النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»
TT

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

اتهم المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب منافسته عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون بأنها خلّفت وراءها في وزارة الخارجية إرثًا من «الموت والدمار والإرهاب والضعف»، وتعهد باتخاذ موقف صارم في مكافحة الجريمة والمهاجرين غير الشرعيين في خطاب قبوله الترشيح. في تركيا، قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو إنّ الولايات المتحدة لا تحتاج إلى سنوات لتسليم رجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه تركيا بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة. في الشأن السوري، قتل 38 مقاتلاً وعسكريًا على الأقل من قوات النظام السوري عندما فجر مقاتلون معارضون نفقا في حلب (شمال)، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم. أكد وزراء النقل في الدول الثلاث التي تشارك في البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ 2014، اليوم، أنّ الآمال في العثور على الطائرة «تتضاءل»، موضحين أن العمليات لمحاولة العثور على حطامها قد تعلق قريبًا إذا لم يتم العثور على شيء. في فرنسا، استتب هدوء نسبي اليوم، في الضاحية الشمالية للعاصمة الفرنسية باريس، التي شهدت أعمال عنف على مدى ليلتين متتاليتين بعد وفاة شاب إثر توقيفه، بينما دعا السكان إلى تنظيم مسيرة سلمية تكريمًا له خلال النهار. في ليبيا، عثر في مدينة بنغازي، على 14 جثة ملقاة إلى جانب الطريق، عليها آثار إطلاق نار في الرأس تعود لأشخاص لم يتم التعرف على هويتهم، حسبما أفادت به مصادر طبية في المدينة اليوم. أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم، أنّ باريس ستزود العراق بمدفعية لمساعدته في محاربة تنظيم داعش، إلا أنه استبعد إرسال قوات برية لمحاربة المتطرفين. في الاقتصاد، تراجعت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة اليوم (الجمعة) لتواصل الخسائر الكبيرة التي منيت بها في الجلسة السابقة، مع إعادة تقييم المستثمرين لبيانات أميركية تبرز التخمة في المعروض. وفي الرياضة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، أن المنشطات لا مكان لها في عالم الرياضة، قبل يومين من قرار اللجنة الأولمبية الدولية بشأن مشاركة الرياضيين الروس في ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية. وتناولت الاخبار المنوعة خبرًا عن شركة سامسونغ إلكترونيكس، إذ ذكر تقرير إعلامي اليوم (الجمعة)، أن سامسونغ تقاضي شركة هواوي تكنولوجيز في محكمة بكين، بسبب انتهاك مزعوم لـ6 براءات اختراع. بالاضافة إلى أخبار اخرى متنوعة.
وفيما يلي تفاصيل الاخبار بروابطها:
مصرع 38 عنصرًا من قوات النظام السوري بتفجير نفق في حلب
تركيا: لا تحتاج واشنطن إلى سنوات لتسليمنا غولن
ترامب يتهم كلينتون بأنها خلفت وراءها آثار «الموت والدمار والإرهاب والضعف»
تركيا: الإعدام يحسم بمنظور قانوني لا على أساس ما يريده «الأوروبي»
فرنسا تزوّد العراق بمدفعية لمساعدته في محاربة «داعش»
دخان يجبر طائرة كورية شمالية على الهبوط بالصين
الهدوء يعود إلى باريس بعد أعمال عنف شهدتها الضاحية الشمالية للعاصمة
الجزائر ترفض سحب عضوية «الجمهورية الصحراوية» من الاتحاد الأفريقي
«وول ستريت جورنال»: طائرات روسية تستهدف مركزًا تستخدمه قوات بريطانية وأميركية في سوريا
العثور على 14 جثة مجهولة الهوية في بنغازي شرق ليبيا
مقتل أميركي على يد «داعش» في منبج
بعد عامين على اختفائها.. عمليات البحث عن الطائرة الماليزية ستتوقف
مياه المتوسط تبتلع نحو 3000 مهاجر هذا العام
اختفاء طائرة تابعة لسلاح الجو الهندي على متنها 29 شخصًا
تجدد القتال في شمال مالي لليوم الثاني على التوالي
«إنتربول» تنضم للتحالف الدولي للقضاء على «داعش»
أسهم أوروبا تنخفض صباحًا مع تراجع قطاع التعدين
أسعار النفط تتراجع مع استمرار مخاوف تخمة المعروض
برشلونة يتوصل إلى اتفاق مع فالنسيا لضم البرتغالي جوميز
بوتين: لا مكان للمنشطات في عالم الرياضة
«ريو 2016»: بيع أكثر من 100 ألف بطاقة خلال ساعات
اكتشاف 45 حالة منشطات جديدة في أولمبياد 2008 و2012
عائلة بافاروتي تحتج على استخدام ترامب مقطعًا يؤديه مغني الأوبرا الشهير
«سامسونغ» تقاضي «هواوي» بسبب براءات اختراع



القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
TT

القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)

تراهن الحكومة المصرية على القطن المشهور بجودته، لاستنهاض صناعة الغزل والنسيج وتصدير منتجاتها إلى الخارج، لكن رهانها يواجه تحديات عدة في ظل تراجع المساحات المزروعة من «الذهب الأبيض»، وانخفاض مؤشرات زيادتها قريباً.

ويمتاز القطن المصري بأنه طويل التيلة، وتزرعه دول محدودة حول العالم، حيث يُستخدم في صناعة الأقمشة الفاخرة. وقد ذاع صيته عالمياً منذ القرن التاسع عشر، حتى أن بعض دور الأزياء السويسرية كانت تعتمد عليه بشكل أساسي، حسب كتاب «سبع خواجات - سير رواد الصناعة الأجانب في مصر»، للكاتب مصطفى عبيد.

ولم يكن القطن بالنسبة لمصر مجرد محصول، بل «وقود» لصناعة الغزل والنسيج، «التي مثلت 40 في المائة من قوة الاقتصاد المصري في مرحلة ما، قبل أن تتهاوى وتصل إلى ما بين 2.5 و3 في المائة حالياً»، حسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي أكد عناية الدولة باستنهاض هذه الصناعة مجدداً، خلال مؤتمر صحافي من داخل مصنع غزل «1» في مدينة المحلة 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

أشار مدبولي، حسب ما نقله بيان مجلس الوزراء، إلى أن مشروع «إحياء الأصول» في الغزل والنسيج يتكلف 56 مليار جنيه (الدولار يعادل 50.7 جنيها مصري)، ويبدأ من حلج القطن، ثم تحويله غزلاً فنسيجاً أو قماشاً، ثم صبغه وتطويره حتى يصل إلى مُنتج سواء ملابس أو منسوجات، متطلعاً إلى أن ينتهي المشروع نهاية 2025 أو بداية 2026 على الأكثر.

وتكمن أهمية المشروع لمصر باعتباره مصدراً للدولار الذي تعاني الدولة من نقصه منذ سنوات؛ ما تسبب في أزمة اقتصادية دفعت الحكومة إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي؛ مرتين أولاهما عام 2016 ثم في 2023.

وبينما دعا مدبولي المزارعين إلى زيادة المساحة المزروعة من القطن، أراد أن يطمئن الذين خسروا من زراعته، أو هجروه لزراعة الذرة والموالح، قائلاً: «مع انتهاء تطوير هذه القلعة الصناعية العام المقبل، فسوف نحتاج إلى كل ما تتم زراعته في مصر لتشغيل تلك المصانع».

وتراجعت زراعة القطن في مصر خلال الفترة من 2000 إلى عام 2021 بنسبة 54 في المائة، من 518 ألفاً و33 فداناً، إلى 237 ألفاً و72 فداناً، حسب دراسة صادرة عن مركز البحوث الزراعية في أبريل (نيسان) الماضي.

وأرجعت الدراسة انكماش مساحته إلى مشكلات خاصة بمدخلات الإنتاج من بذور وتقاوٍ وأسمدة، بالإضافة إلى أزمات مرتبطة بالتسويق.

أزمات الفلاحين

سمع المزارع الستيني محمد سعد، وعود رئيس الوزراء من شاشة تليفزيون منزله في محافظة الغربية (دلتا النيل)، لكنه ما زال قلقاً من زراعة القطن الموسم المقبل، الذي يبدأ في غضون 3 أشهر، تحديداً مارس (آذار) كل عام.

يقول لـ«الشرق الأوسط»: «زرعت قطناً الموسم الماضي، لكن التقاوي لم تثمر كما ينبغي... لو كنت أجَّرت الأرض لكسبت أكثر دون عناء». وأشار إلى أنه قرر الموسم المقبل زراعة ذرة أو موالح بدلاً منه.

