الانتقالات الأوروبية.. من صاحب أفضل الصفقات حتى الآن؟

بايرن نجح في خطف سانشيز موهبة البرتغال وبرشلونة دعم دفاعاته بالفرنسي أومتيتي

أومتيتي بقميص برشلونة بعد انضمامه من ليون (أ.ف.ب) - سانشيز موهبة البرتغال التي قطفها البايرن (إ.ب.أ) - بيانيتش من روما إلى يوفنتوس (إ.ب.أ)
أومتيتي بقميص برشلونة بعد انضمامه من ليون (أ.ف.ب) - سانشيز موهبة البرتغال التي قطفها البايرن (إ.ب.أ) - بيانيتش من روما إلى يوفنتوس (إ.ب.أ)
TT

الانتقالات الأوروبية.. من صاحب أفضل الصفقات حتى الآن؟

أومتيتي بقميص برشلونة بعد انضمامه من ليون (أ.ف.ب) - سانشيز موهبة البرتغال التي قطفها البايرن (إ.ب.أ) - بيانيتش من روما إلى يوفنتوس (إ.ب.أ)
أومتيتي بقميص برشلونة بعد انضمامه من ليون (أ.ف.ب) - سانشيز موهبة البرتغال التي قطفها البايرن (إ.ب.أ) - بيانيتش من روما إلى يوفنتوس (إ.ب.أ)

كان برشلونة هو الأكثر نشاطًا بين كبيري إسبانيا التقليديين، فيما استقطبت أندية الدوري الألماني عددًا من أفضل المواهب الشابة المطلوبة في أوروبا، ونجح باريس سان جيرمان بطل فرنسا في حسم صفقة الموسم بالنسبة له، أما أندية إيطاليا فتراقب وتنتظر.. هذا هو ما يمكن وصفه لما يدور في سوق الانتقالات الأوروبية حتى الآن.
في الدوري الإسباني «لا ليغا» سيكون لأي فتات تتساقط من العائدات المالية المذهلة التي تحصل عليها أندية الدوري الممتاز الإنجليزي، تأثير محسوس على الأندية الإسبانية وكذلك وفي أنحاء أوروبا على حد سواء، لكن في الوقت الحالي هناك صخب في الدوري الإسباني «لا ليغا» حول عدد كافٍ من الصفقات الجيدة.
عاد برشلونة إلى حد كبير إلى نشاطه المعتاد بعد أن كانت يده مغلولة في الصيف الماضي، وكانت الجولة المبكرة في سوق الانتقالات محسومة لصالح الناديين الكبيرين في إسبانيا. تبدو صفقة برشلونة بضم صامويل أومتيتي من ليون نظير 21 مليون جنيه قيمة جيدة تحديدا بعد عروض اللاعب المطمئنة في مركز الظهير مع فرنسا خلال بطولة يورو 2016، وينضم إليه لوكاس ديني وهو ظهير فرنسي آخر، مقابل 13.9 مليون جنيه، قادما من باريس سان جيرمان بعد موسم جيد قضاه على سبيل الإعارة من روما. وما زال السؤال كيف سيرد ريال مدريد؟ ربما من خلال التعاقد مع بول بوغبا في نهاية قصة قد تستمر طوال الصيف. فبعد أن أعاد النادي الملكي مهاجمه ألفارو موراتا من يوفنتوس مقابل 23 مليون إسترليني، مستفيدا ببند في عقده يسمح له باستعادة اللاعب مقابل دفع تعويض بسيط للنادي الإيطالي. وكان الريال قد ترك موراتا قبل موسمين بنية بيعه مباشرة للاستفادة بالعائد المادي، لكن يبدو في الوقت الراهن أن المهاجم الإسباني لديه مكان في الفريق.
قد تعرض أتلتيكو مدريد لانكسار في نهائي دوري الأبطال لكن الصيف بدأ بالنسبة له بطريقة مشرقة. ويعد التعاقد مع نيكو غايتان من بنفيكا، مقابل ما يقرب من 19.7 مليون إسترليني، هو العنوان الرئيسي للنادي، ومن المنتظر أن يقدم إضافة لقدراته الإبداعية. ويبدو الظهير الأيمن الكرواتي، شيم فيرساليكو القادم من ساسولو الإيطالي، إضافة جيدة أيضًا، في حين ضم النادي لاعب الوسط المهاجم ديوغو يوتا، 19 عاما، من نادي باسوش دي فيريرا البرتغالي.
بعد ذلك يأتي إشبيلية من حيث أكثر الأندية إنفاقًا، الذي خسر خدمات غريغورتس كرشوفياك المنتقل لباريس سان جيرمان، لكنه دفع ما يقرب من 11 مليون إسترليني لسمبدوريا ليضم لاعب الوسط الأرجنتيني خواكين كوريا. كما تعاقد النادي مع الدولي الياباني هيروشي كيوتاكي، صانع ألعاب هانوفر، مقابل 5.25 مليون إسترليني، بينما انضم للنادي لاعب وسط آخر، هو بابلو سارابيا، قادمًا من خيتافي والمدافع ماتياس كرانفيتر المعار من أتلتيكو.
وبجانب كل هذا، فإن جناح مانشستر يونايتد السابق، ولاعب منتخب البرتغال لويس ناني يعد إضافة حقيقية إلى فريق فالنسيا بعد التعاقد معه أخيرًا، وإثر تألقه اللافت خلال المسيرة المضيئة للبرتغاليين في يورو 2016، قادمًا من فناربغشة التركي. كما ظهر لاعب برتغالي آخر كان في طي النسيان بعد أن كان اسما لامعا عندما اكتشفه مانشستر يونايتد قبل نحو 10 أعوام، وهو الجناح بيبي الذي انضم إلى نادي إيبار لمدة 4 سنوات، قادما من بنفيكا بعد عروضه المبهرة خلال موسم قضاه معارا في نادي رايو فاليكانو الذي هبط إلى الدرجة الثانية.
وفي إيطاليا، واتساقًا مع التوجهات الحالية في سوق انتقالات اللاعبين، اتسمت تعاملات الأندية بالتقشف نسبيًا، على رغم تصدر يوفنتوس الطبيعي لحركة التعاقدات. ويبدو أن النادي قد ضرب عصفورين بحجر واحد، عندما تعاقد مع ميراليم بيانيتش لاعب روما مقابل 25.5 مليون جنيه، إذ وجد ضالته في صانع ألعاب لافت وأضعف أحد منافسيه الذي أنهى الموسم الماضي متخلفا بفارق 11 نقطة عن السيدة العجوز. ويعتبر البرازيلي داني ألفيش الذي جاء في انتقال حر من برشلونة، أبرز الوافدين الجدد إلى الدوري الإيطالي حتى الآن، رغم أن اليوفي من المرجح أن يواصل البحث عن مهاجم ليكون بديلا لموراتا.
