بينما أقر البرلمان التركي أمس المذكرة التي تقدمت بها الحكومة لإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة، قال وزير العدل التركي إن الهدف من هذه الخطوة هو منع وقوع انقلاب عسكري ثان، مشددًا على أن المواطنين لن يشعروا بأي تغيير في حياتهم، وأن حالة الطوارئ لن تؤثر سلبا على الاقتصاد أو الاستثمار.
وتمثل أول قرار اتخذته أنقرة بعد إقرار «الطوارئ»، في تعليق العمل بالمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان. وقال نعمان كورتولموش، نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة، إن تركيا ستحذو حذو فرنسا في تعليق العمل مؤقتا بالمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان بعد إعلانها حالة الطوارئ.
بدورها، استدعت النمسا أمس السفير التركي لديها من أجل الحصول منه على «توضيحات» حول التطور «الذي يتجه إلى مزيد من التسلط» لدى حكومة أنقرة وحول دورها المفترض في مظاهرات قامت بها الجالية التركية في فيينا تأييدا للرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
من جانبه، حث وزير الخارجية الألماني فرنك فالتر شتاينماير، أمس، تركيا على أن تقصر سريان حالة الطوارئ وأن تنهيها بأسرع ما يمكن. كما خفضت وكالة التصنيف الدولية «ستاندرد آند بورز»، أمس، التصنيف الائتماني لتركيا من «+BB» إلى «BB» مع الحفاظ على توقعات بنظرة «سلبية». وقالت الوكالة إن «خفض التوقعات للتصنيف يعكس رؤيتنا بأن الأفق السياسي في تركيا ازداد تمزقا عقب الانقلاب العسكري الفاشل».
وبعد بدء سريان حالة الطوارئ، بدت الحياة في تركيا أمس هادئة وسط ترحيب شعبي بالخطوة. وقال إردوغان في كلمة وجهها إلى آلاف المواطنين المتجمعين في الميادين بمدن عدة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة «إن قانون حالة الطوارئ عملية لتعزيز إدارة المحافظين أكثر، وإن القوات المسلحة ستكون تحت إمرتهم في المحافظات»، مؤكدًا أن «حالة الطوارئ لا تستهدف الأنشطة الاقتصادية للمواطنين».
في سياق متصل، أقر العقيد علي يازجي، المستشار العسكري للرئيس التركي، في إفادته أمام النيابة في أنقرة أمس، بأنه أخطأ عندما لم يتوجه إلى مكان وجود إردوغان في مرماريس بمحافظة موغلا جنوب غربي تركيا عند معرفته بمحاولة الانقلاب, وذهب بدلا عن ذلك إلى قاعدة عسكرية في إزمير، إلا أنه أكد عدم ضلوعه في المحاولة الانقلابية.
وأضاف يازجي أنه يعرف الداعية فتح الله غولن المقيم في منفاه بالولايات المتحدة الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية، عبر التلفزيون فقط، ولم يسبق له أن التقاه.
...المزيد
قلق دولي بعد {طوارئ} تركيا .. والحكومة: الخطوة لمنع انقلاب ثان
أنقرة تعلق {الاتفاقية الأوروبية الحقوقية} .. و{ستاندرد آند بورز} خفضت تصنيفها الائتماني
قلق دولي بعد {طوارئ} تركيا .. والحكومة: الخطوة لمنع انقلاب ثان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة