غينيا تعيد علاقاتها مع إسرائيل بعد قطيعة 49 سنة

نتنياهو عدّها بداية لخطوات مماثلة مع دول أفريقية أخرى

غينيا تعيد علاقاتها مع إسرائيل بعد قطيعة 49 سنة
TT

غينيا تعيد علاقاتها مع إسرائيل بعد قطيعة 49 سنة

غينيا تعيد علاقاتها مع إسرائيل بعد قطيعة 49 سنة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وجمهورية غينيا، يعد حلقة في سلسلة ستعقبها قريبا، إعادة علاقات مع الكثير من الدول الأفريقية.
وعد نتنياهو هذه الخطوة، دليلا كبيرا على أن إسرائيل لم تعد معزولة بسبب سياسته. وقال: «قلت خلال زيارتي إلى أفريقيا، إن دولة أخرى، لا توجد لنا علاقات معها، ستعلن قريبا استئناف العلاقات. وحدث هذا فعلا مع غينيا اليوم. وأقدر أنه في الأيام القريبة، ستضاف دولة أخرى». وأضاف نتنياهو إن «هذا جزء من عملية متسارعة، وهي مهمة جدا، تفتح أفريقيا أمام إسرائيل، وهي تساعدنا في جوانب أخرى طبعا».
وكانت إسرائيل وغينيا قد أعلنتا في العاصمة الفرنسية، أول من أمس، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد 49 عاما من القطيعة. والتقى المدير العام لوزارة الخارجية دوري غولد، في باريس، مع إبراهيم خليل كابا، رئيس ديوان رئيس غينيا ألفا كوندا، ووقعا معا بيانا مشتركا، يعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية.
يشار إلى أن عملية استئناف العلاقات، لا ترتبط بالزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى القارة الأفريقية قبل أسابيع، وإنما بدأت قبل ذلك بوقت طويل. وقال مسؤولون إسرائيليون كبار: إن «ما قاد إلى تحقيق اختراق في العلاقات بين البلدين، هو مكافحة وباء إيبولا الذي أصاب غينيا قبل عامين. فقد كانت إسرائيل إحدى الدول البارزة من بين الدول المتبرعة لصندوق الأمم المتحدة لمكافحة إيبولا، وخصصت لذلك عشرة ملايين دولار. كما أرسلت إسرائيل إلى عاصمة غينيا، عيادة متجولة لتشخيص المصابين بالمرض، وتقديم العلاج الطبي». وقال المسؤولون، إن «غينيا اعتبرت الخطوة الإسرائيلية لفتة جيدة، وعندها بدأت الاتصالات لتجديد العلاقات».
تجدر الإشارة إلى أن غينيا، كانت أول الدول الإسلامية الأفريقية التي قطعت علاقاتها مع إسرائيل بعد حرب حزيران 1967، وبعدها قطعت دول أفريقية علاقاتها مع إسرائيل. وفي 1973 انضمت إليها دول أفريقية أخرى، ونجم ذلك عن الضغط الذي مارسته مصر وليبيا على تلك الدول. وقال غولد، أمس، إن «غينيا وإسرائيل دولتان تسود بينهما صداقة قديمة، تواصلت حتى خلال السنوات التي انقطعت فيها العلاقات الدبلوماسية». وأضاف غولد، إن «عدد الدول الأفريقية التي لم تقم علاقات مع إسرائيل، آخذ في التقلص، ونحن نأمل ألا يكون هذا العدد موجودا في الفترة القريبة. وتدعو إسرائيل الدول التي لم تستأنف علاقاتها الدبلوماسية أن تحذو حذو غينيا، بحيث نتمكن من العمل سوية من أجل مصلحة جميع شعوب المنطقة». وأشار غولد إلى أن نتنياهو اتخذ «قرارا استراتيجيا» بتعزيز وتحسين العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع أفريقيا. وتقيم إسرائيل، حاليا، علاقات مع 16 دولة أفريقية، كما أن رجال أعمال إسرائيليين يعملون في دول أفريقية لا تقيم علاقات مع إسرائيل. وصرح نتنياهو أخيرا، بأنه يرى أهمية بالعلاقات مع دول أفريقيا، وأن هذه العلاقات تكتسب أهمية من خلال أن الدول الأفريقية ستشكل وزنا مضادا لدول تميل إلى تبني سياسة مؤيدة للفلسطينيين.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».