نقيب الفلاحين المصري حسين أبو صدام (صفحته بفيسبوك)

على بعد مئات الكيلومترات، في محافظة المنيا (جنوب مصر)، زرع نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، القطن وكان أفضل حظاً من سعد، فأزهر محصوله، وحصده مع غيره من المزارعين بقريته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن أزمة أخرى خيَّبت أملهم، متوقعاً أن تتراجع زراعة القطن الموسم المقبل مقارنة بالماضي (2024)، الذي بلغت المساحة المزروعة فيه 311 ألف فدان.

تتلخص الأزمة التي شرحها أبو صدام لـ«الشرق الأوسط» في التسويق، قائلاً إن «المحصول تراكم لدى الفلاحين شهوراً عدة؛ لرفض التجار شراءه وفق سعر الضمان الذي سبق وحدَّدته الحكومة لتشجيع الفلاح على زراعة القطن وزيادة المحصول».

ويوضح أن سعر الضمان هو سعر متغير تحدده الحكومة للفلاح قبل أو خلال الموسم الزراعي، وتضمن به ألا يبيع القنطار (وحدة قياس تساوي 100 كيلوغرام) بأقل منه، ويمكن أن يزيد السعر حسب المزايدات التي تقيمها الحكومة لعرض القطن على التجار.

وكان سعر الضمان الموسم الماضي 10 آلاف جنيه، لمحصول القطن من الوجه القبلي، و12 ألف جنيه للمحصول من الوجه البحري «الأعلى جودة». لكن رياح القطن لم تجرِ كما تشتهي سفن الحكومة، حيث انخفضت قيمة القطن المصري عالمياً في السوق، وأرجع نقيب الفلاحين ذلك إلى «الأزمات الإقليمية وتراجع الطلب عليه».

ويحدّد رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن التابع لوزارة الزراعة، الدكتور مصطفى عمارة، فارق سعر الضمان عن سعر السوق بنحو ألفي جنيه؛ ما نتج منه عزوف من التجار عن الشراء.

وأكد عمارة أن الدولة تدخلت واشترت جزءاً من المحصول، وحاولت التيسير على التجار لشراء الجزء المتبقي، مقابل أن تعوض هي الفلاح عن الفارق، لكن التجار تراجعوا؛ ما عمق الأزمة في السوق.

يتفق معه نقيب الفلاحين، مؤكداً أن مزارعي القطن يتعرضون لخسارة مستمرة «سواء في المحصول نفسه أو في عدم حصول الفلاح على أمواله؛ ما جعل كثيرين يسخطون وينون عدم تكرار التجربة».

د. مصطفى عمارة رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار المصري)

فرصة ثانية

يتفق المزارع ونقيب الفلاحين والمسؤول في مركز أبحاث القطن، على أن الحكومة أمامها تحدٍ صعب، لكنه ليس مستحيلاً كي تحافظ على مساحة القطن المزروعة وزيادتها.

أول مفاتيح الحل سرعة استيعاب أزمة الموسم الماضي وشراء المحصول من الفلاحين، ثم إعلان سعر ضمان مجزٍ قبل موسم الزراعة بفترة كافية، وتوفير التقاوي والأسمدة، والأهم الذي أكد عليه المزارع من الغربية محمد سعد، هو عودة نظام الإشراف والمراقبة والعناية بمنظومة زراعة القطن.

ويحذر رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن من هجران الفلاحين لزراعة القطن، قائلاً: «لو فلاح القطن هجره فـلن نعوضه».

أنواع جديدة

يشير رئيس غرفة الصناعات النسيجية في اتحاد الصناعات محمد المرشدي، إلى حاجة مصر ليس فقط إلى إقناع الفلاحين بزراعة القطن، لكن أيضاً إلى تعدد أنواعه، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن القطن طويل التيلة رغم تميزه الشديد، لكن نسبة دخوله في المنسوجات عالمياً قليلة ولا تقارن بالقطن قصير التيلة.

ويؤكد المسؤول في معهد بحوث القطن أنهم استنبطوا بالفعل الكثير من الأنواع الجديدة، وأن خطة الدولة للنهوض بصناعة القطن تبدأ من الزراعة، متمنياً أن يقتنع الفلاح ويساعدهم فيها.