في المقابل، سارع روما إلى إنفاق بعض من عائدات بيع بيانيتش، فتعاقد مع جيرسون لاعب وسط فلومينيزي الموهوب بمقابل يصل لنحو 14 مليون إسترليني. ويبلغ جيرسون 19 عامًا، لكن من المتوقع أن يكون له تأثير بجانب ستيفان الشعراوي الذي انتقل للفريق بشكل دائم من ميلان. أما بالنسبة إلى الآخرين الذين يسعون لتضييق الخناق على يوفنتوس بقدر الإمكان الموسم المقبل، فكانت الصفقة الأهم بالنسبة إلى نابولي هي التعاقد مع لورينزو تونيلي مدافع إمبولي – وإن كان النادي يقترب من حل طلاسم صفقة إيمانويل جياكيريني – فيما تعاقد إنترناسيونالي بشكل دائم مع لاعبه المعار سابقا مارسيلو بروزوفيتش، الذي لمع مع منتخب كرواتيا في يورو 2016، كما نجح في عمل إضافة قوية بضم إيفر بانيغا لاعب إشبيلية، بعد انتهاء عقده مع الفريق. ودفع ميلان 7.65 مليون جنيه للتعاقد مع المهاجم جانلوكا لابادولا، وهو من اللاعبين الذين لفتوا الأنظار الموسم الماضي في فريق بيسكارا الصاعد حديثا، الذي اكتسب لقب «جيمي فاردي إيطاليا»، في حين ظهر اسم شهير ضمن الوافدين الجدد في فيورنتينا، هو إيانيس هاجي، نجل قائد رومانيا السابق جورجي هاجي وعمره 17 عاما فقط، لكن الجناح الأيمن يعد بمستقبل كبير بعد انتقاله من فريق فيتورول الروماني الذي يملكه ويدربه والده.
أما نادي كروتوني، الذي سيلعب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لأول مرة في تاريخه، فخسر على غرار بيسكارا، جهود لاعبه الهداف أنتي بوديمير، الذي انتقل إلى سمبدوريا. ومع هذا ففي المجمل، ما زال «سيري إيه» يراقب وينتظر ويأمل بأن يستغل الأموال التي يتلقاها من كل مكان.
وفي ألمانيا وعلى منوال الأندية الإسبانية والإيطالية، خفضت الأندية الألمانية من إنفاقها، وتصدر بايرن ميونيخ مشهد الانتقالات بشكل مبكر بضم ماتس هوميلس رسميا في بداية يوليو (تموز) بعد 7 سنوات قضاها في صفوف بروسيا دورتموند، ليجلب معه قدرًا لا بأس به من المشاحنات بين جمهوري الناديين. ومع هذا فقد كانت الصفقة الأبرز هي وصول ريناتو سانشيز الذي أثبت إمكانياته مع منتخب البرتغال في يورو 2016، قادمًا من بنفيكا بمقابل بلغ 28 مليون إسترليني. وبهذا الرقم يبدو صفقة رابحة، وإن كان سانشيز ليس الموهبة الأوروبية الصاعدة الوحيدة التي ينتظر أن تزدهر في البوندزليغا. فقد حصل دورتموند على إضافة قوية بتعاقده مع عثمان ديمبلي، المهاجم صاحب الـ19 عاما، الذي كان محط أنظار الكثيرين في نادي رين الفرنسي، كما تعاقد النادي مع الجناح التركي، إمري مور من نوردسجيلاند. كذلك حصل الفريق على خدمات الظهير الأيسر البرتغالي الممتاز رفائيل غوريرو من لوريان الفرنسي، وسباستيان رود من البايرن. ويعد مارك بارترا، مدافع برشلونة من الصفقات الكبرى الأخرى، ويبدو الهدف من وراء هذه التعاقدات هو تعويض رحيل هوميلس وهنريك مخيتاريان وإيلكاي غوندوغان - بعد انضمام الأخيرين إلى مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي على الترتيب.
وفي الوقت نفسه يملك شالكه موهبة شابة لامعة، حيث تم التعاقد مع المهاجم السويسري، الكاميروني المولد، بريل إمبولو، مقابل 20 مليون جنيه، بحسب تقارير صحافية. ويبدو تدعيم الصفوف بالمدافع فائق الطول، نالدو، في انتقال حر قادمًا من فولفسبورغ، صفقة تتسم بالدهاء في حد ذاتها. في باير ليفركوزن كان هناك بذخ في الإنفاق، حيث أقنع النادي كيفين فولاند مهاجم هوفنهايم بالانضمام إليه، بمقابل بلغ نحو 17 مليون جنيه، بينما تعاقد مع لاعب الوسط النمساوي الدولي جوليان باوغارتلينغر، من ماينز. لكن هناك لاعب وسط آخر رحل عن ليفركوزن بمقابل مالي كبير، هو كريستوف كرامر، الذي يعود إلى ناديه السابق بروسيا مونشنغلادباخ، ليحل بديلا لغرانيت شاكا الذي انضم لآرسنال. فيما لحق يانيك فسترغارد، قلب دفاع فيردر بريمن السابق بكرامر بمقابل يصل إلى 10 ملايين جنيه.
ومن الصفقات الأخرى اللافتة، انتقال يانيك جيرهاردت من كولونيا إلى فولفسبورغ، الذي تعاقد كذلك مع مدافع تشيلسي السابق جيفري بروما من بي إس في أيندهوفن.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.