هتافات منددة بالقمع والتجويع أربكت زيارة روحاني إلى كردستان

إيران أجرت تجربة صاروخية فاشلة عشية ذكرى «النووي»

اختبار صاروخ «عماد» الباليستي - يبلغ مداه ألفي كيلومتر - في أكتوبر الماضي (رويترز)
اختبار صاروخ «عماد» الباليستي - يبلغ مداه ألفي كيلومتر - في أكتوبر الماضي (رويترز)
TT

هتافات منددة بالقمع والتجويع أربكت زيارة روحاني إلى كردستان

اختبار صاروخ «عماد» الباليستي - يبلغ مداه ألفي كيلومتر - في أكتوبر الماضي (رويترز)
اختبار صاروخ «عماد» الباليستي - يبلغ مداه ألفي كيلومتر - في أكتوبر الماضي (رويترز)

واجه الرئيس حسن روحاني خلال قيامه بزيارة إلى كرمانشاه، كبرى مدن كردستان إيران، أمس، استقبالاً غاضبًا من السكان، حسبما أكدت مصادر مطلعة من المنطقة.
وقال ناشط مدني كردي من داخل كرمانشاه لـ«الشرق الأوسط»، مفضلا عدم ذكر اسمه خوفا من التعرض للاعتقال إن روحاني لم يجد في استقباله في كرمانشاه سوى عدد قليل جدًا من مواطني المدينة، وعند إلقائه كلمة في ملعب المدينة، واجهه الحاضرون بهتافات تندد بزيارته وتستنكر سياسات القمع والتجويع التي تمارسها طهران ضدهم.
بدوره، قال القيادي في حزب الحرية الكردستاني الإيراني، ريباز شريفي، لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة روحاني إلى المنطقة هدفها إيصال رسالة من النظام للسكان بأنه غير راض على أداء بعض السياسيين المحليين، لكن الهتافات التي واجهها أفسدت تلك الخطط. يذكر أن مدنا عدة بإقليم كردستان، وأخرى في إقليمي بلوشستان والأحواز، تشهد مظاهرات ومواجهات متقطعة بين السكان وقوات الأمن.
وفي سياق ذي صلة، أفادت قناة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية، نقلا عن مسؤول استخباراتي أميركي، بأن إيران أجرت تجربة فاشلة لإطلاق صاروخ باليستي يبلغ مداه أربعة آلاف كيلومتر عشية الذكرى الأولى لـ«الاتفاق النووي»، وأن العملية تمت باستخدام تكنولوجيا من كوريا الشمالية. ووفقا للمصادر، فإن إيران أجرت التجربة في ضواحي مدينة سامان بالقرب من أصفهان يومي 11 و12 من يوليو (تموز) الماضي.
وتعد هذه المرة الرابعة التي تجري فيها إيران إطلاق صواريخ باليستية منذ توقيع الاتفاق النووي في 14 من يوليو الماضي، علما بأن القرار الأممي 2231 يحظر على إيران إجراء هذه التجارب الصاروخية.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.