة التي قتل فيها كاهن حسب مصادر أمنية في باريس أمس (رويترز)
TT

فرنسا تُطعن مجددًا.. وهولاند: حرب سنخوضها

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى وصوله الى الكنيسة التي قتل فيها كاهن حسب مصادر أمنية في باريس أمس (رويترز)
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى وصوله الى الكنيسة التي قتل فيها كاهن حسب مصادر أمنية في باريس أمس (رويترز)

استفاقت فرنسا أمس على وقع عملية إرهابية مروعة هي الثانية في غضون 12 يومًا. فقد دخل إرهابيان إلى كنيسة مدينة «سان إتيان دو روفريه» (شمال غرب) خلال القداس الصباحي، وسعيا إلى احتجاز خمس رهائن.
وخلال عملية الاحتجاز وربما المقاومة، أقدم الإرهابيان على قتل كاهن هو جاك هامل البالغ من العمر 84 عاما وإصابة رهينة ثانية لم يكشف عن هويتها وصار وضعها حرجا، بينما خرج الأفراد الثلاثة الباقون سالمين. وإثر خروج منفذي الاعتداء من الكنيسة، وجدا عناصر من قوة التدخل السريع التابعة للشرطة بانتظارهما، فأطلقت عليهما النار وأردتهما قتيلين.
وسارع تنظيم داعش عبر وكالة «أعماق» التابعة له، إلى تبني العملية، وقال في بيان إن «جنديين من جنود الخلافة» قاما بتنفيذ عملية الكنيسة وإنهما «استجابا للنداءات الداعية لاستهداف الدول الضالعة في التحالف الدولي» الذي يحارب «داعش» في العراق وسوريا.
وأعلن النائب العام الفرنسي أمس أنه تم التعرف على هوية أحد منفذي الاعتداء، وهو عادل كرميش المولود في فرنسا والبالغ من العمر 19 عاما.
وأضاف أن كرميش كان معروفاً لدى أجهزة الأمن حيث حاول مرتين التوجه
إلى سوريا عام 2015، وكان يخضع للمراقبة بسوار إلكتروني حين نفذ الاعتداء.
بدوره، تفقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مكان الاعتداء الذي وصفه بأنه «جريمة إرهابية دنيئة»، ثم قال: «لقد أعلن تنظيم داعش الحرب علينا ويجب أن نخوض هذه الحرب بكل السُبُل مع احترام سيادة القانون، فهو ما يجعلنا دولة ديمقراطية».
في غضون ذلك، علق السفير الفرنسي لدى السعودية براتران بزانسنو على العملية بقوله لـ«الشرق الأوسط»: «نواجه ظاهرة إرهاب المختلين حاليا، فما حدث في ميونيخ وما حدث الآن في الكنيسة يضعنا أمام تحد جديد، وأعتقد أنه جاء من رحم الإرهاب المنظم أيضا، ولا أستبعد أن يكون هؤلاء المجانين، يحاولون تطبيق أفكار (داعش) الإرهابية التي يشاهدونها على القنوات الفضائية وغيرها من وسائل الإعلام».
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.