حصيلة الانقلاب الفاشل: 8 آلاف معتقل.. وإقالة 2700 قاض

السلطات بدأت حملة تطهير للعاملين في القطاع الحكومي

حصيلة الانقلاب الفاشل: 8 آلاف معتقل.. وإقالة 2700 قاض
TT

حصيلة الانقلاب الفاشل: 8 آلاف معتقل.. وإقالة 2700 قاض

حصيلة الانقلاب الفاشل: 8 آلاف معتقل.. وإقالة 2700 قاض

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا مساء الجمعة الماضي خلّفت 208 «شهداء» من بينهم 145 مدنيا و60 شرطيا و3 عسكريين بجانب 1491 جريحًا.
وأكد يلدريم إقالة 2745 قاضيًا ومدعيا عاما واستمرار التحقيق معهم، مشيرًا إلى صدور قرارات إقالة بحق 8 آلاف و777 من العاملين في وزارة الداخلية.
وأفاد يلدريم في تصريحات للصحافيين أمس بأن الدولة ستتكفل بالأضرار التي تعرض لها المواطنون خلال محاولة الانقلاب الفاشلة مضيفا أن هناك 7543 معتقلاً حاليَا من بينهم 100 شرطي و6038 عسكريا، وهذه الأرقام قابلة للزيادة. وأضاف أنه تم حبس 316 من المعتقلين، بينما تم إلقاء القبض على 7271 انقلابيا، فيما قتل 24 انقلابيا وأصيب 50 آخرون منهم خلال الاشتباكات، كما تم إسقاط العضوية عن خمسة من أعضاء المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العموم. وأضاف يلدريم أن السلطات بدأت حملة تطهير للعاملين في القطاع الحكومي، إذ صدر قرار بإقالة نحو 1500 منهم. وقالت محطة «سي.إن.إن ترك» أمس إنه تمت إقالة 30 حاكما إقليميا وأكثر من 50 من كبار الموظفين في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة. واعتقل آلاف العسكريين من جنود وقادة أول من أمس وعرضت صور لبعضهم وهم في ملابسهم الداخلية ومقيدو الأيدي في حافلات تابعة للشرطة وفي قاعة رياضية. وعزل الآلاف من ممثلي الادعاء والقضاة أيضا.
وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم إن 208 أشخاص قتلوا في محاولة الانقلاب بينهم 60 من الشرطة وثلاثة عسكريين و145 مدنيا، مشيرا إلى أن السلطات لديها وثائق تظهر من المسؤول عن محاولة الانقلاب. وأضاف أن 7543 شخصا اعتقلوا بينهم 6038 عسكريا.
وقاد جنود دبابات وطائرات هليكوبتر ومقاتلات مساء يوم الجمعة في محاولة للاستيلاء على السلطة وهاجموا البرلمان ومقر المخابرات وحاولوا السيطرة على المطار الرئيسي وجسور في إسطنبول. وقال الرئيس رجب طيب إردوغان الأحد لحشود من أنصاره الذين دعتهم الحكومة والمساجد للنزول إلى الشوارع إن البرلمان يجب أن يبحث مطالب تنفيذ عقوبة الإعدام في مدبري محاولة الانقلاب.
وأضاف أمام حشد خارج منزله في إسطنبول في ساعة متأخرة الليلة الماضية: «لا يمكننا تجاهل هذا المطلب. في الدول الديمقراطية ما يقوله الشعب ينفذ». وطلب من الأتراك البقاء في الشوارع حتى يوم الجمعة واحتشد أنصاره حتى ساعة متأخرة الليلة الماضية في الميادين والشوارع وأطلقوا أبواق السيارات ولوحوا بالإعلام.
قال مسؤول أمني كبير لـ«رويترز» إن قوات الأمن التركية ما زالت تبحث عن بعض العسكريين المتورطين في محاولة الانقلاب بعدة مدن ومناطق ريفية لكنه استبعد وقوع محاولة جديدة للاستيلاء على السلطة.
وأضاف أن القيادة العسكرية التركية تلقت «ضربة ثقيلة من ناحية التنظيم» من خلال محاولة الانقلاب لكنها ما زالت تعمل بالتنسيق مع جهاز المخابرات والشرطة والحكومة. وأشار إلى أن بعض المسؤولين العسكريين الكبار المتورطين في محاولة الانقلاب فروا إلى الخارج.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.